رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صلاح عيسى في حوار لـ «الوفد»: رابطة صناعة الطغاة تحاصر «السيسي»

صلاح عيسى
صلاح عيسى

جناح داخل مؤسسات الدولة يسعى لتهميش الأحزاب السياسية

أدعم الرئيس لفترة ثانية وأطالبه ببرنامج انتخابي يؤسس مصر الحديثة

جماعة الإخوان انتهت.. ومواجهة الإرهاب أولوية في تجديد الخطاب الديني

مجلس النواب في مرحلة «كي . جي. وان».. والناخبون يتحملون مسئولية اختياره

أدعو الوفد لجمع شتات القوى الحزبية وإعادة تأسيس تحالف 30  يونية

 

«عبر شخصيات الراحل الكبير أحمد بهاء الدين في كتابه الأشهر «أيام لها تاريخ»، دلف صاحبنا في ليلة شاتية باردة الي دهاليز الوطن، وعالم تأريخ تاريخه الرحب.. فعاش معهم أيامهم الحية النابضة الدافئة، وذرف الدموع علي مصيرهم، وارتعش جسده واضطربت  روحه خوفًا وقلقا وهم يواجهون الخطر ويتحدونه ويصدون مطارق الزمن، ويعانون من التشرد والترحال في المنافي والسجون، وعذاب الوحدة في الزنانين الضيقة، وكلهم وبعضهم  يموت ويدفن وحيدا في أرض غريبة بعيدة عن الوطن.

< من="" هنا="" تحولت="" كراهيته="" لكتب="" التاريخ="" لعشق="" لا="" محدود="" لتاريخ="" الوطن="" ووقائعه="" وشخوصه،="" وراح="" ينهل="" بنهم="" وعطش="" من="" صفحاته="" وحكاياته="" الشجية="" التي="" لا="" تنتهي..="" ووجد="" ضالته="" عبر="" أوراق="" الصحف="" القديمة،="" فباتت="" صفحات="" صحف="" «اللواء»="" و«المؤيد»="" مصدرًا="" لبهجته="" وسعادته،="" وعاش="" معارك="" الوطن="" عبر="" صحف="" «الوفد ="" العظيم»="" طبقاً="" لتسميته="" ،واستقرت="" في="" وجدانه="" عاطفة="" خاصة="" تجاه="" «الوفد»="" وهو="" يراه ="" يناضل="" من="" أجل="" حرية="" مصر="" وكرامة="" أهلها،="" ويرد="" عن="" الدستور="" والديمقرطية="" مصرية="" الفكر="" والعقيدة="" مؤامرات="">

ـ من هنا بدأت رحلة المبدع الكبير صلاح عيسي، الذي نشأ في بيت صغير بقرية «بشلا» التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حيث تفتحت عيناه علي قصص عذاب المجاهدين الأوائل، وحكايات ومصارع الشهداء وصبر الصحابة والأنبياء.

< يبكي="" مع="" أمه="" وهما="" يقرآن="" مقتل="" محمد="" ابن="" أبي="" بكر،="" إلي="" علي="" بن="" ابي="" طالب="" رضي="" الله="" عنهما،="" علي="" يد="" معاوية="" بن="" جديج="" قائد="" جيش="" معاوية="" بن="" أبي="" سفيان،="" الذي="" مثل="" بجثته="" وأحرقها="" في="" بطن="" حمار="" ميت،="" قبل="" أن="" تدفن="" بقاياه="" في="" قرية="" مجاورة="" لقرية="">

ـ هذه الواقعة  التي تناقلتها الأجيال في قريته، كان لها الأثر الأكبر في تشكيل وعيه ووجدانه وحسمت  مبكراً خياراته بالانحياز للانسان أيا كان، وكراهيته  لأية محاولة لامتهان آدميته، أو لاجباره جوعًا أو قهرًا علي أن يكون غير ما يريد.

ـ ولم يكن ذلك الانحياز غريبًا عليه وقد نشأ في بيت تتفق وتختلف فيه الآراء حول حب الوطن، بين والده الوطني الليبرالي بالفطرة، «الوفدى» بالهوى رغم عضويته في الحزب السعدي، وعمه صاحب الآراء الراديكالية عضو حركة «مصر الفتاة»، فمنحه ذلك التنوع الفكري فرصة واسعة للاطلاع ومتابعة قضايا الوطن في أجواء مشحونة  بالصراع من أجل الاستقلال والحرية، عبر مواكب الشهداء وقصص الثوار، فأكسبه ذلك كراهية الي حد الاشمئزاز لكل من يحاول أن يحرم الانسان من حقه الطبيعي في أن يكون حراً، معتقدا ما يشاء، وأن يختار مصيره كما يريد.

