رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اسرائيل تحذر جنودها من الوقوع في الأسر

حذَّر الجيش الإسرائيلي جنوده من التعرّض للأسر من قِبل جماعات المقاومة الفلسطينية تحت أي ظرف من الظروف.

وذكرت صحيفة «هاآرتس» أنَّ قائد كتيبة المشاة في الجيش الإسرائيلي قال لجنوده يجب ألا تسمحوا بأن يكون هناك جلعاد شاليط جديدًا.
وأضاف: «يجب أن تمنعوا حدوث ذلك مهما كان الثمن، يجب أن تطلقوا النار علي الخاطفين حتي ولو أدَّي ذلك إلي مقتل جنود إسرائيليين تَمّ أسرهم».
فيما اعتبر بعض المحللين السياسيين في إسرائيل ان موافقة بنيامين نتنياهو المفاجئة علي إبرام صفقة تبادل الأسري جاءت نتيجة الأزمات الداخلية التي تعصف بإسرائيل حيث فشلت حكومته في تجاوزها رغم تذرعها بفزاعة الأمن والعزلة السياسية الدولية.
وتطلع نتنياهو إلي أن يضرب، بواسطة صفقة تبادل الأسري، عدة عصافير بحجر واحد، وبحث عن قضية ذات إجماع إسرائيلي للتغطية علي عجزه والتحديات الإقليمية التي تواجه تل أبيب، لتخطي عقبة احتجاجات غلاء الأسعار في إسرائيل ومعركة الأرض والمسكن التي ما زالت تتفاعل.. بأراضي 48.
فضلاً عن المتغيرات الإقليمية والثورات العربية التي تعد بمثابة ضغوط متواصلة علي إسرائيل وقادتها، فتغيير ميزان القوي بالمنطقة وضع إسرائيل أمام واقع عسكري وأمني مختلف عما كان عليه الأمر في السابق.
وقال بعض المعلقين العسكريين إن نتنياهو سارع إلي المصادقة علي الصفقة بسبب تخوفه من تصاعد النفوذ الإيراني بالشرق الأوسط، وفي المقابل فإن هذه المصادقة تعزز موقف حكومته من «الخطر الإيراني».
إلي ذلك اعتبرت بعض الاصوات اليمينية الإسرائيلية المتطرفة اتمام صفقة تبادل الاسري مع حركة حماس مصيبة كبري، ودعا الحاخام الرئيسي السابق في الجيش الإسرائيلي العميد في الاحتياط «أفيخاي رونتسكي» في مقابلة أجرتها معه إذاعة القناة السابعة الجنود الإسرائيليين إلي عدم اعتقال فلسطينيين مشتبه في ارتكابهم أنشطة ضد إسرائيل وإنما إطلاق النار عليهم هم وأسرّتهم حتي لا تتكرر هذه المأساة مرة أخري «في إشارة إلي صفقة تبادل الأسري الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي شاليط».
ويقول «جاكي حوجي» المحلل السياسي لشئون الشرق الأوسط في إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه بعد سقوط نظام حسني مبارك في مصر في شهر فبراير الماضي علي يد ثوار مصر ومباركة الجيش لهم بعد 29 عاما من حكمه للبلاد من حديد تم تجميد المفاوضات بشأن إطلاق سراح شاليط وانتاب الإسرائيليون شعورا بالاحباط مع رحيل الصديق «حسني مبارك».
وأكد أنه سرعان ما أصبح العكس تماما حيث كان نظام مبارك عقبة أمام حدوث انفراجة في هذه الصفقة وأشار «جاكي» إلي أن رحيل مبارك خلق صفحة جديدة في العلاقات بين مصر وحركة المقاومة الاسلامية «حماس» وبهذا تكون قد خلقت «الثورة المباركة» في مصر مناخا

أكثر اعتدالا لقيام حوار بناء مع الحكام الجدد في مصر وإتمام الصفقة بنجاح وهذه الصفقة لم تكن تتم أولا وقبل كل شيء إلا بتغيير النظام المصري.
وهذا ما يؤمن به الجندي الإسرائيلي نفسه جلعاد شاليط حيث أكد أن المصريين نجحوا من خلال علاقاتهم الجيدة مع حركة حماس وكذلك مع الجانب الإسرائيلي في إتمام صفقة تبادل الأسري التي خرج بمقتضاها إلي النور مقابل إطلاق سراح 1027 معتقلا فلسطينيا.
ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن صحف غربية إشادتها بالدور المصري من أجل إتمام هذه الصفقة والتي تُعَدّ انفراجةً قويةً في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبخاصة للحصار المضروب علي قطاع غزة طيلة خمسة أعوام.
ونقلت الصحيفة عن الكاتب «إيان بلاك» في جريدة «الجارديان» البريطانية وصفها لما قامت به مصر في صفقة الأسري بأنَّها أعادت إلي الأذهان ما كانت تقوم به كعمود فقري في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلي أنّ هذه الصفقة كان من الصعب إتمامها إبان عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي لم يستطع أن يقوم بدور الوسيط لتخفيف التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين , ولفت إلي أنّ «مصر لعبت دورًا حيويًا هامًا لضمان سير صفقة تبادل الأسري مما يثبت قدرتها ودروها كوسيط إقليمي فاعل خاصة بعد الثورة المصرية والإطاحة بالنظام البائد.
وأضافت صحيفة «الجارديان» أن إتمام الصفقة يؤكِّد أنّ مبارك لم يكن لديه رغبة في مساعدة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بالموافقة علي شروطها لإطلاق سراح شاليط.
ومن جانبها قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إنّ نجاح صفقة إطلاق الأسري تعد ضربة قوية للمشككين في دور مصر في المنطقة, وأن مصر الجديدة بعد الثورة تستعيد رويدًا رويدًا مكانتها العالمية وقدرتها علي حل الخلافات والنزاعات في الشرق الأوسط.