رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكاء الإسلاميين فى التلاعب بعباسية عكاشة

لم يعد ميدان العباسية ملكا لتوفيق عكاشة الذى صال وجال الجمعة الماضية بخطب رنانة لإعلان تأييده للمجلس العسكرى وشن هجوما عنيفا على ميدان التحرير، فى مشهد لا يختلف كثيرا عما كان يقدمه لنظام مبارك .

ولكن المشهد هذه الجمعة اختلف كثيرا فهناك طرف ثالث اتفق فى الرغبة على  بقاء المجلس العسكرى مع عكاشة وإن اختلفت طريقة التعبير فى الوقت الذى أسالت أعداد المتظاهرين فى العباسية لعابهم, فالتيار الإسلامى لم يغير موقفه دائما من دعمه لسياسات المجلس العسكرى لأنه الضامن الوحيد لبقاء السلطة خارج أيدى دعاة الدولة المدنية وحتى تسليمها للإسلاميين بشكل ديمقراطى لأنهم فى الحقيقة الأعلى شعبية بالشارع وهو ما أثبتته نتائج المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية.
أو على الأقل سيجنبهم بقاء المجلس العسكرى فى السلطة معارك جانبية مع الليبراليين والعلمانيين فى حالة نجاح ميدان التحرير فى الضغط لتنصيب مجلس رئاسى مدنى مقاليد الأمور وهو ما سيؤدى إلى صدامات فيما يخص وضع دستور الذى سيرسى هوية الدولة مدنية أو إسلامية.
وحصد الإسلاميون مجهود توفيق عكاشة فى الحشد لتصفية الحسابات فدعموا اليوم تظاهرات العباسية بأعداد غفيرة ولعبوا على مشاعر البسطاء الذين ينادون بالاستقرار وبقاء

العسكرى فى السلطة خلال المرحلة الانتقالية دعما للاستقرار رافضين مظاهرات ميدان التحرير والتى يرونها هدامة للاقتصاد ويلقون باللوم على متظاهريه فى عدم حدوث أى تغيير على أحوالهم المعيشية.
التيار الإسلامى نجح هذه الجمعة فى استغلال عكاشة وأعوانه فى توجيه الهجوم بذكاء ناحية خصومهم السياسيين فاختصروا متظاهرى التحرير فى شخصيات مثل د. محمد البرادعى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والتركيز الكامل اليوم على أنه هو المحرض الرئيسى لميدان التحرير وذكروهم بتاريخه فى المساهمة بشن الحرب على العراق أثناء توليه رئاسة الهيئة الدولية للطاقة النووية مستشهدين بذلك على أنه رجل يحمل أجندة أجنبية, وانساق عكاشة ورجاله البسطاء فى المخطط وتحولت جمعة الشرعية اليوم بالعباسية إلى جمعة الهجوم على البرادعى لحساب التيار الإسلامى .

إحدى صور البرادعي في ميدان العباسية