رحلة طويلة قضاها «عيسي» ـ مريدًا يقف خاشعًا في حضرة الوطن وأين يهرب المريد وشوقه قضاؤه وقلبه قدره.

حفرت ملامحها ملامح جسده ووجهه وأعوامه التي تقترب من الثمانين لم تنل فيها من صلابته رغم انكسارات النفس والوطن، سنوات الغربة والقهر في السجون والمعتقلات، والتي عرف فيها جسده القدرة على التكيف فوق صخور الزنازين البارزة وعرفت منها النفس التائهة الوحدة المعذبة والغربة الموحشة والنفي داخل الذات، ناهيك عن سنوات الحصار المادي والمعنوي والفصل من العمل.

رمز اليسار.. الكاتب والصحفي والأديب المبدع والمؤرخ الكبير، صاحب حكايات من دفتر الوطن، ومثقفون وعسكر، وتباريح جريح ـ وغيرها- تنبأ منذ 4 عقود في دراسته «الاخوان المسلمون» مشكلة الماضي ومأساة المستقبل، بما سوف يحدث دونما أن ينتبه أحد، لأنهم في بلادي لا يقرأون ولا يتعلمون.

صاحب الكتاب الوثائقي الهام «محاكمة فؤاد سراج الدين»، لا يخفى محبة كامنة للوفد ولزعيمه مصطفى النحاس، وهو الماركسي الفكر والمنهج والرؤية، وهي المحبة التي انتقلت لفؤاد باشا.. ولما لا وقد خرج يهتف بسقوطه وهو طالب في مدرسة الخديوية الثانوية، فلم تتعرض له ولزملائه الشرطة، وكان سراج الدين وزيرا لها، ولم يُقصف قلم أو تصادر صحيفة.

< لذلك="" رغم="" حماسه="" لثورة="" 23="" يوليو،="" رفض="" قلبه ="" وعقله="" ان="" يصدق="" أن ="" النحاس="" كان="" من="" أعداء="" الوطن،="" وأن="" سراج="" الدين="" كان="" من="" خصوم ="" الأمة،="" وآلمه="" بشدة="" معاملة="" قادتهم="" بشراسة="" لرموز="" وقادة="" الوفد،="" مقارنة="" برقتهم ="" مع="" قادة="" أحزاب="" الأقلية="" ومن="" أفسدوا ="" الحياة ="" السياسة="" وتآمروا="" علي="" الدستور..="" وظل="" مؤمنًا="" بأن="" حكومة="" «الوفد»="" الأخيرة="" شهدت="" مدًّا="" ديمقراطيًا="" لم="" يسبق="" له="" مثيل="" ولم="" ينله="">

وشاءت الظروف أن يلتقي بفؤاد سراج الدين في أحد أيام شهر سبتمبر  الحارقة  عام1981 في زنزانة بسجن ملحق بمزرعة «طرة» في اعتقالات سبتمبر الشهيرة.. فتوطدت بينهما العلاقة وامتدت لسنوات طويلة، في نضال المعارضة المصرية بقيادة الوفد لاستبداد مبارك، وحينما علم بوفاة الباشا ردد في خشوع وهو يمسح  دمعة ساخنة سالت علي وجنته.. نشوفك بخير يا باشا.

ـ في الطريق الى لقائه بمكتبه بجريدة «القاهرة» بحي الزمالك، وعبر لقائه اللطيف وجلسته المهمومة بين عشرات الكتب علي مكتبه، كان يتردد في ذهني عباراته  الخالدة عن مصر ذلك الوجه الذي يضحك وهو ينزف والقامة  التي لا تنحني رغم مطارق الزمن ووحشية الغزاة وجبروت الطغاة .. فماذا قال مؤرخنا الكبير في حواره للوفد.. عن هموم مصر.. الأم الشجاعة التي تعلمنا علي يديها الحب والصبر والكبرياء.

