رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محاور تطوير العملية التعليمية

حددنا بالأمس أن تطوير العملية التعليمية يحتاج إلى تطوير وتحديث ثلاثة محاور رئيسية وهى، المعلم والمدرسة والتلميذ. ولتطوير المدرسة لا بد من رفع مستوى الأداء التعليمي والتربوى بها، وهذا يحتاج إلى مجموعة من الأفكار الرئيسية التى لا غنى عنها لعملية التطوير، وتشمل التوضيح للعاملين فى الحقل التعليمي بأهداف التطوير وتفاصيله طبقاً لحالة كل مدرسة. وأن يتم هذ التحديث من خلال خطط تنفيذية فى توقيتات معينة، بالإضافة إلى ضبط جودة العمل للمعلمين، وحثهم على استخدام أساليب ناجحة وفعالة فى تدريس المناهج.

وهذ يستلزم عدداً من المهام، وتضم وضع أهداف التطوير وإظهارها للمعلمين، ولجان إشراف للتنفيذ فى توقيتات محددة، وتقديم المشورة الفنية الدائمة للقائمين على التنفيذ. كما أن هذا يتطلب أيضاً ضرورة تحقيق الجودة فى الأداء للمعلمين واللجان المشرفة، بالإضافة إلى أن تكون مرافق المدارس محققة للهدف منها، وإيجاد التهيئة النفسية اللازمة لتحقيق التحديث. أما آليات التنفيذ فتتولها إدارات تطوير تربوى لديها المقدرة على رعاية وتحقيق الأهداف والمهام الموكلة إليها.
كما أنه يجب تشكيل لجان فنية بكل مدرسة لجمع المعلومات من شتى مصاردها لتقويمها وتصنيفها وتحقيق الأهداف التطويرية الفعلية بحسب الحالة الخاصة بكل مدرسة، ويحق لهذه اللجان إبداء الرأى بشأن الجودة داخل المدارس وسبل تطويرها. ومن الوسائل المهمة أيضاً إطلاع المعلم على أعمال زملائه فى التخصص ليستفيد من طرق تنفيذ عملية التطوير، والتأكد من استخدام الأساليب الفعالة فى تدريس الموضوعات المختلفة فى المواد، وكذلك يجب بحث موضوعات تربوية ذات علاقة بتدريس المادة ـ أى مادة. ويكون ذلك

وفق جدول زمنى محدد، تشرف عليه لجنة التطوير وترفع بيانات بالملاحظات على المناهج والمقررات.
وبذلك يكون دور لجنة التطوير هو عملية التقويم لأداء المدرسة فى نهاية كل فصل دراسى ويستفاد من ذلك فى التطوير فى الفصل الدراسى الذى يليه، والهدف من ذلك هو التغيير إلى الأحسن بدلاً من عدم وجود فلسفة تربوية واضحة ومحددة للمناهج الدراسية التى يغلب عليها العشوائية حالياً، وكلنا يدرك تماماً أن المناهج تعانى من سوء وقصور وكلها تعتمد على التلقين والحفظ، مما يتسبب فى تحصيل ضعيف للعلم، وضعف مستوى التلاميذ وإلغاء الفكر والتأمل.
الوضع الحالى فى المدارس يتطلب ضرورة تحديث المناهج لتلبية متطلبات التطور الهائل فى شتى المناحى، ولذلك تأتى ضرورة عملية تحديث أنظمة التعليم ومواكبتها للمتغيرات الواقعة بالفعل. العملية التعليمية يجب أن تكون متحركة ومتغيرة، طبقاً لتطور الحياة والمجتمعات. ومن الضرورى أن تساير المناهج التعليمية التغيير الحتمى الواقع بالحياة ليكون التعليم محققاً لطموحات الأمة، وملبياً لآمالها وتطالعتها فى حياة أكثر رقياً، وازدهاراً.
وللحديث بقية

سكرتير عام حزب الوفد