رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انفجار جديد يهز محطة نووية يابانية

سارعت اليابان يوم الاثنين لتجنب انصهار قضبان الوقود في مفاعل نووي متضرر هزه انفجار ثان للهيدروجين بعد أيام من وقوع زلزال مدمر وأمواج المد التي تبعته مما أودى بحياة عشرة الاف شخص على الأقل.

وقالت وكالة جيجي للانباء نقلا عن شركة طوكيو الكتريك باور التي تدير محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية ان قضبان الوقود النووي في المفاعل الذي تضرر من الزلزال مكشوفة تماما الآن.

وكان التقرير الذي بثته الوكالة يشير الى المفاعل رقم 2 حيث أفادت تقارير بانخفاض مستويات المياه في المبرد حول قلب المفاعل في وقت سابق يوم الاثنين.

وذكر تقرير الوكالة أنه لا يمكن استبعاد احتمال انصهار قضبان الوقود. ويقول خبراء ان الانصهار يزيد خطر الضرر الذي قد يلحق بالحاوية التي تضم قلب المفاعل واحتمال حدوث تسرب اشعاعي.

وتعطلت الطرق والسكك الحديدية والكهرباء والموانيء في معظم أنحاء شمال شرق اليابان وقفزت تقديرات الخسائر الى نحو 170 مليار دولار وقال محللون ان الاقتصاد قد ينزلق الى الركود من جديد.

وأغلقت الاسهم اليابانية على انخفاض باكثر من ستة في المئة في اكبر هبوط منذ الازمة المالية العالمية عام 2008 .

ومشط عمال الانقاذ المنطقة التي اجتاحتها أمواج المد الى الشمال من طوكيو بحثا عن ناجين وكافحوا للاعتناء بالملايين الذين انقطع عنهم التيار الكهربائي والمياه فيما وصفها رئيس الوزراء ناوتو كان بأنها أسوأ أزمة تمر بها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال مسؤولون ان عشرة الاف شخص قتلوا على الارجح في الزلزال الذي بلغت قوته 8.9 درجة وأمواج المد التي تبعته وذكرت وكالة كيودو للانباء يوم الاثنين أنه تم العثور على الفي جثة في بلدتين ساحليتين فقط.

وقال باتريك فولر من الاتحاد الدولي للصليب الاحمر من بلدة اوتسوتشي "انه مشهد من الجحيم. كابوس بحق."

وأضاف "الوضع هنا لا يصدق كل شيء تقريبا سوي بالارض. الحكومة تقول ان 9500 شخص اي اكثر من نصف السكان ربما قتلوا وأنا أخشى الاسوأ."

من ناحية أخرى، قال مسؤولون ان الجدران السميكة المحيطة بالقلب المشع في المفاعلات المتضررة في المحطة النووية سليمة فيما يبدو بعد انفجار الهيدروجين وهو الثاني الذي يحدث هناك منذ يوم السبت.

ويتمثل الخوف الاكبر في تسرب اشعاعي كبير من المجمع في فوكوشيما على بعد 240 كيلومترا شمالي طوكيو حيث يسعى المهندسون جاهدين منذ بداية الاسبوع لمنع انصهار قضبان الوقود في ثلاثة مفاعلات.

وقالت الحكومة ان قلب المفاعل رقم 3 سليم بعد الانفجار لكنها نبهت من لايزالون داخل منطقة الاجلاء ونطاقها 20 كيلومترا الى التزام منازلهم. وقالت شركة طوكيو الكتريك باور (تيبكو) التي تدير المحطة ان 11 شخصا أصيبوا في الانفجار.

وذكرت وكالة كيودو للانباء أنه تم اجلاء 80 الف شخص من المنطقة لينضموا الى اكثر من 450 ألفا اخرين أجلوا من المناطق التي تضررت من الزلزال وامواج المد بشمال شرق البلاد.

وقال موراي جينيكس من جامعة سان دييجو "كل ما رأيته يقول ان هيكل الاحتواء يعمل بالطريقة التي صمم ليعمل بها. انه يحتفظ بالاشعاع في الداخل ويحتفظ بكل شيء في الداخل وهذه اخبار سارة."

وأضاف "هذا ليس تشرنوبيل على الاطلاق... في تشرنوبيل ( بأوكرانيا عام 1986) لم يكن

هناك هيكل للاحتواء حين انفجر ( المفاعل) انبعث كل شيء الى الجو."

وقال مسؤولون يوم الاحد ان ثلاثة مفاعلات في فوكوشيما معرضة لخطر ارتفاع الحرارة اكثر من اللازم مما يزيد المخاوف من تسرب اشعاعي خارج عن السيطرة.

وعمل المهندسون جاهدين لتبريد قضبان الوقود. واذا فشلوا فان الحاويات التي يوجد بها القلب قد تنصهر او حتى تنفجر مما سيؤدي الى انبعاث مواد مشعة في الجو.

وقال خبراء نوويون ان هذه المرة الاولى على الارجح في تاريخ الصناعة النووية الممتد منذ 57 عاما التي يتم فيها استخدام مياه البحر بهذه الطريقة في مؤشر على مدى قرب اليابان المحتمل من حادث كبير.

وقال مارك هيبز من معهد كارنيجي للسلام الدولي "ضخ مياه البحر الى القلب اجراء متطرف... هذا لا يتفق مع القواعد."

وأثار الحادث النووي الذي هو الاسوأ منذ كارثة تشرنوبيل انتقادات بأن السلطات غير مستعدة الى جانب التهديد الذي قد يمثله على صناعة الطاقة النووية بالبلاد.

وقال مسؤول ياباني قبل الانفجار انه تأكد اصابة 22 شخصا بالتلوث الاشعاعي وان ما يصل الى 190 شخصا ربما تعرضوا للاشعاع. ويستخدم عمال يرتدون ملابس واقية أجهزة مسح لفحص من يصلون الى مراكز الاجلاء.

وابتعدت السفن والطائرات الحربية الامريكية التي تساعد في جهود الاغاثة عن الساحل مؤقتا بسبب الاشعاع منخفض المستوى. ووصف الاسطول السابع الامريكي الخطوة بأنها احترازية.

وقالت كوريا الجنوبية وهونج كونج وسنغافورة والفلبين انها ستفحص واردات الغذاء من اليابان تحسبا لوجود اشعاعات.

وقالت الحكومة ان التيار الكهربائي انقطع عن نحو مليوني أسرة في الشمال. كما انقطعت المياه عن 1.4 مليون شخص تقريبا. واعتبر عشرات الالاف في عداد المفقودين.

وطمست معالم بلدة اوتسوشي في مقاطعة ايواتي. وقال تاداتيرو كونو رئيس الصليب الأحمر الياباني لرويترز خلال زيارة للبلدة الساحلية "بعد عملي لفترة طويلة في الصليب الاحمر حيث رأيت الكثير من الكوارث والمصائب فان هذه هي أسوأ ما رأيت على الاطلاق. اوتسوشي تذكرني بأوساكا وطوكيو بعد الحرب العالمية الثانية حين دمر كل شيء وسوي بالارض."

ومحيت قرى وبلدات بكاملها من على الخريطة من جراء امواج المد يوم الجمعة.