< ألف="" رحمة="" ونور="" علي="" روح="" الزعيم="" سعد="" باشا="" زغلول="" الذي="" كانت="" آخر="" كلماته:="" مفيش="" فايدة="" يا="" صفية..="" عبارة="" رددتها="" منذ="" فترة="" قريبة،="" ترى="" ما="" الذي="" دفعك="" في="" المشهد="" العام="" للوصول="" لهذا="" الاحساس="" بالعجز="" واليأس="" والاحباط="" بعد="" أن="" كنت="" محترف="">

ربما قلت ذلك في لحظة احتجاج أو غضب من مواقف أو اجراءات ما، ولكني في الحقيقة مازلت متفائلاً رغم  كل الأوضاع الراهنة، ومؤمنا بقدرتنا كأمة ودولة علي تجاوز هذه الظروف الصعبة التي نواجهها وسنحقق الأهداف الرئيسية لثورتي 25 يناير و30 يونية، ورهاني في ذلك علي ارادة الشعب المصري وقدرته علي مواجهة المخاطر المحدقة بالوطن، والحفاظ علي وحدة واستقرار البلاد.

< كان="" هدف="" الغزاة="" والطغاة="" باستمرار="" إفقاد="" العقل="" المصري ="" قدرته="" علي="" التفكير="" والحركة،="" فهل="" تغير="" رأيك="" الآن="" واستعاد="" العقل="" المصري="" وعيه="" أو="" مازال="">

علينا أن نفهم أن الظواهر السياسية والفكرية تتغير تدريجياً، والمصريون لديهم الآن قدر أكبر من العقل النقدي، وادراك أوسع بظروفهم وأوضاعهم وأصبح لدى الجماهير اهتمام كبير بقضايا الشأن العام.

وهو تطور هام وخبرة كبيرة اكتسبت خلال  الثورتين.. لذا يمكنني القول ان العقل المصري لم يعد مستلبًا وينمو وعيه تدريجيا.

< عبرت="" عن="" انزعاجك="" مما ="" أسميته="" رابطة="" صناع="" الطغاة="" التي="" تحول="" الحاكم="" لمقدس="" لا="" يمكن="" نقده="" أو ="" محاسبته،="" فكيف="" يمكن ="" لنا="" أن="" نفهم="" هذا="" الانزعاج="" في="" اطار="" المشهد="" المصري="">

رابطة صناع الطغاة موجودة في كل عصر وزمن، تسعى لمحاصرة  الحاكم وعزله عن الأمة والمؤسسات الشرعية، واضفاء قداسة عليه، وهي موجودة الآن في مصر سواء كانت جماعات أيديولوجية أو مؤسسات، وتضم جماعات متعددة من  المنتفعين، وروجت في مصر منذ زمن  ولا تزال  لفكرة المستبد العادل مع كل حاكم جديد، وهي فكرة ثبت خطأها بالتجربة وتؤدي الي كوارث في عالم لم يعد فيه مكان للحكم الفردي.

ومحاولات هذه الرابطة مستمرة مع الرئيس السيسي، ولكني اعتقد أنه مدرك لها تماماً، لأن  نظام الرأي الواحد لم يعد قادرًا علي البقاء والصمود في عالم  ثورة الاتصالات  والقرية الكونية الواحدة، لذلك اتصور أنهم مهما فعلوا لن يحققوا أهدافهم بعد ثورتين عظميتين.

< أحدثت="" أزمة="" جزيرتي="" «تيران="" وصنافير»="" شرخاً="" حاداً="" واستقطاباً="" جديداً="" في="" صفوف="" المصريين="" في="" ظل="" اتهامات="" بالتفريط="" في="" الأرض="" في="" وقت="" تواجه="" مصر="" تحديات="" هائلة="" داخلياً="" وخارجياً="" ويرى="" البعض="" ان="" نتائج="" ذلك="" ستكون="" وخيمة="" ليست="" سياسياً="" فحسب="" وإنما="" أخلاقياً="" واجتماعياً..="" فإلي="" أي="" مدي="" يمكن="" أن="" يكون="" ذلك="">

- لا مفر من الاعتراف بتأثير الأزمة علي الشارع المصري ولكن علينا أن نفهم انه من البديهي وجود وجهات نظر متباينة حول القضايا المختلفة وأن نقر بالأسس الديمقراطية في التعامل مع هذه القضايا ونقر برأي الأغلبية والمؤسسات المعنية.

