رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الغرف الصغيرة للمرضى

نواصل الحديث بشأن تعميم عنابر المرضى، وحول التحول من العنابر المفتوحة إلى الغرف الصغيرة.

كانت تصميم أجنحة المرضى فى أواخر القرن التاسع  عشر على شكل عنابر، وهى عبارة عن عنبر يحتوى على أسرة تتراوح ما بين 25  الى 30سريراً، وتوزع بحيث تكون عمودية على الحوائط الخارجية، وتقع خدمات التمريض عند مدخل العنبر، بينما تقع دورات المياه والحمامات على الجانب الآخر منه، وهى اقتصادية من حيث التجهيز، والمساحات والتشغيل، وجيدة الإضاءة والتهوية، يتحقق فيها الاتصال المباشر بين المرضى وهيئة التمريض.
أما عيوبها فهى عدم التحكم بالضوضاء وانعدام الخصوصية وصعوبة فصل الحالات التى تحتاج الى عزل، واستحالة التحكم فى انتقال العدوى، وحدوث تيارات هوائية داخل العنبر عند فتح النوافذ المتقابلة. وحدوث ابهار ضوئى فى حالة زيادة الاضاءة لتقابل الأسرة مع النوافذ.
أما تقليل مسافة سير الممرضات فقد ظهر هذا الحل بعد الحرب العالمية الثانية بسبب الحاجة الى كل ثانية من وقت الممرضات فظهرت عدة محاولات لحل هذه المشكلة منها فكرة وحدة التمريض ذات الممر المزدوج،والتى تقع فيها خدمات التمريض وهذا التصميم يساعد على تقريب المسافة بين خدمات التمريض وغرف المرضى وتجميع مجموعة من الغرف حول ردهة صغيرة متفرعة من الممر الرئيسى، ووضع السرير مائلاً أو بشكل قطرى بما يساعد على تقليل  عرض الغرفة وبالتالى يؤدى الى تقليل طول الممر، ومن أهم الأسباب التى أدت الى تقليل طول الممر مبدأ

الحركة المبكرة للمرضى والذى يهدف الى تحريك المريض للمساعدة على شفائه وقد أدى ذلك الى تزويد كل غرفة بدورة مياه خاصة ومغسلة والتحول فىتصميم أجنحة المرضى من العنابر المفتوحة الى عنابر صغيرة وغرف مفردة مما يتطلب زيادة فى التجهيزات الصحية.
ومن أهم أسباب حدوث العدوى والتلوث عدم الفصل بين مسارات حركة المواد النظيفة، المواد غير النظيفة. وعدم توفر أحواض غسيل الأيدى اللازمة للممرضات والأطباءبعد الكشف على المرضى، وقيام الأطباء بالكشف على الجروح، واجراء الغيار لها فى نفس غرف المرضى، ونظراً لأهمية هذا الاعتبار، فقدأدخلت بعض التعديلات على تصميم أجنحة المرضى منها تزويد كل وحدة تمريض بغرفة للخدمة النظيفة وأخرى للخدمة غير النظيفة، وتزويد وحدات التمريض بتكييف يعمل على تغيير الهواء الداخلى وتقسيم العنابر المفتوحة الى مجموعات صغيرة من الأسرة، وزيادة المسافة بين محاور الأسرة وتزويد وحدة التمريض بغرفة للطبيب المعالج وغرفة لاستراحة الممرضات.
وللحديث بقية

سكرتير عام حزب الوفد