عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكام مصر.. من القصر إلي القبر

لا يريد التاريخ أن يبتسم لحكام مصر.. حيث كتب علي كل من يجلس علي كرسي الحكم هنا أن يغادره بشكل مأساوي.

قبل الميلاد ذاق أربعة من الحكام نهاية مرة، أولهم فرعون موسي الذي حكم مصر لمده 66 عاما وجاءت نهايته غريقا هو وجنوده في البحر، والثاني توت عنخ أمون الذي حكم مصر من 1334 وحتي 1325 قبل الميلاد ومات في سن 19 عاما بتسمم الدم من جراء كسر في عظام الفخذ وأدي إلي موت الخلايا والأنسجة وتحللها.
أما الاسكندر الأكبر فحكم من 21 يوليو 356 قبل الميلاد وحتي 13 يونيو 323 قبل الميلاد ومات  بعدما دس له طبيبه الخاص الذي كان يثق فيه بدرجة كبيرة السم في الطعام فسقط مريضا لمده أسبوعين وكانت آخر كلماته الي جنوده قبل وفاته «إلي الأمام».
أما كليوباترا التي أصبحت ملكة في عام 51 قبل الميلاد وماتت بعد 20 عاما في عام 31 قبل الميلاد فلاقت مصيرا مأساويا بإقدامها علي الانتحار بعدما سمعت بهزيمة حبيبها مارك أنطونيوس في الحرب بأفعي وضعتها علي جسدها.
أما الملكة شجرة الدر فقد تولت حكم مصر بمبايعة من المماليك عام 1250 بعد وفاة السلطان الصالح نجم الدين لمده 80 يوما وتنازلت عن العرش لزوجها عز الدين أيبك غير أنه انقلب عليها بعد 7 أعوام من الحكم وفكر في الزواج من غيرها فغضبت شجرة الدر ودبرت له مكيدة لقتله ونجحت في التخلص منه علي أبواب القلعة عام 1257 إلا أن مماليك أيبك قبضوا عليها وحملوها الي زوجته الجديدة التي أمرتهم بقتلها فقاموا بضربها بالقباقيب علي رأسها وألقوا بها من فوق سور القلعة.
الملك قطز أيضا شهدت نهاية حكمه دراما مأساوية حيث تولي الحكم عام 1259 ومات مقتولا بعد عام واحد من الحكم علي يد صديقه الظاهر بيبرس وذلك بعد انتهائه من حرب التتار وبينما كان قطز يتهيأ لصيد أرنب وابتعد عن حراسه قبض عليه بيبرس ليشله عن الحركه وهوي عليه بقية الأمراء.
حكم بيبرس مصر بعد اغتياله لقطز عام 1260 وتوفي يوم الخميس 2 مايو 1277 مسموما بعدما دبر مكيدة لقتل الملك بهاء الدين عبد الملك حيث شعر بالخوف من أن ينتزع منه الملك لشجاعته المفرطة فدعاه الي شرب الخمر ووضع بداخله سما له وشربه ولكن بيبرس دون ان يشعر شرب من نفس الكأس وتوفي بعد عدة أيام.
ولم ينج محمد علي مؤسس مصر الحديثة من المصير المؤلم حيث أصيب بحالة من الجنون بعد وفاة ابنه ابراهيم باشا فعزله أبناؤه حتي مات في عام 1849، ليتولي إبراهيم باشا ابن محمد علي الحكم في عام 1848 ولم يستمر في الحكم سوي

7 أشهر فقط أصيب بعدها بالسل والنزيف الدموي.
وبعد وفاة إبراهيم باشا تولي عباس باشا الأول حكم مصر وكان نصيبه كبيرا من الغضب الشعبي حتي اغتيل في قصره بمدينة بنها علي يد أحد حراسه عام 1854.
الملك فاروق أصيب بنفس اللعنة بعد 16 عاما في الحكم بثورة الجيش وإجباره علي مغادرة مصر علي متن سفينة المحروسة ومات في 1965 في فجر ليلة 19 مارس بعد أن تناول العشاء في مطعم أيل دي فرانس الشهير بروما.
وتولي محمد نجيب أول رئيس للجمهورية الحكم بعد نفي الملك فاروق ولكنه لم يكن متحصنا بما يكفي لعدم تعرضه للعنة الحكم ففي أعقاب أزمة مارس الشهيرة التي حدثت في عام 1954 أعلن مجلس قيادة الثورة إعفاء اللواء محمد نجيب من منصبه وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية في قصر زينب الوكيل ومنعه من الخروج أو مقابلة أي فرد طوال 30 عاما حتي أعلنت وفاته في عام 1984.
وبعد تحديد إقامة محمد نجيب تولي جمال عبدالناصر الحكم في عام 1954 وأستمر فيه حتي عام 1970 وأعلن وفاته متأثرا بأزمة قلبية بعد أن ودع امير الكويت صباح السالم الصباح في 28 سبتمبر وهناك شكوك مازالت تراوض البعض من تعرضة للقتل مسموما ولكن لم يتأكد صحتها حتي الآن.
وبعد وفاة عبد الناصر تولي الرئيس السادات الحكم في سبتمبر عام 1970 ولكنه تعرضه لمصير مأساوي بعد 11 عاما من الحكم حيث تم اغتياله برصاص بعض ضباطه في أكتوبر 1981 ذكري انتصاره.
فيما ينتظر خليفته مبارك مصيرا مجهولا لن يخرج عن أحد مصائر سابقيه بسبب سياساتهخ القمعية التي تسببت في خلعه في 11 فبراير الماضي، ليقدم الي المحاكمة هو وابناه جمال وعلاء ، حيث يجلس الآن في مستشفي المركز الطبي العالمي منتظرا نهايته.