ولا أتصور وجود مثل هذا الانقسام الوطني ولا ينبغي الخضوع في أية قضية لجماعات تمارس أساليب غير ديمقراطية ولا أحد يمكن أن يدعي امتلاك التعبير عن إرادة الأمة ولا يجوز إرهاب الآخرين معنوياً أو مادياً في القضايا الخلافية فذلك ما فعله الاخوان بالضبط  حينما ادعوا احتكار مقدسات الأمة الوطنية والدينية.

< «إنها="" والعدم="" سواء»="" هكذا="" وصف="" رئيس="" مجلس="" النواب="" الأحكام="" القضائية="" في="" قضية="" «تيران="" وصنافير»="" فهل="" بهذا="" المنطق="" نؤسس="" في="" الجمهورية="" الجديدة="" لدولة="">

- هذا التصريح من وجهة نظري فُهم خطأ ويجب أن يفهم في سياقه فلا يوجد اهدار لمبدأ سيادة القانون أو حتى الفصل بين السلطات هو أراد أن يقدم تفسيرًا لنص المادة 151 من الدستور بأن القضاء غير مختص بنظر هذه القضية وانها اختصاص أصيل للمجلس ولا يجب أن تؤخذ علي انها استهانة بأحكام القضاء أو تغول للسلطات علي بعضها.

< اتهامات="" عديدة="" كانت="" ومازالت="" تصف="" مجلس="" النواب="" بأنه="" الأسوأ="" في="" تاريخ="" المجالس="" من="" حيث="" الأداء="" فهل="" مازال="" في="" سنة="" أولي="" ديمقراطية="" أو="" «كي="" جي="" وان»="" كما="" وصفته="" وهل="" نتفق="" مع="" الدعوات="" المطالبة="">

- أتفق مع سوء أداء المجلس والذي مازال بالفعل في مرحلة «كي جي وان» ولكن أرفض دعاوى الحل وعليه أن يكمل مدته فهذا المجلس هو من اختيار الناخبين الذين عليهم أن يدركوا انهم أخطأوا في اختياراتهم وطبقاً للقواعد الديمقراطية سيدفع أعضاء المجلس ثمن أخطائهم وأدائهم ومواقفهم في الانتخابات القادمة التي لن تمر من وجهة نظري كما مرت الانتخابات الماضية وسيكون حساب النواب عسيراً لذا فحل المجلس لن يغير شيئًا ولكن وعي الناخب هو الذي يمكن أن يغير والمشكلة الأكبر في غياب دور الأحزاب داخل المجلس.

< غابت="" الأحزاب="" لأن="" قانون="" الانتخابات="" لم="" يمكنها="" من="" التواجد="" ولأنه="" كما="" قلت="" من="" قبل="" هناك="" كارثة="" أسميتها="" تهميش="" الأحزاب="" السياسية="" واعتبار="" البعض="" ان="" التعددية="" الحزبية="" ظاهرة="" زائدة="" على="" الحاجة="" فإلي="" أين="" يؤدي="" ذلك="">

الاصلاح السياسي ومن المستفيد؟

- بالتأكيد هناك جناح داخل الإدارة الحالية يتصور امكانية قيام ديمقراطية لا حزبية وهو جناح تتعاظم خطورته وهذا خطأ شديد الخطورة سيؤدي إلي كارثة تتمثل في فراغ سياسي هائل لن تستفيد منه سوي جماعات العنف والإرهاب وعلي الرئيس أن ينتبه لهذه المسألة وأدعوه للالتقاء برؤساء الأحزاب بشكل دوري والاستماع لوجهات نظرهم وهذه هي فكرة التعددية الحقيقية فلا حياة سياسية بدون أحزاب ولا ديمقراطية بدون ممارسات حزبية.

< أيضاً="" في="" هذا="" السياق="" طالبت="" بضرورة="" عودة="" تحالف="" 30="" يونية="" محذراً="" في="" ذات="" الوقت="" من="" نقله="" فلول="" النظام="" السابق="" من="" جبهة="" الاعداد="" إلي="" جبهة="" الثوار="" نظراً="" للاثار="" السلبية="" علي="" التحالف="" في="" الشارع="" المصري="" فلماذا="" هذه="" الدعوة="">

لأنه ببساطة هناك شركات وطنية بين أطراف التحالف الذي قاد ثورة 30 يونية والرئيس «السيسي» ولكن البعض داخل النظام سعي لاضعاف دور ومكانة الأحزاب وساهمت الأحزاب بانقسامها في تدعيم هذه الرؤية لذلك أوجه رسالتي لهم بسرعة العمل وبناء موقف موحد يمكن علي أساسه الحوار مع الرئيس مع مستقبل العمل الحزبي في مصر ومختلف قضايا الوطن.

