رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مفيش "جمباز" من غير "روان"

بوابة الوفد الإلكترونية

روان أبو شوشة.. فتاة مصرية لم يتجاوز عمرها 20 عاماً، تألقت فى لعبة الجمباز منذ الصغر فأخذت تحصد الميدليات والبطولات الدولية واحدة تلو الأخرى حتى اقتربت من حلمها فى الإشتراك بالأوليمبياد، ولكن الإصابة حولت حياتها من مجرد لاعبة جمباز "متميزة " إلى أصغر حكم جمباز دولي على مستوى العالم.

في الحوار التالي نتعرف على حكاية "ملكة الجمباز" كما يلقبها الجميع.

-  كيف بدأتْ حكايتك مع لعبة الجمباز؟

- بدأت وعمرى سبع سنوات بتشجيع من والدتي لأن كان لديها نفس الحلم ولم تستطع تحقيقه، وعندما وجدت لدى نفس مهارة اللعب ومرونة حركات الجسد ألحقتنى بمدرسة تعليم الجمباز بنادى "سبورتينج الإسكندرية"، وعام وراء آخر لاحظ المدرب مهارتي فى التدريب فقام بتصعيدى لفريق البطولات، ثم بدأت أحصد المراكز الأولى على مستوى الجمهورية مما أهلني لدخول منتخب مصر للجمباز وعمري عشر سنوات فقط، حتى لقبنى الجميع وقتها بـ"ملكة الجمباز ".

- هل تتذكرين أول بطولة لك؟

- كانت أول بطولة لي مع المنتخب وهي بطولة "نور الزُعبي" بالأردن، والتى كانت مرحلة للتأهل للبطولة العربية، وحصلت فيها على ثلاث مراكز أولى فى ثلاث أجهزة مختلفة للجمباز، وكان ذلك إنجاز بالنسبة لفتاة لم تتجاوز 12 عاما مما أهلني للألتحاق ببطولة تركيا ورومانيا التي تعرضت فيها لإصابة بالركبة، كما كنت أول لاعبة مصرية تصل للتصفيات النهائية فى بطولة البسفور، وكأس العالم بقطر وسلوفينيا .

-  ماذا عن هذه الإصابة؟!

أثناء اشتراكي فى بطولة تركيا حدثت لى إصابة خفيفة بالركبة، تجاهلتها لأني كنت على مشارف التصفيات النهائية، وبالفعل ذهبت قبرص استعدادا للنهائيات ولعبت بأقصى جهد لدي وفزت بالبطولة على حساب بطلة رومانيا. ولكن أثناء اللعب وقعت بشدة على ركبتي المصابة، وعدت إلى مصر وفي أعتقداى أنها إصابة وهتعدي .

لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فقد اتضح وجود قطع بالرباط الصليبي فى الركبة، وجلست فى منزلى شهر ونصف الشهر ثم بدأت رحلة علاج لمدة ستة أشهر، لأكتشف بعدها أنه تم علاجى بطريقة خاطئة، مما أدى لزيادة الإصابة مع الوقت، بعدها قررنا الذهاب لألمانيا وبالفعل تم علاجي وتأكدت من إمكانية اللعب مرة أخرى بعد إجرائى للعملية ودخولى مرحلة التأهيل .

-  ماذا عن البطولات فى تلك الفترة؟

كنت على وشك تحقيق حلمي بالانضمام الى الأوليمبياد، فعلى الرغم من توقفي لمدة عام ونصف - أثناء الإصابة - عن التدريب والمشاركة فى البطولات إلا أن أول بطولة بعد الشفاء كانت البطولة الأفريقية، واستطعت بفضل الله أن أصل للنهائيات وأحصل على اللقب وعمرى 17 عام، والذي كان آخر لقب وآخر بطولة لي كلاعبة جمباز.

-  ولماذا اتخذتِ قرارا بالتوقف عن المشاركة فى البطولات؟

لأني وقتها كنت على وشك دخول الجامعة واخترت كلية الهندسة لأنها حلمي بعد الجمباز، ولم أرد التخلى عنه خاصة أن الوضع في مصر لم يكن مشجعا بعد إصابتى حتى بعد حصولى على بطولة إفريقيا. فالدعم المعنوي بعد إصابتى جاء من الاتحاد الإيطالي، ويمكن ده اللى خلانى أرجع ألعب وأشارك فى بطولة أفريقيا، فقد أعطانى الاتحاد منحة للمشاركة فى بطولة البحر المتوسط وكانت إيطاليا البلد المستضيفة للبطولة وشيء كبير أن البلد المضيفة تعطينى منحة للمشاركة والتكفل بكل مصاريفى أثناء البطولة، وده رفع من معنوياتي جدا فى ظل أجواء محبطة للغاية فى مصر .

 - وحلم المشاركة فى الأوليمبياد؟

رب ضارة نافعة، لن أستطع القول إلا الحمد لله، لولا الإصابة مكنتش هبقى فى اللى أنا فيه دلوقتي، من المعروف إن اختبارات المشاركة بالأوليمبياد تتم كل أربع سنوات وقانون المشاركة بيتغير كل بطولة، ووقت الاختبار كنت فى المستشفى مصابة بالرباط الصليبى.. وهنا أصبح أمامى اختيارين إما الجلوس فى منزلى أربع سنوات كاملة بدون لعب لأنى تقريبا كنت شاركت فى معظم البطولات المحلية والدولية، وإما أخد كورسات تحكيم دولي في لعبة الجمباز، لم يكن الاختيار سهلا فكأن القدر رتب لى الحادث والإصابة ليتزامن معها تنظيم اللجنة الدولية لكورسات التحكيم الدولى بمصر وسوريا لأول مرة.

شعرت أنها رسالة صريحة لى من الله يعوضنى بها خيرا، فاخترت المشاركة فى الكورسات هنا وفي سوريا، ولحسن حظى كانت المدربة التى اختبرتني فى النهاية هى من أعطتني الكورس فى مصر، فطمأنتني حتى إجتزت اختبار التحكيم بنجاح.

- كان ايه إحساسك وقتها؟

إحساس لا يوصف "فرحة وخوف ودهشة"، خاصة عندما علمت أني أصغر محكمة عربية دولية في لعبة الجمباز، وده كان أصلا حلمي من أول ما بدأت ألعب، بصراحة شعرت بإنصاف شديد من الله عز وجل.

-  وما البطولات التى شاركتِ بالتحكيم فيها؟!

فى البداية كان لابد لى من المشاركة فى بطولتين على الأقل حتى أحافظ على مكاني، وبالفعل كنا أربعة اجتزنا الاختبار المبدئي، وأنا الوحيدة اللى استطعت بعد ذلك تحكيم بطولتين، هما "البطولة العربية" في مصر عام 2009 وبطولة "هامبرج" في ألمانيا في نقس العام، أن يصبح لقبي - كمحكمة- رسمياً تماماً.