رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فاطمة الزهراء

بوابة الوفد الإلكترونية

زوجة على بن ابى طالب، ونشآ معاً في بيت خاتم المرسلين، فهي ابنة الرسول الكريم، وهو ابن عمه الصغير الفقير، فتشربا معا حب الجهاد والدعوة منذ نعومة أظفارهما، وارتشفا من معينه صلى الله عليه وسلم الخلق كأعظم ما يكون، فصمدت الأرواح أمام الشدائد، وامتلأت القلوب بنور الإيمان، وعرفت المودة والرحمة الطريق إلى قلبيهما، فحمل كل منهما للآخر مشاعر التقدير والاحترام، فكان الزواج أمرا مرتقبا ومتوقعا، وبداية لقصة جميلة من الكفاح عاشاها معا كأجمل ما يحيا الزوجان المحبان، كان زواجا سلسا بلا تعقيدات.

فها هي بنت المصطفى صلى الله عليه وسلم تزف إلى على بن أبى طالب وما كان يملك من متاع الدنيا شيئا، ولكن حسن خلقه وسبقه في اعتناق الإسلام والدعوة له وضعاه في أعلى مرتبة، وأعز مكانة في قلب المصطفى صلى الله عليه وسلم فأهداه أحب بناته إلى قلبه فاطمة الزهراء؛ أم أبيها.

عندما قاربت فاطمة على الثامنة عشرة أقبل الخاطبون على الرسول صلى الله عليه وسلم يطلبون يدها، تقدم إليها أبو بكر ثم تقدم عمر رضى الله عنهما ولكن رسول الله عليه الصلاة والسلام ردهما ردا لطيفا، ربما لأنه كان يرجو لها عليا رضي الله عنه زوجا، ولكنه لم يشأ أن يفاتحه فيجعل حياءه يغلب رغبته

الحقيقية، وعندما شجع أصحاب على صاحبهم على خطبة الزهراء، قال علي رضي الله عنه بأسى: بعد أبى بكر وعمر؟

أجابوه: ولم لا؟ والله ما بين المسلمين وفيهم أبى بكر وعمر من له مثل قرابتك من رسول الله، وقد كفله أبوك، ورعته أمك، ثم نشأت في كنفه وربيت في بيته، وكنت أسبق رجل إلى الإسلام.

وتشجع على وأخذ طريقه إلى ابن عمه، حتى إذا جاءه حياه بتحية الإسلام، ثم جلس قريبا منه على استحياء، لا يذكر حاجته، وأدرك صلى الله عليه وسلم أن أخاه وابن عمه وصاحبه جاء لأمر لا يقوى على الإفصاح عنه، فأقبل عليه يسأله في تلطف: ما حاجة ابن أبى طالب؟

أجاب بصوت خفيض، وهو يغض من بصره: ذكرت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال الرسول ولا يزال على بشره وتلطفه: مرحبا وأهلا!