عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدكتور هايل داوود : الأمة الإسلامية تحتاج لجهود مخلصة لتحقيق التنمية الشاملة

د. هايل داوود
د. هايل داوود

أكد الدكتور هايل داوود وزير الأوقاف الأردني أن الأمة الإسلامية بخير، لكنها تحتاج الي الجهود المخلصة في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، وأنه لابد من البناء التربوي للأجيال، والبناء الاقتصادي الشامل للمجتمعات، بمعني تحقيق الاكتفاء الذاتي حتي تتحقق التنمية الشاملة، وثمن «هايل» العلاقات الثنائية بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية ووزارة الأوقاف الأردنية، وفي خضم حديثه عن «القدس» أكد وزير الأوقاف الأردني أن قضية القدس هي قضية إسلامية عالمية، ولذلك هي هم وشأن إسلامي عام، وأن الأردن يرحب بكل دعم ومؤازرة في هذه القضية، وأشار إلي أن دور وزارة الأوقاف الأردنية في القدس هو الدور الرئيسى في قضية المقدسات، وأن الدور الأردني مستمر في القدس للمحافظة علي الهوية العربية الإسلامية للمدينة ولحماية المسجد الأقصي أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وبالرغم من سعي «إسرائيل» لسحب الوصاية من الأردن علي المقدسات الإسلامية فى القدس، إلا أن شرعية الوصاية الهاشمية على القدس هي وصاية شرعية إسلامية وتاريخية ارتبطت بهذا البلد منذ نشأته، «الوفد» التقت وزير الأوقاف الأردني د. هايل داوود ومن ثم كان هذا الحوار.

< بداية..="" ماذا="" عن="" رؤيتكم="" لواقع="" الأمة="">

- الأمة الإسلامية بخير إن شاء الله، نعم تحتاج إلي جهود كثيرة مخلصة في مجالات عديدة خاصة في موضوع بناء الذات علي مستوي بناء القوة والبناء الاقتصادي، ومتابعة الأجيال من حيث البناء التربوي والثقافي، لكن بحمد الله هناك جهود كبيرة علي مستويات عديدة تحتاج إلي تفعيل وتعميق وإن شاء الله في ذلك خير كبير بعون الله تعالي.

< إذن="" ما="" الآليات="" التي="" تراها="" لنهضة="" الأمة="" الإسلامية="" من="">

- لابد أن يكون أي عمل لتحقيق نهضة الأمة الاسلامية يغطي كل آفاق حياتها، فلابد أولاً من البناء التربوي الثقافي الدقيق للأجيال، ولابد من البناء الاقتصادي الشامل للمجتمعات، بمعني أن نحقق اكتفاء ذاتيا ونحقق تنمية شاملة، وهذا يثير قضايا في غاية الأهمية في مجال التكامل الاقتصادي بين الدول العربية والإسلامية، وما يسمي بالأسواق المشتركة وما يسمي بخطط التعاون الثنائي أو الجماعي في المجالات الاقتصادية، أيضاً علي مستوي التكامل بكل ظروف الحياة بين أبناء الأمة الإسلامية، فمن الواضح على سبيل المثال أن التجارة البينية بين دول العالم الإسلامي تجارة هذه الدول، وفي تخطيط منظمة المؤتمر الإسلامي رفع هذه النسبة إلي 20٪ ويعتبر هذا انجازا كبيرا اذا استطاعوا تحقيقه، وغريب أن يكون هناك تفعيل لهذا الأمر بنسب علي من ذلك لكن حتي الوصول إلي نسبة 20٪ فإنها تتعثر فهناك آفاق واسعة لتحقيق نهضة بين الدول.

< الأردن="" يقع="" علي="" عاتقه="" أن="" تحمل="" القدس="" وحده="" فهل="" هناك="" تعاون="" بين="" وزارة="" الأوقاف="" الأردنية="" ووزارات="" الأوقاف="" الإسلامية="" في="" إطار="" عملية="" عدم="" هدم="" المسجد="">

- أولاً قضية القدس هي قضية إسلامية عالمية، والمسجد الأقصي أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسري الرسول الأعظم عليه صلوات الله ومعراجه إلي السموات العلا، وذلك هي هم وشأن إسلامي عام، ومن هنا الأردن يرحب بكل دعم وبكل مؤازرة وبكل مساعدة في هذه القضية، وقد دعم هناك لجنة دولية للقدس تابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي يرأسها صاحب الجلالة ملك المغرب محمد السادس، ولها نشاطات وفعاليات، وهناك بيت مال القدس له نشاطات في القدس، ونحن في وزارة الأوقاف الأردنية ننسق مع هذه الجهات ومع أية جهة تريد أن تخدم القدس والأقصي لذاتهما وليست لأغراض دعائية أو سياسية إنما بقصد دعم صمود الأهل هناك ودعم المحافظة علي المسجد وعلي وجهها العربي الإسلامي للمدينة.

