رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البحث عن "الطرف الآخر" فى مجزرة بورسعيد !

بوابة الوفد الإلكترونية

آلو.. نعم أسمعك. الجو  ملبد بالغيوم, وهطول الأمطار وارد, والأسماك فى حالة زحف.. اقترب الصيد ثميناً, وفى متناول اليد, والمغامرة محسوبة العواقب.

 

عال.. عال. نطمن. اطمن, وطمن «الباشا الكبير», «والبهوات». عال.. عال.

استعد أنت ومجموعة الصيادين للمهمة, ولابد من الحذر, «السر فى بير» وأدوات الصيد الحادة جاهزة « لزوم الصيد». «فتاحة مثلا» لمشروب الكولا, «ومفك» لتثبيت أزرار القميص, وسيف خشبى ومعدنى للحراسة, ولو أمكن «اللى بالى بالك».

لزوم زفة العروسة. ولكن! لاعليك اطمئن عملية الصيد مؤمنة, وباقى «الأبيج» المعلوم عند الصيد, وإحراز الأهداف, ولو زاد الصيد يتم مضاعفة المعلوم, انتظر لاتنس إستاد المنطقة الحرة , والتجمع قبل موعد المباراة بساعة. قصدك الصيد. نعم.. نعم, وكلمة السر «الشبكة فى الدبكة» حول علم وجارى التنفيذ.

هذا بعض ماتم رصده «أمس الأول» قبل أحداث مباراة الأهلى والمصرى من إتصالات, واجتماعات قوى الشر من خفافيش الظلام, وأصحاب المصالح رموز الثورة المضادة «على عهدة» مصادر مقربة, ورفيعة المستوى, ولصيقة الصلة, وعليمة بدبة النملة فى بورتو طرة, والمركز الطبى , وحدودنا الشرقية والغربية, وقصور بعض دول الخليج, وإيلات .

يشك البعض فى هذه الرواية , وأنا بدورى أعذرهم . ولكن هناك من يربط بين «اللى مايتسمو», وقرار المشير يوم 22 يناير السابق على افتتاح برلمان الثورة بإلغاء العمل بحالة الطوارئ المعمول بها من 6 عقود ـ باستثناء ـ مواجهة البلطجة. ثم  تزامن هذا القرار مع طلب اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية من أعضاء البرلمان خلال إلقاء بيانه, أهميتها للإبقاء عليه فى الفترة الحالية , ولو لفترة محدودة واستخدامه على نطاق ضيق جداً, لمواجهة الانفلات الأمنى, والخارجين على القانون، خاصة فى ظل وجود أكثر من 4000 عنصر إجرامي حر طليق من الهاربين من السجون وأقسام الشرطة منذ 28 يناير 2011 لم يتم القبض عليهم بعد . ورغبته فى استمرار العمل به إلى حين, استكمال حلقات المنظومة الأمنية فى الشارع . وهو الطلب الذى قوبل برفض, واستهجان شديدين. خاصة وأن الكثير من فقهاء القانون أكدوا سقوط حالة الطوارئ منذ شهر سبتمبر الماضى , وأن قرار المجلس العسكرى مد العمل به غير قانونى. وانتقاد أعضاء مجلس الشعب عدم انتظار العسكرى افتتاح مجلس الشعب  لإلغائه . مما يعد إفتئتا على حق المجلس.

وقد تزامن رفع حالة الطوارئ مع تصاعد وتيرة العنف, وعمليات السطو المسلح وتخطيها حدوداً غير مسبوقة, وفى فترة وجيزة. مما يثير علامات الاستفهام حول توقيت عمليات العنف, وعددها, وأشكال التصعيد. ومن صاحب المصلحة فى إشعالها, وجعلها أكثر دموية. وعلاقة ذلك فى تصاعد المطالبات بدور أكثر للمجلس العسكرى, وتحريضه على فرض الأحكام العرفية, ووقف كل أشكال التظاهر والاعتصام ومواجهتها بكل قوة, ومناشدته التصدى للداعين للمظاهرات, والمشاركين فيها  بالضرب بيد من حديد. ويبدو أن هذا البعض لايتحرك بشكل عفوى من تلقاء نفسه, وأظن. ومع الظن إثم انها مطالبات مرتبة , ومتفق عليها, ويشارك فى توزيع الأدوار بقايا الفلول , وبعض المرتبطين بمصالح مشتركة مع نزلاء بورتوطره, والقيادات التى تم تسريحها, أو انهاء خدمتها بجهاز أمن الدولة. والذين لايفوتون فرصة إلا ويستغلونها أحسن استغلال, ويزايدون على حبهم غير المتناهى للمجلس العسكرى باعتبار أنه «بابا وماما», والذى بدونه الحياة عذاب وضنى.

