رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تزوير الإرادة بالطوابير وخطبة الجمعة

على الرغم مما تمر به البلاد من حالة انقسام مابين مؤيد للمجلس العسكرى واستمراره خوفا من انقسام القوى السياسية ودخول البلاد نفقا خطيرا , وجانب آخر يرى أن ثورة 25 يناير لم تقم من أجل تسكين الأوضاع ولكنها جاءت لتسقط نظاما فاسدا بكل أدواته وتفرض إصلاحات جذرية وفورية لتهدئة حالة الغضب.

ومابين هذا وذاك انفضت القوى الإسلامية من هذا الصراع للتفرغ للمعركة الإنتخابية وحشدت لها كل قوتها التنظيمية بل وهناك حالة من الارتياب من تخطيط  تلك القوى للعملية الانتخابية ووصل الحد لاتهام بعض القوى السياسية للإسلاميين باستخدام أساليب جديدة فى تزوير الانتخابات بعد أن بطلت الأساليب القديمة من تقفيل اللجان واستخدام البلطجية لمنع التصويت .
وأقام هؤلاء اتهامهم للإسلاميين على أساس معلومات تم تسريبها حول التخطيط لاستخدام مايسمى بالطابور الثابت أمام اللجان الانتخابية وهى فكرة تعتمد على وقوف الناخبين فى طوابير طويلة أمام اللجان ويقوم كل فرد فيها بالعودة مرة أخرى لنهاية الطابور بعد التصويت لتصوير للناخب العادى أن هناك زحاما شديدا فإما أن يستسلم وينسحب ويؤثر عدم التصويت أو على الأقل إضاعة أكبر وقت من زمن العملية الانتخابية لحساب مرشحيهم.
وعلى الجانب الآخر هناك خطط واضحة تدور بخطب الجمعة فى بعض المساجد تستخدم الخطاب الدينى فى التأثير على رأى الناخبين باسم

الدين .
ولعل القرار الأخير من المجلس العسكرى بمد فترة التصويت فى كل مرحلة ليومين بدلا من يوم واحد إيجابيا فى التقليل من أضرار الطابور الثابت إلا أنه من الضرورى أن تلتفت على الأقل اللجان الشعبية لهذا الأسلوب بمساعدة أمنية حتى لاتتحول الأمور إلى اشتباكات بين كل جانب وهو ما قد يدخل البلاد فى نوعية جديدة من الصراعات مابين القوى السياسية المتناحرة أساسا.
ويبقى الجانب الآخر وهو الحشد الدينى فى خطب الجمعة وهى الظاهرة التى سيصعب حلها فى الوقت الراهن بسبب تأثيرها العقائدى الذى يحتاج توعية إعلامية ودينية بأن من يدعى دائما أنه ممثل للإسلام أو الدين عموما ليس –بالضرورة- صادقا وكذلك بأن القوانين والسياسات لا تحتاج بالضرورة لرجال دين بقدر ما تحتاج لخبراء متمرسين فى هذا العمل  مهما كان اتجاههم الدينى طالما أن ذلك فى صالح المجتمع .