رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تقرير إخبارى: زيارة مرتقبة لأمير قطر لتونس تثير جدلاً سياسياً حاداً

أثار الإعلان عن زيارة مرتقبة لأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لتونس لحضور الجلسة الإفتتاحية للمجلس الوطني التأسيسي المقررة في 22 نوفمبر الجاري، جدلا سياسيا حادا وسط تزايد الأصوات المنددة بها.

وأعربت أوساط حزبية ونقابية عن رفضها لهذه الزيارة ،فيما سارعت حركة النهضة الإسلامية التونسية برئاسة الشيخ راشد الغنوشي إلى نفي أن تكون هي التي دعت أمير قطر لزيارة تونس.
وقال نور الدين البحيري الناطق الرسمي بإسم حركة النهضة الإسلامية في تصريح نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية ، إن حركته "منضبطة بالأعراف الدبلوماسية ،ولن توجه الدعوة بإسم تونس إلى أي جهة كانت.
وأضاف البحيري أن الدعوة الرسمية هي " من صميم اختصاص السلطات الرسمية " أي المجلس الوطني التأسيسي ، وبالتالي فإن " رئيس المجلس الذي سيتم إختياره ، هو المسؤول عن توجيه الدعوات للشخصيات الأجنبية من الدول الشقيقة والصديقة.
ولم يفلح هذا التأكيد في تبديد الجدل السياسي الذي تعيشه تونس على خلفية الأنباء التي ترددت في وقت سابق والتي أفادت أن حركة النهضة هي التي دعت أمير قطر لحضور أولى جلسات المجلس الوطني التأسيسي التونسي، وذلك على هامش زيارة رئيس الحركة الشيخ راشد الغنوشي إلى قطر.
وكان الغنوشي زار دولة قطر في الثاني من الشهر الجاري،أي مباشرة بعد إعلان النتائج الأولية لانتخابات المجلس، حيث اجتمع مع أمير قطر.
كما اجتمع الغنوشي خلال تواجده في قطر مع الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ووجه له دعوة لزيارة تونس.
ووصفت حركة النهضة التي فازت بـ89 مقعدا في انتخابات المجلس الوطنى التأسيسي التونسي،والتي رشحت أمينها العام حمادي الجبالي لتولي رئاسة الحكومة التونسية المرتقبة،زيارة رئيسها لقطر بأنها "زيارة خاصة الهدف منها إستعراض المسائل ذات الإهتمام المشترك.
غير أن الأوساط السياسية التونسية أعربت في حينه عن إستغرابها لإختيار الشيخ راشد الغنوشي زيارة قطر في أول رحلة له خارج تونس بعد الإعلان عن فوز حركته بإنتخابات المجلس التأسيسي ، ولم تتردد في التنديد بدعوة أمير قطر لزيارة تونس.
ومع اقتراب موعد الجلسة الإفتتاحية للمجلس التأسيسي التونسي المقررة

في 22 نوفمبر الجاري، تعالت الأصوات الرافضة لزيارة أمير قطر لتونس لحضور هذه الجلسة،فيما كثف المدونون على شبكة التواصل الاجتماعي"فيسبوك" من نشاطهم المندد بهذه الزيارة المرتقبة.
وهدد حمة الهمامي الأمين العام لحزب العمال الشيوعي التونسي، في تصريحات نشرتها اليوم الأحد صحيفة (الصريح) التونسية ، بأن " مناضلي حزب العمال الذين لا يرحبون بهذه الزيارة، سينزلون إلى الشارع لمنعها.
إلى ذلك، أعرب خالد الكريشي الناطق الرسمي بإسم حركة الشعب الناصرية، عن إستغراب حركته من دعوة أمير قطر لزيارة تونس لحضور الجلسة الإفتتاحية للمجلس الوطني التأسيسي، واعتبر ذلك تدخلا في الشأن الداخلي.
ومن جهته قال المولدي الفاهم عضو الهيئة التنفيذية للحزب الديمقراطي التقدمي الفائز بـ16 مقعدا في المجلس الوطني التأسيسي إن حزبه "يرفض بشدة حضور الأمير القطري في أول جلسة للمجلس الوطني التأسيسي يوم 22 نوفمبر الجاري.
وأضاف أن إحتجاج حزبه على هذه الزيارة "يمكن أن يصل إلى مقاطعة الجلسة الإفتتاحية للمجلس الوطني التأسيسي التونسي.
أما عبيد البريكي الناطق الرسمي بإسم الإتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في تونس) فقد أعرب عن إستغرابه من دعوة أمير قطر لحضور أولى جلسات المجلس الوطني التأسيسي.
وقال إنه "لا مكان لأحد مهما كانت جنسيته في الجلسة الأولى للمجلس الوطني التأسيسي، وإن التونسيين وحدهم من لديهم حق حضور الجلسة الإفتتاحية لهذا المجلس الذي جاء بعد تضحيات جسام من أبناء الوطن.