وليس من باب المصادفة توالى حالات السطو المسلح, والاحتجاز والاختطاف, والتمثيل بالجثث, وأخيرا أكبر كارثة دموية لم تشهدها أى ملاعب كرة قدم فى العالم, وفى أقل من أسبوع على قرار إلغاء حالة الطوارئ . لدرجة استفزت جوزيف بلاتر رئيس «الفيفا» الاتحاد الدولى

لكرة القدم ووصفه كارثة استاد , بأنها يوم أسود فى تاريخ الكرة المصرية, وإطلاقه لفظ الشهداء على الضحايا فى كلمة التعزية التى وجهها لشعب مصر , وللرياضة فى العالم.

فقد تم استهداف بنك « hsbc» فى شارع 90 أشهر شوارع القاهرة الجديدة, وفى وضح النهار, وبعده مكتب بريد بحلوان, وسقوط قتيل وعدد من المصابين, ثم سيارتين خاصتين بنقل الأموال فى يومين متتاليين وسرقة مبالغ كبيرة , وفرار الجناة بالغنائم دون أى مطاردة من قوات الشرطة. ثم إطلاق التصريحات والمارشات العسكرية عن تمشيط المناطق بحثا عن العصابات المسلحة , للقبض عليها واستعادة  الأموال. وقبل أن نفيق من حالات السطو المسلح الأربع, ترددت الأخبارغير السارة عن اغتيال رجل أعمال وابنه فى محافظة سوهاج. بهدف السرقة, وحدوث حالات الاختطاف للمساومة على طلب الفدية. ثم القتل والتمثيل بالجثث فى الغربية والشرقية, و... إلى آخر الأحداث المزرعة, وبعد ذلك تصاعد الغضب بين العاملين فى وزارة الرى, وغلقهم للهاويس, واحتجاز 10 آلاف سائح فى البواخر النيلية التى تقلهم لعدة أيام, ومازالوا حتى الآن, بسبب فشل وزير الرى فى تحقيق مطالبهم, وانشغال الدكتور كمال الجنزورى رئيس حكومة الإنقاذ فى الحديث عن بطولاته العنتريه ضدالنظام السابق « أشك». وللأسف حكومة الإنقاذ «ضاربة لخمه» وفى حاجة إلى إنقاذ.

وقبل انتهاء الأسبوع بيوم واحد وقعت مجزرة استاد بورسعيد والتى راح ضحيتها 75مشجعاً من فريقى النادى الأهلى والمصرى البورسعيدى , وإثنين من جنود الأمن المركزى, ومئات الجرحى. وهو الحادث المأساوى الأكبر على الإطلاق الذى اختتم به أسبوع إلغاء حالة الطوارئ. والمعروف ان تطبيق الطوارئ على مدى السنوات الطويلة الماضية لم يمنع من حدوث الخطر. وبالقياس لاتوجد أى مقارنة بين ما كان يحدث, وما وقع مؤخراً وبشكل متلاحق. والعبرة ليست فى وجود الأمن, وإنما فى الشعور به. وإن كان الموجود حاليا «كخيال المآتة», فهو «لابيهش ولا بينش». وفى ظل غياب الإرادة لا أمل, ولا عمل, ولا سياحة, أو استثمارات. فهل نسأل حكومة الجنزورى الرحيل, ومعها وزير الداخلية باى.. باى غير مأسوف عليه. أم ننتظر

عليه, ونمنحه فرصة أخرى حتى تقع الحرب الأهلية, والتى لاتبقى ولا تذر ـ لعل وعسى ـ يظهر « الطرف الآخر», ونتمكن من القبض عليه حيا , لضمه إلى صحبة الأحبة فى بورتو طرة, أو عباسية آسفين ياريس.

[email protected]