رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فلسفة تطوير المناهج

التطوير فى المناهج يشمل مجالات عديدة منها تطوير الكتب المدرسية ، وأساليب التدريس ، وإعداد المعلم. ويقصد بتطوير المنهج تصحيحه أو إعادة تصميمه بإدخال تجديدات ومستحدثات فى المكونات لتحسين العملية التعليمية وتحقيق أهدافها . ولكى تتم عملية التطوير بصورة صحيحة لا بد أن تكون أهدافها واضحة وشاملة ومرتكزة على أسس علمية . وأن تكون مستمرة لا مقطوعة ، ويشترك فيها جميع المتخصصين فى التربية والتدريس . وهذا يقتضى أن تكون مسايرة إلى جوار عملية تقويم المنهج حتى يتم تحديد الأخطاء ، وأوجه الضعف ونواحى التقصير. ويعقب ذلك إجراء التجارب والدراسات لمحاولة القضاء على القصور مع الاستفادة من الخبرات، واختيار المناسب منها.

تطوير المنهج يحتاج إلى النظر إليه كعملية مركبة تستهدف قيادة العملية التربوية . إذا كانت المدرسة وسيلة المجتمع لتربية الابناء فإن المناهج المدرسية هى الطريقة الأساسية والمثلى فى هذا الشأن . ويقصد هنا بعملية القيادة أن المنهج سواء كان فى مرحلة التخطيط أو التنفيذ أو التطوير إنما يعنى أساساً تعليم قيم ومهارات للتلاميذ فى كل المراحل التعليمية، وكذلك الحال إلى تنفيذ الأنشطة التى تؤدى إلى تكوين مواطنين قادرين على تحمل المسئولية ، وهذا يتطلب فلسفة تربوية بكل أبعادها المختلفة تخدم الدارس .
إن عملية التطوير هى عبارة عن جمع خطوات وأفعال وإجراءات يمكن من خلالها إصلاح المنهج السيئ وتحسينه بحيث يكون هو البداية لمعرفة نواحى القوة والضعف ومن خلاله

يتم وضع الخطط والبرامج اللازمة . وهذا يستلزم القراءة الجيدة للمناهج الحالية من خلال عدة مسوغات تضم معرفة القصور والتطور المعرفى والمشكلات الحالية والتركيز على الفلسفة التربوية وأداء المعلم، والمعوقات الإدراية، وهو ما سنتحدث عنه تفصيلياً فيما بعد.
بالنسبة لسوء المناهج فهذا نعرفه من خلال فحص نتائج الامتحانات ، وتقارير الموجهين والفنيين ، وهبوط مستوى الخريجين ، وإجماع الرأى العام ضد المناهج الحالية . ونظراً لأننا نعيش فى عصر العلم الذى يتميز بسمة التغيير السريع فى كافة مناحى الحياة . وعلى سبيل المثال التلميذ ينمو ويتغير تبعاً لذلك الميول والاتجاهات والقدرات . كما أن المجتمع يتغير هو الآخر ، وتتغير عادته وتقاليده ونظمه ، والمعرفة تتزايد والاكتشافات تتلاحق ، وما كان مطبق بالأمس من مفاهيم أصبح لا يستخدم اليوم . وكل هذه الأساليب تؤدى إلى تطوير المنهج ، مما يقتضى أن تكون هناك فلسفة واضحة ومحددة للمنهج الدراسى. وللحديث بقية.