رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تقاليع معارضى البحرين "زيت وجنازير ونخل"

تبتكر المعارضة البحرينية أصنافا وألوانا جديدة من الاعتراضات والتجمهر بشكل دوري خلال الشهرين الأخيرين.

وفي الوقت الذي تتخذ فيه بعض هذه الأحداث أشكالا سلمية لا تضر بأمن ونظام المجتمع البحريني، فإن الجانب الأكبر من هذه "الابتكارات المعارضة" يتنافى مع الادعاء بسلمية المظاهرات ويسبب إيذاء مباشر للمدنيين من المارة والعبور وسكان المناطق ورواد المجمعات التجارية.. هذا طبعا بخلاف تعمد إيذاء عناصر الشرطة.
 
آخر الابتكارات التي قامت بها المعارضة على مدار الأيام الأخيرة وسببت إزعاجا كبيرا للشعب البحريني بأكمله سواء كان من المعارضة أنفسهم أو من عامة الناس كان سكب مئات الكيلوات من الزيوت والشحوم على الشوارع الرئيسية في العاصمة والمحافظات الأخرى !!
 
وتباشر فرق منظمة من المعارضة البحرينية سكب الزيت في الصباح الباكر (غالبا بعد صلاة الفجر) وقبل خروج الناس إلى أشغالهم أو ذهاب التلاميذ والطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم، وهو ما يسبب انزلاق السيارات على الطرق وأدى بالفعل إلى عشرات الحوادث الخطيرة.
  وسبق سكب الزيوت في الشوارع أفكار متطورة للغاية للدخول بالمظاهرات إلى قلب المجمعات التجارية الكبرى في العاصمة، وهو ما أصاب روادها – أغلبهم من الأجانب والمقيمين – بحالة من الرعب والذهول في نفس الوقت، وتم إلقاء القبض على هؤلاء المتظاهرين وإحالتهم للمحاكمة لاحقا.
وعلى عكس سرية تنظيم المظاهر الاعتراضية السابقة التي يجرمها القانون، كانت دعوة جمعية الوفاق السياسية المعارضة إلى تنظيم (طوق الكرامة) وبرغم رفض سلطات الأمن لهذه الدعوة إلا أنها لاقت قبولا من أنصار المعارضة في البحرين، ويعني (طوق الكرامة) باختصار أن يخرج المعارضون في مسيرات بالسيارات حول

العاصمة وأبرز أحيائها المالية والإدارية بهدف غلق الشوارع في ساعات الذروة وعمل اختناقات مرورية في هذه الأماكن تعيق الحركة وتمنع الخروج والدخول إليها.
 أما آخر صيحات المعارضة فكانت إغلاق الشوارع بالجنازير وجذوع النخل ومواسير المياه وحاويات القمامة منعا للمرور بشكل نهائي.. وهو ما أدى إلى ازدحام بعض الشوارع وحوادث مرورية، نجم عنها إصابات وتلفيات.
هذا بالطبع إلى جانب المظاهر الاعتيادية من إشعال إطارات السيارات بكثافة في قلب الشوارع الرئيسية.
وقد استنكرت فعاليات سياسية وحقوقية هذه الأعمال، واعتبر مجلس النواب ــ في بيان رسمي ــ أعمال التعدي على حقوق الآخرين وقطع الطرق وتعطيل الحركة المرورية وسكب الزيت ومحاولة الحرق المتعمد، عملا إجراميا مضرا متعمدا، مطالبا وزارة الداخلية بإحكام القبضة الأمنية ومعاقبة مرتكبي هذه الأعمال.
كذلك أدانت جمعية مبادئ لحقوق الإنسان ما يتعرض له المواطنون والمقيمون في مملكة البحرين من انتهاكات ممنهجة لحقوقهم الأساسية التي تكفلها العهود والمواثيق الدولية، تلك الانتهاكات التي تشكل حرمانا لهم من حرية التنقل والحق في العمل والحق في الحياة الآمنة، وسلامة أرواحهم وأموالهم.