< وماذا="" عن="" دور="" وزارة="" الأوقاف="" الأردنية="" في="" حماية="" المقدسات="" الإسلامية="" في="">

- دور وزارة الأوقاف الأردنية في القدس هو الدور الرئيسي في قضية المقدسات وإدارة الوقف هناك إدارة أردنية كاملة تتبع وزارة الأوقاف الأردنية، فهناك ما يقرب من «600» موظف من مختلف التخصصات بدءا من حراس المسجد الأقصي وإلي أئمته إلي أئمة المساجد في القدس الشريف إلي الوعاظ في التربية والتعليم التابعة للأوقاف إلي ما يتعلق برعاية الأيتام في المدارس إلي العناية بالآثار والمخطوطات الإسلامية، كل هذه أمور تقوم بها إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس التابعة مباشرة لوزارة الأوقاف الأردنية وهذا كما تعلم موقوت بما يتعلق بوضع القدس النهائى، فإذا أعيدت القدس إلي أحضان السلطة لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية عند ذلك كل هذه الأمور ستسوي بين السلطة والمملكة الأردنية الهاشمية، والدور الأردني مستمر في القدس للمحافظة علي الهوية العربية الإسلامية للمدينة ولحماية المسجد الأقصي أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

< لكن="" إسرائيل="" تسعي="" لإقرار="" مشروع="" بسحب="" حق="" الوصاية="" من="" الأردن="" علي="" المقدسات="" الإسلامية="" في="">

- بالفعل هي تسعي لذلك، لكن ما تفعله باطل قانوناً، واتخذنا من الإجراءات ما يحول دون إقرارها لهذا المشروع، وعلي الكيان العبري أن يعلم أن شرعية الوصاية الهاشمية علي القدس هي وصاية شرعية إسلامية وتاريخية ارتبطت بهذا البلد منذ نشأته وليست وصاية مستمدة من إسرائيل ذاتها.

< هل="" هناك="" تعاون="" بينكم="" وبين="" الأزهر="">

في مجال الدعوة؟

- لدينا علاقات متميزة مع الأزهر الشريف والأوقاف المصرية وهذا التعاون يتضح من خلال مشاركاتنا في المؤتمرات والفعاليات التي تعقد في البلدين مصر والأردن، بالإضافة الي تبادل الخبرات والاستفادة من علماء وأساتذة الأزهر الشريف في تطوير عملية سير الدعوة في الأردن، وفي أوقات ماضية كانت هناك أعداد كبيرة من الأساتذة والدعاة ترسل من الأزهر الشريف لرصد مسار الدعوة في الأردن، ونحن مستمرون في العلاقات الراسخة والتعاون الجيد مستقبلاً.

< صراعات="" كبري="" مع="" الكيان="" الاسرائيلي="" فهل="" تري="" أنه="" من="" الممكن="" ان="" يحدث="" سلام="" عادل="">

- لابد أن تمارس كل أنواع الضغط العربي والإسلامي ومن المجتمع الدولي علي هذا الكيان الغاصب حتي يرضخ لقرارات الشرعية الدولية، وقرارات الشرعية الدولية لا يجوز أن تقبل في المجتمع الدولي أن الكيل بمكيالين بخصوصها، تطبق في حالات باستعجال وباهتمام ولا تطبق قرارات الشرعية الدولية، بالنسبة للقضية الفلسطينية مر عليها الآن أكثر من «60» عاماً، وهذا حقيقة معيب علي مستوي المجتمع الدولي ولابد أن يبادر المجتمع الدولي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تعطي حقا للشعب الفلسطيني في استرداد أراضيه واسترداد القدس وفي إقامة دولته وعاصمتها القدس هذه القضايا مطلوب العمل تجاهها، ولابد من ممارسة كل أنواع التأثير علي هذا الكيان من خلال منظومة العلاقات الدولية لإنهاء هذا الصلف.

< في="" رأيك="" كيف="" يمكن="" مواجهة="" التيارات="" المتشددة="" والفتاوي="" التي="" تكفر="" المجتمعات="">

- لابد أن يقابل كل فكر متشدد بفكر الوسطية والاعتدال، ومن الضروري أن يلعب أصحاب المنهج الوسطي من علماء الأزهر علي نشر رسالتهم ودعوتهم التي أمرهم الله به، أما هذه الفتاوي فمآلها الي زوال لأنها تخرج من غير متخصصين والفتاوي الخاطئة تترتب عليها آثار خطيرة تصيب الأمة الإسلامية بالضعف والدمار.

< وكيف="" تري="" دور="" المؤسسات="" الدينية="" في="" الفترة="" القادمة="" في="">

- أعتقد أن المؤسسات الدينية في العالم وعلي رأسها الأزهر الشريف لها دور مهم في توعية الأمة وتبصيرها علي حقوقها والتصدي للمخاطر والتحديات التي تتعرض لها، وأعتقد أن الأزهر كان له دور قيادي وبارز في كل الثورات المصرية عبر التاريخ ولا يجوز في اعتقادي أن تكون المؤسسات الدينية بمنأي عن مطالب الأمة في الحرية والعدالة والديمقراطية، فتجب علي المؤسسات الدينية أن تتفاعل مع الأمة وقضاياها ومطالبها.

< أخيراً..="" الحوار="" مع="" الغرب="" له="" ضوابط="" فهل="" المؤتمرات="" التي="" تعقد="" من="" أجل="" ذلك="" تراها="" فعالة="">

- الحقيقة يجب أن نفعل هذه اللقاءات لكن علي أن تكون الأهداف واضحة والمتصدون للحوار علماء وقادرين علي الحوار، فالقضية ليست استعراضا ولا إرضاء للعامة أو بيان أننا نحاور، المقصود أن تحقق هذه الحوارات أهدافها ومصالح المجتمع الانساني، يعني ان يكون لقاؤنا مع غير المسلمين هو للبحث عن أرض مشتركة نتعاون فيها لخير الإنسانية، وهذا سينعكس علي كل القضايا العادلة في المجتمع الانساني لأن الدين مع العدل مع السلام القائم علي العدل فإذن لماذا لا تتعاون مع كل القوي المحبة للسلام خاصة حب يقوم علي أسس دينية ونتعاون معهم في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وفي منع الظلم عنه، والوقوف في وجه الجريمة وفي وجه الأخطار التي تهدد الأسرة وتهدد استقرار المجتمع الانساني، كثير من القضايا يمكن لأتباع الأديان أن يتعاونوا فيها وأن يحققوا نوعاً من المصالح للمجتمع الإنساني ككل.