عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التوسع الزراعي في الجنوب

بالنسبة للصحراء الغربية والواحات ومناطق التوسع الزراعي في الجنوب، فيتم ترشيد استخدام مياه الري للحد من ملوحة التربة وكيفية التخلص من مياه الصرف الزراعي أو إعادة استخدامها في بيئات مغلقة مثل الواحات، علي سبيل المثال ما قام به مركز بحوث الصحراء من دراسات مستفيضة في واحة سيوة، وكان أهمها تطبيق مشروع لاستخدام الأشجار والشجيرات لـ «الصرف البيولوجي» مع التحكم في استخدام مياه الآبار وإرشاد المزارعين إلي أهمية ترشيد استخدام المياه في الري، وفي نفس الوقت استخدمت مياه البحيرات الناشئة عن الصرف الزراعي في المناطق المنخفضة من الواحة للتثبيت البيولوجي للكثبان الرملية المحيطة بالواحة والتي تمثل تهديداً كبيراً لمناطق التربة المزروعة، وتم ذلك من خلال استخدام الدراسات التجريبية لاستخدام الشجيرات والنباتات المقاومة للملوحة والنباتات التي يمكنها النمو في بيئة الكثبان الرملية، بالاضافة إلي استخدام بعض المحسنات العضوية والصناعية، ما أدي إلي التوصل إلي نتائج مثمرة لهذه الدراسات.
والاهتمام بالتوعية بالتركيب المحصولي والنظم الزراعية الملائمة لخواص التربة والمياه، بالاضافة إلي كونها من المناطق النائية، ما يؤثر علي نوعية الحاصلات الزراعية ومدخلات الانتاج اللازمة للتربة وحركتها من الواحات وإليها وتكاليف الشحن والنقل، ما يؤثر علي اختيار التركيب المحصولي وإمكانية إجراء عمليات ما بعد الحصاد لاستخلاص المواد والمنتجات الزراعية المطلوب تسويقها دون اللجوء إلي نقل المنتجات في صورة كتل حيوية خضراء كبيرة الحجم والوزن.
تقوم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بجهود إرشادية وتدريبية يجب توجيه القدر الكافي منها بالنسبة للواحات ومناطق التوسع الزراعي جنوب الوادي - خاصة بالنسبة للأخيرة - للتطبيق الحقلي لأفضل الأساليب، ولا شك فإن المحافظة علي موارد التربة من التدهور ستؤدي إلي تطوير وتحسين العائد الاجتماعي والاقتصادي، بالرغم من وجود دراسات تجريبية لتثبيت الكثبان الرملية ومكافحة سفي الرمال، إلا أن هذا الإقليم البيئي يتميز باتساع نطاق الانجراف الهوائى بدرجات هائلة تستتبع وضع الخطط الوطنية المبنية علي الأسس العلمية واستخدام الأساليب

المستحدثة لمتابعة حركة الرمال والكثبان الرملية وأخطارها علي مناطق التربة الزراعية في الصحراء الغربية وتخوم الوادي القديم في غرب الصعيد وتهديد القنوات الكبري والصغري الحاملة لمياه الري، بالإضافة إلي بحيرة ناصر، وكذلك البنية الأساسية في الإقليم.
وبشأن تدهور أراضي المراعي الطبيعية تعتبر المراعي الطبيعية الاستعمال الأكبر مساحة لموارد التربة في النطاقات الساحلية، وتقدر مساحة المراعي الطبيعية بنحو 6.5 مليون فدان منها نحو 3.75 مليون فدان في الساحل الشمالي الغربي ونحو 2.85 مليون فدان في الساحل الشمالي لسيناء.
وأهم عوامل التدهور في هذه المساحة هو الرعي الجائر وتآكل الغطاء النباتي بدرجات متفاوتة نتيجة لزيادة الحمولة الرعوية وهذه ترتبط بعوامل كثيرة منها تنامي إمكانيات تصدير الأغنام إلي ليبيا وكذلك المملكة العربية السعودية «في بعض المواسم» بالاضافة إلي تزايد الاستهلاك المحلي وحدوث نوبات الجفاف التي تنخفض فيها معدلات الأمطار وبالتالي تنخفض إنتاجية تربة المراعي، بالإضافة إلي سوء إدارة المراعي كمورد طبيعي هام.
ويؤدي تدهور الغطاء النباتي في تربة المراعي إلي زيادة معدلات الانجراف الهوائى والمائي، وينشأ عن الانجراف المائي آلاف الأطنان من المادة المنجرفة، بالإضافة إلي كميات هائلة من المياه المنجرفة تقدر بملايين الأمتار المكعبة تفقد جميعها في مياه البحر المتوسط في موسم الأمطار سنوياً.
وللحديث بقية

سكرتير عام حزب الوفد