رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مليونية اليوم تكشف تباين المشهد السياسى

كشفت قائمة القوى والتيارات السياسية المشاركة فى مليونية اليوم، وتلك المقاطعة لها، عن مدى التباين الذي بدا واضحًا فيما بين أهداف ورؤى هذه القوى عشية الانتخابات البرلمانية التي من المقرر أن تنطلق بعد عشرة أيام، فضلا عما يعكسه ذلك من تباين المواقف إزاء وثيقة المبادئ الدستورية المقترحة المعروفة إعلاميًا باسم "وثيقة السلمي"، والتي لم تنجح الجهود المستمرة حتى مساء أمس في التوصل لحل وسط بشأنها.

ويبدو واضحًا منذ الوهلة الأولى أن التيار الإسلامي بتنويعاته المختلفة هو الذي يتصدر قائمة الداعين والمشاركين في مليونية اليوم، وإن كانت القائمة لم تخل من عدد من ممثلي التيارات الليبرالية والثورية والشبابية المختلفة حتى وإن تباينت مبررات المشاركة.
ويعد حزب الحرية والعدالة "الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين" من أبرز المشاركين في مليونية اليوم جنبًا مع العديد من أحزاب وجماعات التيار السلفي وحزب الوسط الذي خرج من رحم جماعة الإخوان، كذلك فإن من أبرز المشاركين في المليونية من خارج التيار الإسلامي على اتساعه حركة شباب 6 إبريل جبهة أحمد ماهر وحركة كفاية وما تعرف بصفحة الغضب المصرية الثانية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فضلا عن تأييد المليونية من جانب عدد من المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية ومنهم محمد سليم العوا وأيمن نور وحازم صلاح أبواسماعيل وبثينة كامل.
وإذا كانت بعض قوى هذا الفريق ترجع دعوتها لهذه المليونية أساسًا إلى عدم سحب وثقة السلمي أو إدخال التعديلات المطلوبة عليها، فإن قوى أخرى داخل هذا الفريق كانت حريصة على أن تبين أن مشاركتها في المليونية لا ترجع فقط لمسألة الوثيقة، وإنما لاستخدام المليونية كفرصة للمطالبة بالإسراع بتسليم السلطة للمدنيين وتحديد إطار زمني لذلك، والتأكيد على عدم محاكمة مدنيين أمام محاكم عسكرية وغيرها من مطالب ثورة 25 يناير

التي يرون أنها لم تتحقق على أرض الواقع.
وفي المقابل، فإن قائمة المقاطعين لهذه المليونية تضم عشرات الأحزاب والقوى والشخصيات السياسية وتتصدرها أحزاب ليبرالية ويسارية مثل حزب الوفد وحزب التجمع، فضلا عن أحزاب المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي الاجتماعي والوعي والكرامة، إضافة إلى الجبهة الحرة للتغيير السلمي وحزب المساواة والتنمية، وكذلك شخصيات سياسية مثل المهندس ممدوح حمزة أمين عام ما يعرف بـ"المجلس الوطني المصري" الذي يضم نحو مائتي شخصية مصرية بارزة، والعديد من مرشحي الرئاسة المحتملين وفي مقدمتهم الدكتور محمد البرادعي.
وأرجعت معظم القوى الرافضة لهذه المليونية موقفها إلى عدة أسباب من أهمها ما جاء على لسان أمين عام حزب الوفد فؤاد بدراوي من أن الحالة العامة في مصر الآن تستدعي تحقيق الاستقرار وعدم افتعال أزمات، لا سيما قبيل الانتخابات البرلمانية المهمة.
فيما استخدم البعض عبارات أشد في تعليقهم على مليونية اليوم، حيث وصفوها بأنها بمثابة "استعراض للعضلات" ومحاولة من جانب التيارات الإسلامية للسيطرة على البرلمان المقبل، بل إن البعض وصفها بأنها "مليونية هدم الثورة"، على حد تعبير المهندس ممدوح حمزة، ومليونية "اختطاف ميدان التحرير"، حسب تعبير المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، الدكتور عبدالجليل مصطفى.