رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تعريف تدهور الأرض

تعريف المساحة الكلية للأراضي القابلة للزراعة في العالم بحوالي 7616 مليون فدان أو 24٪ فقط من المساحة الإجمالية لسطح الأرض، ويزرع حالياً نصف هذه المساحة تقريباً.

وتعتمد إنتاجية الأراضي الزراعية أساساً علي تكوين التربة وأسلوب إدارتها، فالتربة تحتوي علي مكونات معدنية ومواد عضوية وحيوية دقيقة في توازن ديناميكي طبيعي تكونت مفرداته في آلاف وملايين السنين (عصور جيولوجية)، والإخلال بهذا التوازن نتيجة الضغوط البشرية والاستخدام السيئ للأرض يؤدي إلي تدهور التربة في أعوام قليلة.
وتعتبر عملية تدهور التربة عملية معقدة تسببها عوامل مختلفة طبيعية وكيميائية وبيولوجية، ورغم ان تعرية التربة هو عملية طبيعية فإن النشاط البشري قد زاد كثيراً من حدتها. ويقدر المتوسط العالمي لمعدل تعرية التربة في السنة ما بين نصف و2 طن لكل فدان حسب نوع التربة ودرجة انحدار الأرض وطبيعة عملية التعرية. وتختلف معدلات تعرية التربة من منطقة إلي أخري، ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً يتأثر 44٪ من الأراضي الزراعية بالتعرية بدرجات متفاوتة، وفي الهند يتعرض قرابة نصف الأراضي الزراعية لعمليات التعرية.
وفي بعض المناطق- خاصة في الشرق الأوسط- تعد الرياح عاملاً هاماً من عوامل التعرية التي تؤثر في حوالي 35٪ من مساحة الأراضي في المنطقة. وتنتج أهم مشكلات التغير في التربة وربما أخطرها من زيادة الري، فيسود التشبع بالمياه والتمليح وارتفاع الصوديوم إذا استخدمت مياه هامشية الجودة في عمليات الري، أو استخدمت أساليب غير مناسبة لإدارة المياه مثل: سوء الصرف.
وتعتبر منطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق تعرضاً لهذه الاثار، ففي العراق تشكل عمليات التمليح والتشبع بالمياه مشكلات في حوالي 50٪ من الأراضي المروية في وادي الفرات، وفي إيران خلقت عمليات التمليح وارتفاع الصوديوم مشكلات في 10٪

من الأراضي الزراعية. كما أثرت هذه العمليات في 25٪ من الأراضي الزراعية في الباكستان.
وتقدر الدراسات ان 10٪ من المساحة الكلية للأرض في العالم قد تدهور بدرجات متفاوتة بسبب الأنشطة البشرية. ومن هذه المساحة تدهور نحو 55٪ بسبب التعرية بالمياه و48٪ بسبب التعرية بالرياح و12٪ بسبب التعرية بعوامل كيميائية (التشبع بالماء والتمليح).
وقد وجد أن الأسباب الرئيسية لهذا التدهور هي الإفراط في الرعي، الذي يعد مسئولاً عن تدهور نحو 34٪ من المساحة المتدهورة وإزالة الغابات 29٪ والأنشطة الزراعية 28٪ والاستغلال المفرط للأرض 7٪ والأنشطة الأخري غير الرشيدة 1.5٪.
ويسمي تدهور الأرض في المناطق الجافة (القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة) بالتصحر الذي يعرف بأنه «انخفاض أو فقدان الإنتاجية والتنوع البيولوجي للأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة نتيجة للعوامل الطبيعية أو العمليات الناجمة عن الأنشطة البشرية.
ولقد قدر أن نحو 30٪ من المساحات المروية في الأراضي الجافة، 47٪ من الأراضي المحصولية المطرية، 73٪ من أراضي المراعي قد تأثرت بالتصحر علي الأقل بدرجة متوسطة. وتعد افريقيا في مقدمة المناطق التي تأثرت فيها الأراضي بالتصحر.
(وللحديث بقية)

سكرتير عام حزب الوفد