رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإدارة القوية للمستشفيات

المشكلة الأساسية التي تعاني منها الصحة هي القوي البشرية والتي تتمثل في الحاجة إلي إدارة قوية من قبل بعض الفئات الشبابية الواعية والتي تكون علي قدر كبير من المستوي التعليمي والمهني لإيجاد مدير متكامل، فضلاً عن تطوير الأطباء حتي يكونوا علي دراية بالتكنولوجيات الحديثة مع وضع برامج تدريب لفرق التمريض بالمستشفيات. كما أن تطوير العامل البشري يأتي من خلال إصلاح الوضع الأدبي له في البداية ثم تعديل الوضع المالي عن طريق تطبيق كادر المهن الطبية والذي تعمل الوزارة علي تطبيقه هذا العام، والمعروف ان هذه المحاور الثلاثة ضمن برنامج تطوير للوزارة تم وضعه منذ 4 سنوات وظل معطلاً لفترة طويلة نتيجة لبعض الأسباب السياسية ولكن في ظل التغيرات وعقب ثورتي 25 يناير و30 يونية نتوقع انطلاقة جديدة في هذه المحاور.

كما ان تهيئة المؤسسات الخدمية هي الحل الأمثل الذي يتناسب بشكل كبير مع روح الثورة التي نعيشها حالياً، فالعدالة الاجتماعية التي كثيراً ما طالب الشعب المصري بها يمكن أن تتحقق من خلال أن ينال كل مواطن علاجه ورعايته الصحية بشكل موحد علي كافة مستويات الجمهورية وداخل جميع المحافظات من خلال توحيد البروتوكولات العلاجية علي جميع المستشفيات. بالإضافة إلي أن وضع لائحة موحدة للعمل داخل منظومة الصحة ستكون كافية تماماً لتحقيق هذه العدالة الاجتماعية حيث ان منظومة الصحة في مصر تعمل بست لوائح مختلفة،

وهنا تأتي ضرورة رسم شخصية وزارة الصحة بشكل واضح وتفصيلي يضمن تلقي كافة المواطنين العلاج داخل الدولة بشكل يتناسب مع الروح الجديدة.
وكذلك ضرورة تفعيل نظام التأمين الصحي الشامل من خلال بطاقة الرقم القومي، بحيث يتم خصم قيمة العلاج من الراتب الشهري للموظف الحكومي مع ضرورة تحصيل قيمة العلاج من المقتدرين مادياً لتحقيق المساواة والعدل في تلقي العلاج، فضلاً عن أهمية توفير العلاج المجاني لغير القادرين من المرضي. وأن إعادة هيكلة القطاع الصحي في مصر لا تحتاج سوي شهور معدودة. كما ان قطاع الصحة في مصر تتوافر فيه القوة البشرية الكافية ولكنها تحتاج إلي توزيعها بشكل صحيح علي كافة المستويات بحيث لا تتوافر الأجهزة الطبية في مكان دون الآخر وأهمية تدريب الأطباء علي كيفية التعامل مع المرضي، حيث إن استقبال المريض يمثل 50٪ من العلاج النهائي، وهو ما يطلق عليه اقتصاديات الخدمة الطبية.
(وللحديث بقية)

سكرتير عام حزب الوفد