رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطة الجنرالات لقتل «شرعية التحرير»

أثار قرار المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بدعوة مجلس الشعب للانعقاد يوم 23 يناير القادم قبل يومين فقط من الذكرى الأولى لثورة 25 يناير، والتي حددها البعض موعداً لقيام الثورة الجديدة

، مخاوف الكثيرين من امكانية حدوث صدام دموي بين القوى الاسلامية الفائزة بالأغلبية في البرلمان وخاصة الاخوان والسلفيين وبين القوى الثورية الداعية للثورة الجديدة التي ستطالب بإسقاط حكم العسكر.
هذه المخاوف عززتها تصريحات اللواء عادل عمارة - عضو المجلس العسكري - بأن هناك مخططاً لإسقاط الدولة، وحرق مجلس الشعب لتطرح تصريحات سيناريو تتخوف منه القوى السياسية الداعية للنزول يوم 25 يناير، وهو أن يتم دعوة مجلس الشعب للانعقاد يوم 23 يناير بأغلبيته المكونة من الاخوان والسلفيين، ثم يتم حرق مجلس الشعب صباح يوم 25 يناير عن طريق الطرف الثالث الذي يتهمه المجلس العسكري دائما، بما يؤدي الى صدام كارثي بين الاخوان والسلفيين من جهة والقوى الثورية من جهة أخرى بعد أن يتم توجيه تهمة احراق مجلس الشعب لثوار التحرير، لتبدأ شرارة الحرب الأهلية بين القوى الاسلامية والثوار.
وقد يكون هذا السيناريو مبرراً كافياً للمجلس العسكري لفرض الاحكام العرفية وتندلع الفوضى وتتم اراقة الدماء بين القوتين، ما يؤدي الى تسهيل مهمة «العسكري» في مد فترة حكمه لما بعد شهر يوليو القادم وتأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها أواخر يونيو بعد استخدام الإخوان والسلفيين ومتظاهري العباسية كذراع عسكرية لمواجهة ثوار التحرير يوم 25 يناير القادم.
سيناريو الصدام بين القوى الاسلامية والقوى الثورية يوم 25 يناير القادم، واعلان الحرب بين شرعية مجلس الشعب وشرعية ميدان التحرير يتخوف منه العديد من القوى الثورية مثل الاشتراكيين الثوريين وحركة 6 أبريل والجمعية الوطنية للتغيير وائتلاف شباب الثورة والعديد من الحركات السياسية الداعية لنزول الميدان يوم 25 يناير القادم للمطالبة باسقاط حكم العسكر والتبكير بإجراء الانتخابات الرئاسية أواخر يناير على أن يتم الاعلان عن رئيس الجمهورية في 11 فبراير القادم وهو اليوم الموافق لخلع مبارك، وهو الطرح الذي يصطدم مع الحركات والقوى الاسلامية التي رفضت رحيل المجلس العسكري قبل الموعد الذي حدده باجراء الانتخابات الرئاسية قبيل أواخر يونيو القادم، مبررين ذلك بأن رحيل العسكري مبكراً سيؤدي الى حدوث حالة من الفوضى وسيتم اسقاط الدولة.
والواقع يؤكد أن المستفيد من ذلك الصدام هو المجلس العسكري لأن الصدام المتوقع بين تلك القوى سيؤدي الى اطالة بقائه في السلطة لأطول فترة ممكنة، لذلك جاء مخطط اسقاط الدولة الذي تحدث عنه اللواء عادل عمارة.
مخطط اسقاط الدولة الذي أعلن عنه عدد من قيادات المجلس العسكري قد يكون صحيحاً حسبما أعلن عدد من القوى الثورية الذين أكدوا أن اسقاط الدولة يعنى حدوث حالة من الفوضى في البلاد للوصول الى الحرب الأهلية قد يأتي إما من الطرف الثالث الذي يعلمه المجلس العسكري ويغض الطرف عنه، وإما من المجلس العسكري نفسه الذي سيحاول هدم المعبد على من فيه لإصرار القوى الثورية على رحيله ومحاكمة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان وجميع قيادات المجلس العسكري على قتل أكثر من مائة شهيد عقب تنحي المخلوع.
