قوانين إجرائية.. ومهزلة المرور
الحديث مستمر عن ضرورة تشديد العقوبات فى قانون المرور بما يتناسب مع جسامة الفعل المرتكب. كلنا يعلم أنه فى الأصل توجد ظواهر سلبية كثيرة، وهى التى عددناها فيما مضى وعلى رأسها إصدار رخص قيادة بدون تدريب لأصحاب هذه الرخص بل أحيانًا تصدر الرخصة وصاحبها لا يعرف مكان إصدارها، وكذلك الحال فى إصدار تراخيص سير لسيارات متهالكة تفتقر إلى الأمن والمتانة .. بالإضافة إلى ظواهر أكثر سلبية يقوم بها قائدو السيارات والمركبات وهم سكارى ومدمنو المخدرات.. وقد أثبتت مؤخرًا النيابة العامة أن قائد التريلا التى قذفت أتوبيس الطلاب الذى راح ضحيته 19 طالبًا وضابط وأسرته، هو مدمن مخدر الحشيش وعقار الترامادول.
بات من الضرورى فى إطار الثورة التشريعية التى أنادى بها ضرورة تشديد العقوبات بما يتناسب مع خطورة الفعل المرتكب، فالتطور السريع والهائل فى الجريمة يتطلب تشديدًا فى القانون يحقق الزجر والردع المطلوب بهدف تحقيق الاستقرار والأمن للمواطن الذى باتت تهدده تصرفات حمقاء تنغص عليه حياته وأمنه.. وكما قلت قبل ذلك إن وقوع حادث مؤلم مثلما حدث لأتوبيس الطلاب فى البحيرة، ومن قبله حادث طلاب الكوامل فى سوهاج يتساوى فى ذلك نفس الألم الذى يتحقق من جراء ما تفعله الجماعات المتطرفة من قتل وترويع للناس.. الغاية تتحقق فى الحادثين المرورى والإرهابى فالألم والترويع وعدم الشعور بالأمان والاستقرار واحد.
من الضرورى تشديد العقوبة فيما يتعلق بالمادتين 236 و238 الخاصتين بأفعال القتل والإصابة حتى تصل العقوبة إلى الجناية طالما أننا أمام حالة استهتار شديدة لقائدى مركبات لا يستوفون الشروط ولا يلتزمون بالقانون. ولا بد أيضًا من إجراء تعديلات فى القوانين الإجرائية حتى تتحقق
سكرتير عام حزب الوفد