رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخطاب الديني الصحيح

مازال الحديث مستمرا بشأن الأساسيات التي يجب ان يتحلي بها صاحب الخطاب الديني خاصة فى صور السماحة مع غير المسلمين  فلقد جاء الإسلام ليكون رحمة للعالمين، وليسقط الأغلال والعنت الذي كان قبله من الشرائع

وذلك لان نبي الاسلام ورسول رب العالمين  محمداً (صلى الله عليه وسلم) كان من أهم رسالته أنه رحمة للعالمين ويقول الله تعالي، وما أرسلناك الا رحمة للعالمين، وقال الرسول، إنى لم أبعث لعّانا وإنما بعثت رحمة.
ومن صور السماحة أن الإسلام كفل الحرية لكل فرد فلا إكراه في الدخول في الإسلام، إلا بعد القناعة التامة بهدايته فالدين واضحة دلائله وبراهينه لا يحتاج إلي أن يكره الداعي الدخول فيه بل من هداه الله للإسلام وشرح صدره ونور بصيرته دخل فيه علي بينة ومن أعمي الله قلبه وختم علي سمعه وبصره فإنه لا يفيده الدخول في الدين مكرهاً مكسوراً ومن سماحة الإسلام مع غير المسلمين أنه حرم التعرض بالأذى بالقول والفعل لكل معاهد أو مستأمن دخل ديار الإسلام ووعد وأغلظ في العقوبة لمن تعرض لهم بالأذى.
كما أن الإسلام حرم التعرض لدور العبادة التي يتعبد بها غير المسلمين حتي خلال نشوب حرب مع المسلمين وغيرهم بل وحرم قتل من لم يشارك في تلك الحرب من النساء والأطفال، كما أمر الإسلام بالإحسان إلي غير المسلمين ألذى لم يعرف لهم أية أذية للمسلمين ولا قتالهم، كما أوجب علي المسلمين سلوك العدل في التعامل مع غيرهم ولم يجعل عدم دخولهم في الإسلام سبباً في ظلمهم أو خيانتهم. وَمِمَّا

يؤكد سماحة الإسلام تلك الشهادات التي نطق بها غير المسلمين وأدوها من غير إكراه وهذا إنصاف منهم للحقيقة.
يقول الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا: إن الإسلام يمكن أن يعلمنا طريقة للتفاهم والعيش في العالم، والإسلام يرفض الفصل بين الإنسان والطبيعة والدين والعلم والعقل والمادة. وتقول المستشرقة الألمانية زيغريد هونكا لا إكراه في الدين، هذا ما أمر به الإسلام، ولم يفرض العرب علي الشعوب المغلوبة الدخول في الإسلام وبدون أى إجبار علي اعتناق الدين الإسلامى. ويقول كوستافو لوبون: للحق الأمم لم تعرف فاتحين رحماء متسامحين مثل العرب ولا دينا سمحاً مثل دينهم.
وبعد ذلك كله وهذه الشهادات هل يجوز أن يردد أحد بأن الدين الإسلامي إقصائي وانه يدعو الي التطرّف؟. أو إنه يزرع الكراهية... الدين برىء من أفعال الذين يروّجون الأكاذيب ويفترون عليه بالتضليل ولذلك يجب علي أصحاب الخطاب الديني أن يتحلوا بكل هذه المكارم ولا يحيدون عنها وساعتها سنكون أمام خطاب ديني جديد نحلم به وكما ننشده في مصر الجديدة٠


سكرتير حزب الوفد