عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إدارة الأرض والمياه

حول إدارة الأرض والمياه يعتبر ذلك من العوامل المهمة لتدهور التربة خاصة فى المناطق الصحراوية المستصلحة فى العقود الأربعة الأخيرة،

وينبع ذلك من اتباع الأساليب الزراعية المتوارثة فى الوادى القديم وتطبيقها فى المناطق الصحراوية المستصلحة، دون اعتبار للتباين الكبير فى الصفات الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية بين التربة الصحراوية والتربة الرسوبية فى وادى النيل،. فالتربة الصحراوية المستصلحة لها أساليب إدارة تتناسب مع صفاتها ومحدداتها للانتاج، ويجب اتباع هذه الأساليب للحفاظ عليها وحمايتها من التدهور السريع. ويدخل فى الاعتبار أيضًا اختيار طرق الرى الملائمة والتركيب المحصولى المناسب خاصة عدم زراعة المحاصيل الحقلية والبستانية ذات الاحتياجات المرتفعة من المياه والعناصر الغذائية مثل الموز والذرة الشامية خاصة فى المراحل الزمنية الأولى من الاستصلاح.
أما سفى الرمال وحركة الكثبان الرملية تنتشر فى المناطق الصحراوية وفى تخوم الوادى القديم نشاطات الكثبان الرملية المتحركة وظاهرة سفى الرمال حيث تقدر المساحات التى تعطيها الرواسب الهوائية والكثبان الرملية نحو 16٪ من المساحة الكلية لجمهورية مصر العربية. وتؤدى هذه الحركة إلى زحف الكثبان الرملية وترسيب الرمال على التربة الزراعية المنتجة. وتقدر مساحة الأرض الزراعية المتأثرة بهذه الظواهر بنحو 1.8 مليون فدان من مجمل مساحة الأرض الزراعية فى مصر.
وتقدر الخسائر الاقتصادية لهذه المساحات بنحو 25٪ من انتاجيتها كمتوسط عام، مع اختلاف درجات تدهور انتاجية التربة من منطقة لأخرى طبقًا للظروف المناخية والجيوموفولوجية واتجاهات الرياح وعدم توفر أساليب الحماية من سفى الرمال وحركة الكثبان الرملية.
لوحظ فى العقدين الماضيين زيادة معدلات تآكل الشواطئ خاصة على الخطوط الساحلية لدلتا نهر النيل. وتقدر الدراسات مساحات التربة الزراعية التى فقدت إلى البحر بعدة آلاف من الأفدنة. وبالرغم من أن هذه المساحة تعتبر محدودة فى الوقت

الحالى، إلا أن التوقعات الخاصة بالتغيرات المناخية تشير إلى إمكانية فقد مساحات كبيرة من الأرض الزراعية، خاصة من تلك الواقعة فى الأجزاء الشمالية المنخفضة من الدلتا.
أما المناطق الداخلية من سيناء والصحراء الشرقية، يتميز هذا الاقليم البيئى بتباين كبير فى الصفات الجيومورفولوجية حيث توجد مناطق تمثل أعلى الارتفاعات فى جمهورية مصر العربية مثل سانت كاترين فى شبه جزيرة سيناء وجبل علبة فى جنوب الصحراء الشرقية. وتتخلل المنطقة الهضاب والمرتفعات والسفوح والوديان والمناطق الساحلية الضيقة والمنبسطة.
ويلعب عامل الجيومورفولوجيا دورًا كبيرًا فى تكوين ونوعية التربة الصحراوية وتوزيعها وأماكن تواجدها. وكذلك فى عوامل تنميتها وتدهورها. وتتصف نوعيات التربة السائدة فى هذا الإقليم البيئى بالخواص الكيميائية والفيزيائية الهشة وضعف الخصوبة والانتاجية،مع تباين درجات ملوحة التربة وتركيز الكربونات فى المناطق المختلفة، كما تتصف موارد المياه بالندرة وتدنى نوعيتها خاصة بالنسبة لتركيزات الأملاح وتباين آثارها. وتتمثل مصادر المياه الرئيسية فى المياه الجوفية فى خزانات ذات أعماق مختلفة، وكذلك فى تجمع مياه الأمطار فى شمل سيول مفاجئة وجارفة يضيع معظم مياهها فى خليجى العقبة والسويس أو فى البحر الأحمر،
وللحديث بقية
سكرتير عام حزب الوفد