< محمد="" الجمل،="" عضو="" حركة="" 6="" أبريل،="" يؤكد="" ان="" المجلس="" العسكري="" سيستخدم="" الاخوان="" والسلفيين="" ومؤيدي="" المجلس="" العسكري="" ممن="" يطلقون="" على="" أنفسهم="" ثوار="" العباسية="" ليكونوا="" الذراع="" العسكري="" للمجلس="" العسكري="" للإصطدام="" بثوار="" 25="" يناير="" في="" ميادين="" مصر="" المختلفة،="" لافتاً="" الى="" أن="" المجلس="" العسكري="" لن="" يكرر="" نفس="" أخطائه="" السابقة="" باستخدام="" قوات="" الشرطة="" العسكرية="" لمواجهة="" الثوار،="" ولذلك="" فإنه="" سيحاول="" أن="" يستخدم="" مدنيين="" ليكونوا="" الذراع="" العسكرية="" له="" لمواجهة="" الثوار،="" من="" متظاهري="" العباسية="" والاخوان="" والسلفيين="" الذين="" سيحاولون="" الاصطدام="" بثوار="" التحرير="" بما="" سيشعرون="" أن="" ما="" حققوه="" من="" انجاز="" ونجاح="" في="" الوصول="" للأغلبية="" في="" البرلمان="" قد="" يكون="" بلا="" فائدة="" في="" ظل="" استمرار="" حالة="" الشرعية="" الثورية="" وشرعية="" ميدان="">
وأكد الجمل أن المجلس العسكري لديه قائمة لعدد من النشطاء السياسيين والصحفيين يصل عددهم الى 100 شخص تقريباً سيقوم بتصفيتهم جسدياً خلال حالة الفوضى والاصطدام المتوقع بين القوى الاسلامية والثورية، مشيراً الى أن المشهد يوم 25 يناير القادم سيتحول الى صدام دموي بعدما سيحاول المجلس العكسري توجيه تهم البلطجة للثوار وتحريض نواب الاخوان والسلفيين على الثوار للاصطدام بهم لتكون المعركة بين القوى الشرعية المتمثلة في نواب مجلس الشعب وبين مجموعة البلطجية والعملاء والخونة.
مشيراً الى أن المجلس العسكري سيحاول استغلال مجموعة توفيق عكاشة - رئيس قناة الفراعين - والذي يتزعم مؤيدي العباسية لتحريضهم ضد متظاهري وثوار التحرير ليكون المشهد أقرب لموقعة الجمل التي حدثت يوم 2 فبراير الماضي قبل تنحي الرئيس المخلوع بتسعة أيام.
وتوقع الجمل أن تكون النتائج كارثية على مصر إذا نفذ العسكري مخططه لإجهاض الثورة بهذا الاسلوب، مشيراً الى أن مصر ستدخل اذا حدث ذلك في حرب أهلية دموية بين القوى الثورية والاسلامية.
إمام محمد فواز - عضو حركة 6 أبريل - «الجبهة الديمقراطية» أكد أن سيناريو صدام الاخوان والسلفيين مع القوى الثورية الداعية للنزول يوم 25 يناير المقبل وارد بنسبة 70٪ مشيراً الى أن المجلس العسكري سيحاول استغلال الاخوان والسلفيين لمواجهة ثوار التحرير المطالبين برحيله لافتاً إلى أن ذلك السيناريو قد يحدث في حال عدم حدوث صدام بين الاخوان والسلفيين والمجلس العسكري قبيل يوم 25 يناير خاصة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة المقبلة، وتشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور الجديد للبلاد.
وإذا كانت حركة 6 أبريل «جبهة طارق الخولي» لا تستبعد سيناريو أن يكون هناك مخطط لإسقاط الدولة من قبل المجلس العسكري ذاته بمساعدة الإخوان والسلفيين فإن حركة 6 أبريل جبهة أحمد ماهر توقعت أيضاً نفس السيناريو، حيث اشارت انجي حمدي - المتحدث الاعلامي للحركة - إلى أن المجلس العسكري قد يستخدم

الاخوان والسلفيين لمواجهة ثوار 25 يناير القادم، وذلك بعدما فشل في مواجهة الثوار بالشرطة العسكرية وبعدما انتقدته العديد من الدول الاوروبية والمنظمات الحقوقية الدولية، مؤكدة أنه في حالة حدوث هذا السيناريو فإن المجلس العسكري سيتحمل المسئولية كاملة عن سقوط أي شهيد جديد من جراء اصطدام الاسلاميين بالقوى الثورية.
