النموذج الأمثل للمستشفيات

نحن لا نمتلك نموذجًا للمستشفيات يتم العمل وفقًا له كما يوجد فى دول العالم المتقدم والتي تقوم بإعداد مجموعة نماذج مختلفة للمستشفيات يتم تطبيقها مباشرة عند الشروع فى البناء لضمان تشابه المستشفيات والخدمة الصحية فى جميع المحافظات، ويجب عمل تقييم دورى للأطباء من أجل رفع الدرجة الوظيفية حيث إن العامل الحاسم فيها يقتصر علي عنصر الفترة الزمنية فقط وهو ما يعتبر السبب الرئيسى وراء تدنى مستوى الأطباء.

كما أن القصور فى قطاع الصحة يظهر بشكل واضح فى انخفاض أعداد حضانات الأطفال وغرف العناية المركزة، حيث إن عدد الحضانات فى محافظة القاهرة لا يتجاوز 56 حضانة، وأن تكلفة إنشاء المركز الواحد لا تتعدى 5 ملايين جنيه، كما أن 5 مراكز بتكلفة 125 مليون جنيه فى السنة الأولى تعقبها 5 مراكز أخرى بتكلفة إجمالية 250 مليون جنيه علي مدار عامين تكفى تمامًا لحل أزمة القاهرة الكبرى.
والعنصر الفعال للنهوض بالقطاع الصحى هو الاهتمام بالعنصر البشرى وتدريبه ثم يعقبه بعد ذلك تطوير إمكانيات المستشفيات من حيث الأجهزة والمعدات الطبية، وضرورة تفعيل نظام إدارة الأزمات داخل القطاع خاصة بعد المعاناة التي عانتها بعض المستشفيات أثناء تكرار انقطاع التيار الكهربى فى الفترة الماضية. ويجب تكوين فرق لمكافحة العدوى داخل المستشفيات لتعمل علي تفعيل

المعايير العالمية فى مكافحة انتقال الأمراض المعدية من خلال أجهزة التعقيم المركزى والفحص الدوري للأجهزة داخل المستشفى، من أجل تخفيف العبء عن المواطن فى التفكير فيما سوف يلحق به أثناء تلقيه العلاج داخل أحد المستشفيات الحكومية.
وأهم المشاكل التي يواجهها القطاع الطبى فى مصر تتمثل فى قصور نظام التأمين الصحى وعدم شموليته مع وجود تفاوت ملحوظ فى مؤشرات الخدمة الصحية فى المناطق المختلفة وبين طبقات المجتمع المتباينة، فضلاً عن عدم وجود قاعدة بيانات كاملة لإدارة الخدمات الطبية بشكل عام، وعدم استخدام الموارد المالية والبشرية المتاحة بصورة جيدة، بالإضافة إلي سوء توزيع الأطباء والخدمات الصحية علي المحافظات المختلفة، ولذلك تتقدم بعض التخصصات كالجراحات التخصصية والعناية المركزة والتخدير كما هو الحال بالمناطق الحدودية ووجود ندرة فى الموارد المالية وسوء إدارتها فى بعض الأحيان.
.. وللحديث بقية
سكرتير عام حزب الوفد