وأحمل «الوفد» باعتباره أعرق الأحزاب وأقدمها مسئولية القيام بالدعوة لهذه المبادرة لاعادة بناء تحالف 30 يونية.

مع ملاحظة ان هناك تغيرًا تم في خارطة التحالفات ما بين ثورتي 25 يناير و30 يونية، حيث اعتبر الاخوان ان 25 يناير ملكية خاصة بهم واعتبر فلول النظام السابق ثورة 30 يونية فرصتهم للعودة للحكم واعادة عقارب الساعة للوراء ولكني أقول للطرفين الماضي ذهب إلي غير رجعة وولى معه عهد الفلول والاخوان.

< الرئيس="" يؤكد="" على="" احترامه="" للدستور="" والقانون="" رغم="" ملاحظاته="" علي="" بعض="" مواد="" الدستور="" ومن="" هنا="" انطلقت="" دعاوي="" المطالبة="" بتغيير="" الدستور="" تحت="" شعارات="" الضرورة="" فمتي="" يمكن="" أن="" يرحل="" هؤلاء="" العابثون="" ويحلوا="" كما="" قلت="" لهم="" عن="">

- بالتأكيد الرئيس يحترم الدستور وملتزم بصيانته من هذا العبث وقد يكون جزء من المطالبين بالتعديل حسن النية ويرى ان في ذلك تحقيقًا للصالح العام ولكن الجزء الأكبر ينتمي لرابطة صناع الطغاة هم يريدون دستورًا خاصًا بهم ويسعون لاغراء الرئيس «السيسي» بذلك للترشح مرات عديدة والتمتع بسلطات واسعة والغريب ان هؤلاء النواب قرروا بتلك الدعوة التنازل عن سلطات منحها لهم الدستور لحماية مصالح الشعب والآن يريدون التفريط  فيها.

وعموماً الدستور وضع حظرًا علي تعديله فيما يتعلق بالحريات ومدة الرئاسة والمحاولات لن تؤتي بثمارها أبداً وأرى انها تراجعت.

< أنت="" تدعم="" ترشح="" الرئيس="" «السيسي»="" لفترة="" ثانية="" ولكنك="" قلق="" بعض="" الشيء="" من="" المشهد="" العام="" المتعلق="" بالانتخابات="" الرئاسية="" الماضية="" فلماذا="" هذا="">

- أدعم «السيسي» وأدعوه للترشح مرة ثانية مع ملاحظة ان قلقي من أن الانتخابات الرئاسية الوشيكة لا تحظي باهتمام عام من أطراف العملية الانتخابية وأطالب «السيسي» بأن يخوض الانتخابات عبر برنامج انتخابي واضح هذه المرة يؤسس لبناء الدولة المصرية الديمقراطية ويعبر عن مطالب الطبقات الفقيرة التي تضررت من اجراءات الاصلاح، خاصة وانه خاطر بشعبيته واتخذ قرارات قاسية لانقاذ الاقتصاد المتدهور ومشاكله المعقدة المتراكمة عبر عقود كثيرة وهو أمر يحسب له لا عليه وان كانت هناك مشاكل لدى الادارة في تنفيذ اجراءات الاصلاح بأقل الاضرار الممكنة وأهمها التصدي لارتفاع الأسعار واستغلال المنتفعين.

< هل="" تحمل="" بذلك="" حكومة="" شريف="" إسماعيل="" مسئولية="" عدم="" ضبط="" ارتفاع="" الأسعار،="" كما="" يردد="" الكثير="" من="" الجمهور="" ويطالبون="">

- أداء حكومة شريف إسماعيل من وجهة نظري أقل من المتوقع علي عدة أصعدة وأهمها فشلها في مواجهة ارتفاع الاسعار وعدم تطوير القطاع الأمني بالشكل المطلوب وكان يمكن أن يكون أداؤها أفضل ولكن يبدو ان عدم الخبرة وغياب الكفاءات أثر على أدائها لذلك أعتقد ان التشكيل الوزاري في حاجة لإعادة مراجعته ولا يقتضي ذلك استقالة الحكومة.

