رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التدخل فى سيادة الدول.. مرفوض

معروف أنه طبقًا لقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أنه لا يحق لأية دولة أن تتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر لأى سبب كان فى الشئون الداخلية والخارجية لأية دولة أخرى.. كما أن الميثاق يؤكد أنه من واجب جميع الدول ألا تهدد باستعمال القوة أو تستعملها ضد سيادة الدول الأخرى أو استقلالها السياسى أو سلامتها الإقليمية. وتؤكد الجمعية العمومية للأمم المتحدة أن عملية إحلال السلم والأمن الدوليين والمحافظة عليهما وتعزيزهما تقوم على أساس الحرية والمساواة وتقرير المصير واحترام سيادة الدول.. والمعروف أيضًا أن هناك حقًا سياديًا لأية دول فى تقرير نظامها السياسى والاقتصادى والثقافى بحرية.. ويأتى هذا من سيادة جميع الدول واستقلالها السياسى وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية وأمنها، بالإضافة إلى الحفاظ على الهوية الوطنية والتراث الثقافى لسكانها.

إذا كانت مصر ممثلة فى وزارة الخارجية قد أكدت احترامها بعدم التدخل فى الشئون الداخلية لأية دولة، فإن أكبر الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة يجب أن تلتزم بضرورة عدم التدخل فى شئون الدول. وهناك واجب على الدولة فى الامتناع عن التدخل المسلح أو التخريب أو الاحتلال العسكرى أو أى شكل آخر من أشكال التدخل سافرًا كان أو مستترًا، يوجه إلى دولة أخرى أو إلى مجموعة من الدول، أو أى عمل من أعمال التدخل العسكرى أو السياسى أو الاقتصادى فى الشئون الداخلية لدولة أخرى بما فى ذلك الأعمال الانتقامية التى تنطوى على استعمال القوة.
والشعوب بطبيعتها وتكوينها ترفض تمامًا أى تدخل يمس سيادة أوطانها، والولايات المتحدة التى يجب أن تكون أول من يطبق القانون والقرارات الدولية وتلتزم بميثاق الأمم المتحدة لا تفعل ذلك، وتصر على ممارسة أعمال التدخل فى سيادة الدول.. والموقف الرسمى  المصرى دائمًا ما يتخذ المواقف المناسبة طبقًا للقرارات الدولية المنظمة لذلك. وبالتبعية فإن الشعب

– أى شعب–يرفض بشدة أية وصاية على سيادة أى دولة.. واسألوا التاريخ ليجيب عن هذا التساؤل المهم من الذى يتدخل فى شئون وسيادة الدول، سنجد الإجابة على الفور أن الولايات المتحدة هى التى تصر على التدخل فى شئون الدول.. والتاريخ يعلمنا أن بداية ظهور الولايات المتحدة أنها  نصبت نفسها وريثًا للاستعمار التقليدى بعد ضعف بريطانيا، وأعلنت عن تدخل سافر فى شئون وسيادة الدول، عندما رفضت شعار تطبيق الديمقراطية فى الدول العربية بحكام ديكتاتوريين.
وكتاب نكبة الأمم الصادر منذ زمن، نجد فيه مسئول المخابرات المركزية، يعلن أن أمريكا فرضت نفسها على أنها الوريث الشرعى للاستعمار التقليدى، وأن بلاد الشرق طبقًا لما ورد مع أفكار كثيرة، أن العرب لا يصلح معهم سوى الديكتاتورية من خلال حكام هذه الدول.. ولذلك وجدنا أن أمريكا التى رفضت الاستعمار التقليدى قامت بسلسلة انقلابات كثيرة فى عدة دول ويأتى على رأسها سوريا. بالإضافة إلى أن الولايات المتحدة هى التى صنعت الجماعات الإرهابية مثل جماعة بن لادن وغيرها الكثير ووقفت إلى جوار هذه الجماعات ومولتها بالمال والسلاح.. يعنى أن الاستعمار الأمريكى اتخذ وسائل وطرقًا مختلفة عن الاستعمار القديم.. «وللحديث بقية»
سكرتير عام حزب الوفد