أما الجمعية الوطنية للتغيير فأكدت انها تتوقع تحريض الاخوان والسلفيين ضد ثوار 25 يناير القادم أيضاً لتكون بداية لحرب مدنية تعقبها حرب أهلية وصولاً لفرض الأحكام العرفية، وهو ما أكده الدكتور أحمد دراج - المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير - مشيراً الى ان بيان المجلس العسكري الذي أكد وجود مخطط لإسقاط الدولة يدل على أن هناك مخططاً لدى المجلس تتم صناعته لإجهاض الثورة، لافتاً الى أن دفع القوى الاسلامية للاصطدام بالقوى الثورية ستتم صناعته عن طريق طرف سيقوم بتحريض المجلس العسكري ضد الثوار وتحريض القوى الاسلامية ضد الثوار في نفس التوقيت مشيراً الى انه من المتوقع استهداف بعض الشخصيات والنشطاء السياسيين خلال تلك الاحداث والاشتباكات المتوقع حدوثها يوم 25 يناير.
وأكد دراج أن هناك من سيحاول استغلال متظاهري العباسية الداعين لبقاء المجلس العسكري بحجة الاستقرار لإحداث حالة الفوضى في البلاد يوم 25 يناير القادم، وذلك عن طريق الصدام المباشر بين متظاهري العباسية ومتظاهري التحرير، مشيراً الى أن ذلك قد يؤدي لحدوث حرب أهلية تمكن المجلس العسكري من فرض الأحكام العرفية لالغاء الانتخابات الرئاسية وفرض حكمه على مصر أطول فترة ممكنة.
أما عامر الوكيل - المنسق العام لتحالف ثوار مصر - فأكد أن سيناريو اصطدام الاخوان والسلفيين مع القوى الثورية وارد وذلك بعد اعلان قيادات المجلس العسكري عن وجود مخطط لإسقاط الدولة وأن هناك من يدبر لحرق مجلس الشعب، مشيراً الى أن البعض يتخوف من قيام الطرف الثالث المجهول دائما بحرق مجلس الشعب صباح 25 يناير ليكون هناك مبرر للاخوان والسلفيين للاصطدام مع ثوار التحرير باعتبارهم بلطجية ومخربين، لافتاً الى أن المجلس العسكري مكشر عن أنيابه خلال الفترة السابقة بقيامه بحملة اعتقالات واسعة للعديد من ثوار التحرير بخلاف قتله لأكثر من مائة شهيد حتي الآن منذ تنحي مبارك عن الحكم.
عبدالله الأشعل - المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - اشار الى أن اصدار العسكري قراراً بعقد أولى جلسات مجلس الشعب يوم 23 يناير جعل الجميع يتخوفون من أن يكون هناك مخطط لإجهاض ثورة 25 يناير القادمة باستخدام القوى الاسلامية الحاصلة على الأغلبية في البرلمان للاصطدام مع القوى الثورية، مؤكداً ان المجلس العسكري باختياره يوم 23 يناير لانعقاد مجلس الشعب يكون اعطى رسالة مباشرة للشعب بشكل عام وللقوى الاسلامية بشكل خاص مفادها إما أن يختاروا بين شرعية مجلس الشعب المنتخب، أو أن يختاروا شرعية ميدان التحرير.
وطالب الأشعل بافتتاح مجلس الشعب يوم 15 يناير قبل الثورة بعشرة أيام لتجنب الصدام بين الاسلاميين والقوى الثورية مشيراً الى أن اعلان المجلس العسكري عن مخطط حرق مجلس الشعب يؤكد وجود نية لتنفيذ مخطط اسقاط الدولة عن طريق العسكري نفسه الذي قد يغض النظر عن الطرف الثالث الذي سيحرق المجلس لتبدأ المعركة بين القوى الاسلامية والقوى الثورية يوم 25 يناير،
أما الدكتور عمار علي حسن - الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية - فأكد أن استخدام الاخوان والسلفيين في مواجهة المتظاهرين قد تكون فكرة مطروحة، مشيراً الى أنه مع ذلك لا يعتقد أن السذاجة السياسية قد بلغت حدتها عند الاسلاميين ليتم استدراجهم للاصطدام مع الثوار.
ولفت عمار إلى ان الاخوان والسلفيين دائما ما يتركون الثورى الثورية المدنية في حالة صدام مع العسكري ليحققوا هم المكاسب ويجنوا الثمار، موضحاً ان الاخوان والسلفيين اذا اصطدموا مع ثوار التحرير يوم 25 يناير فإنهم سيخسرون الشعب كله وسيلحق بهم العار السياسي طيلة تاريخهم.