< تقول="" وقائع="" التاريخ="" إن="" جماعة="" الاخوان="" والمشروع="" الاسلامي="" أحد="" روافد="" التيارات="" الفكرية="" في="" مصر="" وانها="" عادة="" بعد="" كل="" أزمة="" تعود،="" فما="" الجديد="" في="" الأمر="" هذه="">

- الجماعة في كل مرة كانت تصطدم مع النظام الحاكم ولكن الجديد هذه المرة انها اصطدمت مع الأمة المصرية بأكملها وباتت بأعمالها الارهابية ومواقفها في مواجهة مع الأمة لا مع النظام كما ان تجربتها في الحكم أثبتت فشلها وللأسف لم نسمع حتي الآن عن استعدادها لاجراء مراجعات حول مواقفها الفكرية والارهابية والاعتذار للشعب عما فعلوه لذلك باتت خارج سياق المشروع الوطني.

- أما التيار الاسلامي بشكل عام باعتباره أحد تيارات الحركة الوطنية المصرية فهو بحاجة لكيان جديد يعبر عن مشروعها بآليات مختلفة واجتهادات مختلفة توفق بين أصول الشريعة الاسلامية وضرورات الدولة المدنية الحديثة.

< دعوتك="" للاخوان="" للمراجعات="" ألا="" ترتبط="" بدعوتك="" لتجديد="" الخطاب="" الديني="" وتركزك="" حول="" مواجهة="" الافكار="" الارهابية="" للتصدي="" للجماعات="" التي="" تقتل="" باسم="">

- نعم هناك ارتباط وللأسف قضية تجديد الخطاب الديني تراوح مكانها ولكن ما يعنيني هو مواجهة أفكار «داعش» وجماعات العنف والتكفير وهذه أولوية الخطاب الديني من وجهة نظري وهو أمر حيوي لتجفيف المنابع البشرية للارهاب ولانقاذ الشباب من السقوط في براثن الجماعات الارهابية ومن ثم ننتقل لمرحلة أخرى.

< أثار="" مسلسل="" «الجماعة="" 2»="" خلافاً="" حاداً="" حول="" قضية="" التلاعب="" بوقائع="" التاريخ="" بحجة="" الدراما="" التاريخية="" فكيف="" يمكن="" التوفيق="" بين="" الوقائع="" ومتطلبات="">

- التاريخ يعتمد على الحقائق لا الأمزجة والأهواء الشخصية وأنا أعتمد في أعمالي علي ما يسمي بالدراما الطبيعية المستندة للمراجع المختلفة بينما يلجأ البعض لاخضاع وقائع التاريخ لقواعد الدراما وهذا خطأ.

ولكن ما جاء من اشارة إلي انضمام «عبدالناصر» لجماعة الاخوان فهذه مسألة صحيحة وموثقة بشهادات عديدة من الضباط الاحرار، أما واقعة تقبيل «النحاس» يد الملك فأنا لا أقبلها ولا أتصورها لأن سندها الوحيد رواية حسين سري وقيلت في محاكمة الثورة التي كان هدفها النيل من الوفد والتشهير بقادته.

ووحيد حامد أخطأ في تصوير الواقعة ولو كان لديه قناعة بالواقع كان يمكن أن يعرضها شفاهة على لسان حسين سري.

والأهم في نظري ان النحاس والوفد تعرضوا لظلم كبير كما حدث في حادث 4 فبراير، حيث ثبت عدم صلة «النحاس» به وحينما اكتشف ذلك كمال الدين حسين قال لو ان الضباط الأحرار عرفوا حقيقة 4 فبراير لتغير تاريخ مصر كما روى أحمد حمروش.

< ألا=""  تشكل="" قرارات="" حجب="" المواقع="" الالكترونية="" انتهاكًا="" للحريات="" والحق="" في="">

- تاريخياً كان للادارة الحق في مصادرة المطبوعات الأجنبية ومنعها من دخول البلاد لأسباب متعلقة بالنظام والآداب العامة ولكن يبقي الجزء المتعلق بالمواقع المصرية فهذه يجب أن تخضع لتنظيم قانوني واضح لذا فنحن حتي الآن لا نعرف من الذي حجب هذه المواقع ولا مبررات أو أسباب الحجب مع الوضع في الاعتبار اننا قدمنا مشروع قانون شاملًا لحل هذه الأزمة.