عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هل يطالب الانتقالى الليبى الجزائر بتسليم عائلة القذافى ..؟

معمر القذافي
معمر القذافي

مطالبة المجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا للنيجر قبل أسابيع بتسليمها سعدى القذافى لمحاكمته بتهم ارتكاب جرائم ومخالفات مالية، ومؤخرا مطالبته لمصر  بتسليم  العناصر الليبية الهاربة التى كانت موالية لنظام القذافى، يطرح السؤال البديهى حول امكانية مطالبة الانتقالى للجزائر التى يتواجد بها معظم افراد عائلة القذافى من الدرجة الاولى.

فالمثير انه منذ مقتل القذافى وفرار افراد عائلته للجزائر فى اغسطس الماضى، لم يبادر الانتقالى الليبى بالمطالبة بتسليم هولاء ، وهم ، صفية القذافي  الزوجة الثانية للقذافي وأم لسبعة من أطفاله الثمانية ، محمد  الابن البكر الوحيد من الزوجة الاولى للقذافى فتيحة والتى استمر زواجه بها 6 اشهر فقط .
وهانيبال ابن القذافى الشقي والذى كان سببا فى الكثير من المشاكل التى أثيرت بالخارج خاصة عواصم أوروبية بسبب سلوكه ، واخيرا عائشة ، وهى محامية وعملت فترة قصيرة في الفريق القانوني للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
غير ان الجزائر التى فتحت ابوابها لهذا العدد من عائلة القذافى ، يرى انه لا مبرر ابدا لمطالبة الانتقالى بتسليمهم اليها ، لانهم من الابرياء ، وليس ضدهم اى تهم من تلك الاتهامات المتوجة الى سعدى الفار الى النيجر ، ولا سيف الاسلام المعتقل حاليا فى ليبيا على قيد محاكمته بارتكاب اعمال عنف وقتل ضد الثوار الليبين .
ورغم تلك الطمأنة الى يطلقها مسؤلون جزائريون بين وقت واخر ، الا انهم يقومون منذ اغسطس الماضى بنقل افراد العائلة بصورة سرية من مكان لاخر ، دون الافصاح عن وجهتهم ، وذلك خشية وصول ايدى الانتقام من قبل الثوار الليبيين لتطول افراد العائلة على ارض الجزائر

، مما يعد معه وصمة عار فى جبين الحكومة الجزائرية ، والتى تعتبر حمايتها لتلك العائلة واجب انسانى عربى .
الا ان تصاعد المطالب الشعبية الليبية وممارسة الثوار لضغوطهم على الانتقالى ، ومطالبتهم بالقصاص من قتلة الثوار الليبيين وممن تسببوا فى اصابتهم بالرصاص ، بجانب مطالب الشفافية والنزهة ، ووصول الغضب الشعبى الى منتهاه اليوم الى درجة الهجوم على مكتب المجلس الوطنى الانتقالى وتدميره .
ومن ثم اعلان الرجل الثانى فى المجلس الانتقالى عبد الحفيظ غوق  استقالته اليوم ، كل هذا ينذر بان مطلب الانتقالى من الجزائر تسلميها افراد عائلة القذافى بات وشيكا ، خاصة وان هؤلاء تحيطهم اتهامات بامتلاك وتهريب مليارات من اموال الشعب الليبى ومحصلات بيع النفط ، وليبيا تحتاج بقوة فى هذه الفترة الى هذه المليارات ، لسداد فاتورة وقوف الغرب بجانبها عسكريا ، ولاعادة البنية التحتية التى هدمتها ضربات حلف الاطلنطى .
لذا يبدو ان الجزائر لم تعد بمنأى عن مطلب الثوار بتسلمها عائلة القاذفى الهاربة لديها ، وهو ما ستكشف عنه الايام المقبلة .