عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصحافة العالمية متشائمة حول مستقبل مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

حالة من التشاؤم والإحباط سيطرت على كتابات الصحافة العالمية حول مستقبل مصر، الدرجة التي بلغت بمجلة أتلانتك الأمريكية الشهيرة إلى وصف الواقع المصري بالميؤس منه، والسياسيين الجدد بالفاشلين البكم، لترد عليها صحيفة إندبندنت البريطانية الكبرى بأن الصورة في مصر قاتمة وسوداوية بعد مرور عام من الثورة والإضطراب.

من جانبها أكدت مجلة "أتلانتك" أن الأجواء المسيطرة على مصر الآن تبرهن على حالة من اليأس التي تملكت الجميع، فالسياسيون فاشلون والنشطاء ترعاهم واشنطن، والأهم من كل ذلك هو وضع المجلس العسكرى الميئوس منه.
وأضافت المجلة أن المراقبين للمشهد المصري، يجزمون بحالة مثيرة للغضب واليأس، وخاصة بعد العنف المشين الذي شهدته أحداث مجلس الوزراء، مما يزيد الموقف تعقيدا، في ظل حالة من البكم تملكت الجميع وعلى رأسهم السياسيون الجدد".
وأشارت المجلة إلى أن العنف المندلع في مصر مشابه لقمع الشرطة الذي مارسه النظام السابق، ولكن السؤال الآن وفقا للمجلة: "ما الذي ستسفر عنه هذه الحالة من الغضب والغليان؟".
واستنكرت المجلة بشدة مشهد الجندي المصري الذي يجرد بكل حماس فتاة من ثيابها ويركلها عارية، مؤكدة ان الغضب الشعبي رد فعل طبيعي لهذا المشهد، فضلا عن مشهد الجنود المرتدين ملابس مدنية وهم يرمون الحجارة والقنابل الحارقة من فوق سطح الطابق الخامس لمبنى مجلس الوزراء، في الوقت الذي قضى فيه المعتصمون أسابيع سلمية يشهد عليها العالم.
واتهمت المجلة السلطة المصرية المتمثلة في المجلس العسكري وحكومته بارتكاب جرائم القتل والضرب التي اندلعت بقصر العيني مؤكدة أن الدولة المسئول عن تلك الجرائم.
كما وصفت المجلة اللواء عادل عمارة بالغطرسة في لقائه بالصحفيين المصريين عقب تلك الأحداث، متهما وسائل الإعلام بعدم الدقة أو الحيادية، بالضبط كما فعل

الجنرالات الامريكيون في السنوات الأولى لاحتلال العراق، عندما علقوا أخطاءهم على وسائل الإعلام.
كما اتهمت كمال الجنزوري رئيس الوزراء الجديد بأنه أحد أعضاء "الثورة المضادة"، مستنكرة: "لماذا العنف ضد المتظاهرين، وضد المرأة، وضد الأجانب؟"، هل يريد العسكري تخويف الناس وإخضاعهم؟" ، وخاصة في الوقت الذي لا تزال فيه كل السلطات في يد المؤسسة العسكرية؟.
وردت صحيفة "الاندبندنت" على تساؤلات "اتلانتك" لترسم صورة للأحوال في مصر مع اقتراب الذكرى الأولى لثورة يناير، والتحول الذي طرأ على الشارع من هتاف للجيش وإشادة بموقفه، إلى قتال ومطالبة بالرحيل، واتهامات للجيش بـالخيانة، الأمر الذي يجعل الصورة في القاهرة بعد عام على الثورة أكثر قتامة.
وتابعت ففي الأسابيع التي تلت إعلان الجيش أنه سيشرف على التحول إلى الحكم المدني، تحدثت العديد من الشخصيات المعارضة والجماعات السياسية عن آمالهم ومخاوفهم بالنسبة للمستقبل.
وعندما كان من الواضح أن الفترة الزمنية للانتقال إلى الحكم المدني ستة أشهر كان هناك تفاؤل، ولكن الآن الانطباع الواضح أن الجيش خسر بريقه، في ظل أجواء من المراوغة وعدم الوضوح إنتهاء باستخدام العنف والقمع وتعمد الإهانة والتزييف، وفقا للصحيفة.