رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للمرة السابعة.. تفجير خطوط نقل الغاز إلي إسرائيل والأردن

فجر أمس مجهولون خط الغاز الموصل لإسرائيل والأردن للمرة السابعة. تسبب التفجير في اندلاع حريق هائل وقطع امدادات الغاز عن اسرائيل والاردن،

كما تسبب في قطع امدادات الغاز عن محطة كهرباء العريش والمنطقة الصناعية في وسط سيناء.
وأكد شهود عيان لـ«الوفد» ان ستة ملثمين جاءوا من عمق الصحراء في سيارتين «لاندكروزر» بيضاء وتوقفوا عند منطقة مزار جنوب منطقة العريش وحفر الملثمون بعمق 2 متر حتي وصلوا الي الانبوبين الرئيسيين للخط وزرعو عبوات متفجرة عن بعد حول كل أنبوب. وتحرك الملثمون بسيارتيهم الي مسافة 150 متراً قبل إتمام انفجار العبوتين واشتعال النار في الخط.
وأكد اللواء السيد عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء انه تم السيطرة تماماً علي الحريق بدعم من القوات المسلحة والحماية المدنية.. مشيراً الي أن هذا التفجير للمرة السابعة يتم باستخدام نفس الاسلوب المتبع في المرات السابقة مع اختلاف الاماكن وأن الجناة قاموا هذه المرة بمتابعة سير الخط والحفر علي عمق حوالي متر ونصف المتر ثم إلصاق العبوات الناسفة والمواد التفجيرية في ماسورة خط الغاز الواصل بين محطتي النجاح والميدان مما أدي الي اشعال النيران في الخط. وأضاف المحافظ ان الاختلاف هنا في تفجير ماسورة خط الغاز وليس محطة غاز كما كان من قبل وانه تم اغلاق المحابس من جهتي الغرب والشرق ولا توجد أية خسائر بشرية إلا أن هناك حجم خسائر مالية بدرجة كبيرة وأن الاصلاح سوف يتم في أسرع وقت ممكن. ومن جانبه أكد مسئول بشركة الغاز المسئولة عن التصدير ان المحطات الرئيسية قد تم تأمينها بالكامل عن طريق القوات المسلحة كما تم تزويد أبراج المراقبة بكاميرات تصوير وهو ما أجبر الملثمين المجهولين علي عدم الاقتراب منها أو محاولة استهدافها. وبدأت النيابة العامة بالعريش باشراف المستشار عبدالناصر التايب المحامي العام الاول لنيابات شمال سيناء تحقيقاتها في تفجير خط الغاز بمنطقة مزار غرب العريش حيث قام فريق من أعضاء النيابة برئاسة محمد زكريا لمعاينة موقع التفجير. عقد اللواء صالح المصري مساعد وزير الداخلية لامن شمال سيناء لقاءات مع قيادات بالقوات المسلحة لبحث توفير تعزيزات أمنية لتأمين خط الغاز بالعريش بقوة مشتركة من الشرطة والجيش. أكد صالح ان الاجهزة الامنية بشمال سيناء تقوم بمطاردة الجناة عن طريق قصاصي الاثر بسيناء داخل الجبال. وقال «المصري» خلال اتصال تليفوني بمساعد وزير الداخلية أثناء مشاوراته مع القوات المسلحة بشأن تأمين خط الغاز الواصل الي اسرائيل والاردن ومن جانبهم قام خبراء المعمل الجنائي والادلة الجنائية بتصوير موقع التفجير بخط الغاز وبصمات واثار الاقدام

المتواجدة بموقع الحادث.
وانتقل الي موقع التفجير الحاكم العسكري واللواء صالح المصري مدير الامن وعدد من القيادات الامنية من القوات المسلحة والشرطة وقيادات المحافظة علاوة علي سيارات الاسعاف والحماية المدنية وقام مسئولو شركة جاسكو المسئولة عن الخط بإغلاق المحابس بمحطتي النجاح والميدان إلا أن ارتداد الغاز من المحطتين أدي الي استمرار اشتعال النيران كما تم قطع التيار الكهربي عن أعمدة الانارة علي الطريق الدولي في المسافة ما بين منطقتي مزار والميدان بطول حوالي 50 كيلو متراً.
وأكد المهندس حسن المهدي رئيس القابضة للغازات البترولية إيجاس انه تم قطع امدادات الغاز عن موقعي التفجير لتقليل شدة الحريق وكمية الغاز المحترق بعد أن تمت السيطرة علي الحريق وجار تحديد الخسائر المادية. وأثار تفجير الانبوب الذي ينقل الغاز المصري الي اسرائيل والاردن ردود فعل متباينة في البلدين أعلن مسئول أردني رفض الكشف عن اسمه ان امدادات الغاز المصري للمملكة انقطعت وأن محطتي الكهرباء الرئيستين في المملكة (العقبة ورحاب) توقفتا عن استخدام الغاز المصري منذ ابريل وتحولتا الي الوقود الثقيل والديزل. وقال ان خسائر المملكة نتيجة انقطاعات الغاز يومياً تبلغ حوالي مليوني دولار.
وأكدت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية ان التفجير السابع لخط الانابيب أدي الي زيادة الرغبة داخل الحكومة الاسرائيلية ووزارة الطاقة هناك من أجل الاسراع في إتمام صفقة غاز طبيعي جديدة ولكن من شركة تامار الاسرائيلية والتي توصلت الي وجود حقول من الغاز الطبيعي علي السواحل الاسرائيلية. وأضافت الصحيفة انه توجد مشكلة تعوق تلك الصفقة لانها ستساهم في احتكار شركة تامار لسوق الطاقة في اسرائيل بشكل كبير وأكدت الصحيفة ان الحكومة الاسرائيلية تسعي للضغط علي لجنة الاحتكار من أجل الموافقة علي الصفقة.