رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تشريد 4 آلآف شخص من أجل محاجر الحديد في المنيا

يواجه مايقرب من 4 آلآف نسمة بقريتى  بنى خالد وجبل الطير  بسمالوط  بالمنيا معاناة يومية مستمرة ، بسبب محاجر الحديد والصلب  والتي تتسبب فى تلوث بيئي وسمعي لأهالي القريتين نتيجة الانفجارات المدوية للديناميت المستخدم فى إخراج مشتقات الحديد والذى يبث الخوف و الرعب في قلوب المقيمين بالقرية  كل لحظة،   وتنزع منهم الأمن و الأمان  و الحياة الكريمة المطمئنة .

فلو فرضت عليهم هذه المشكلات من جانب الطبيعة الكونية أو القدر لصمتوا و ما حاولوا الاعتراض عليها  ، أو على الأقل سعوا لبداية جديدة بدون ألم ، وتركوا منازل الأجداد التى تحمل فى قلوبهم عبق ذكريات الماضى الجميل  ولكن للأسف فرضت عليهم هذه المأساة من قبل  مسؤولين يرغبون في إفساد حياتهم وتشتيت شملهم و إفزاع فلذات أكبادهم  .

هذا هو الحال فى قرية جبل الطير البحرية بالقطاع الشرقى لنهر النيل بمركز سمالوط بمحافظة المنيا، حيث تبنى منازل هذة القرية على حافة الجبل و بالقرب من محاجر الحديد و الصلب .
و يبلغ عدد المنازل بالقرية ما يقرب من 750 منزلا يعيش تحت سقفها  الآلآف منذ عشرات السنين يقومون بأعمالهم الحرفية وزراعية بسيطة بعيدا عن ازدحام المركز و المدينة.

و لكن أصبحت معيشة أهل القرية بمنازلهم شبه مستحيلة  بعد أن حلت عليها  أشباح محاجر الحديد و الصلب لتقام بالقرب من منازلهم داخل حضن  الجبل في مخالفة صريحة لكافة  معايير ومواصفات وزارة البيئة  .

حيث تبعد هذة المحاجر عن منازل القرية بمسافة قصيرة جدا
لا تتجاوز نصف كيلو متر  لتجعل الخوف و القلق بشكل دائم أساسا من أسس معيشتهم ،و  بسبب التفجيرات الكثيرة و المستمرة بداخل  هذه المحاجر و التي  يستخدم فيها  الديناميت و المتفجرات المختلفة  لتكسير الجبل و استخراج المواد اللازمة فى صناعة الحديد و الصلب  فبصوت هذة المتفجرات يرتجف رعبا أهالى القرية وخاصة الأطفال .

تسببت هذة التفجيرات المستمرة في اهتزازات شديدة و عنيفة ، وأسقطت مئات المنازل  وشققت بعضها الآخر و حدث و لاحرج فى ذلك.

ونتيجة تردي الحالة الاقتصادية لأهالي القرية لا يقوى أصحاب هذه المنازل على بناء منازلهم من جديد أو حتى ترميمها ، حيث يعمل معظمهم فى صناعة المناشير بالمحاجر و بعض الأعمال الحرفية و الزراعية  البسيطة .

إضافة إلي خلو البلدة من  عمدة أو مرشح مجلس شعب سابق أو حالى يقوم برعاية مصالحهم  و تقديم المساعدة و العون لهم في تأمين حياتهم التى تدمر معظمها.

يقول خلف محمد صالح –عامل-: أعيش بالقرية منذ 22 عاما و كانت أحوالها هادئة مطمئنة  إلى أن أتت المحاجر و بدأت أعمالها بالقرب من منازلنا لتجعل

من صوتها رعبا وخوفا دائما و تجعل من إهزازاتها زلازل صناعية يهدم منازلنا و بدون مساعدة من مسؤلى المحافظة أوالسعي  لنقل هذه المحاجر بعيدا "داخل الجبل "مثلما تقر قوانين وزارة البيئة .

مشيرا إلي  أن نحو 200 منزل حدثت بها تشققات كبيرة حتى صدر لها قرار من الإدارة الهندسية بمجلس المدينة بمركزسمالوط بالإزالة هو ما يعد  ظلما فادحا لأهالي القرية من جانب المسؤولين بدلا من مساعدتهم .

و يقول مشهور أحمد- فلاح-: حالتنا الإقتصادية سيئة للغاية و عدم وجود عمدة  أو مسئول يشغل منصبا كبيرا زاد الطين بله و جعل صوتنا غير مسموع و بلا فائدة.
وتساءل " مشهور "كيف  نخرج من أراضينا و أعمالنا و لا يتم نقل المحاجر إلى مكان آخر؟ فهل الحجارة و الآلآت أهم لدى مسؤولى المحافظة  من الإنسان .
وقال أصبحنا بين فكى كماشة أصحاب المحاجر و موظفى مجلس مدينة سمالوط.
فنحن الآن أمام كارثة كبيرة تهدد نحو 4 الآف شخص بالخروج من منازلهم فضلا عن عدم وجود مأوى لهم ،و تهديد الآلآف الأخرين بإزالة منازلهم بعد تشققها ، و في انتظار  قدوم موظفي مجلس المدينة  ليقرروا معهم نفس ما قرروه مع أصحاب  الـ200منزل الآخرى
تهديد 186 أسرة  بالعيش خارجا دون مأوى يعتبر أمرا عصيبا فى ظل الظروف الا قتصادية الحالية  للبلاد .

رفض الأهالى قرار إزلة  منازلهم أمر  متوقع ، فإلى أين يذهبون بأطفالهم  ، فالكثير  منهم  يفضل الموت فى منزله الذي  ينتظر سقوطه أفضل له من النوم والذل بالشارع .

عملية نقل المحاجر إلى مكان أبعد داخل الجبل لا يتكلف أموالا طائلة و يجب على مسؤولي المحافظة ووزارة البيئة و السكان الإسراع لوجود حل ينقذ الآلآف من التشرد و هدم بيوتهم.

http://www.youtube.com/watch?v=mY4SlR4Vgvw