رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"أنا مزة نفسي".. من غير رجالة!

بعد أن طرحت هذه الفتاة المتزوجة حديثا مشكلتها مع زوجها على جروب "أنا مزة نفسي" على فيس بوك، استمعت لنصيحة عضواته، فقامت بإرسال الورد على مكتبه، وأرسلت له دعوة لتناول قهوة في كافيه على البحر.. وبعد وقت قليل اكتشفت أنها أصبحت "حامل" وهو ما سبب سعادة كبيرة لها.

"أنا مزة نفسي"، قد يظنه البعض للوهلة الأولي جروب يحمل مضمونا جريئا، ولكنه على العكس من ذلك، فلا ترى عليه صورا خليعة أو كلمات مسيئة أو مواضيع غير لائقة. بل تتفاعل عضواته سوياً فى مشاكلهن الشخصية، بالإضافة إلى تبادل القصص والتجارب الخاصة في الحب والزواج، والتي يتم نشرها بشكل دوري لمساعدة الفتيات على اكتساب خبرات أكثر.

أنا جميلة ومحبوبة

رباب فتحي، مؤسسة الجروب، والتي تعمل صحفية، تبين أن فكرة تأسيس جروب "أنا مزة نفسي" جاءت من منطلق "أن الست لازم تحب نفسها عشان تحب غيرها"، بمعني أن الظروف الصعبة التي تعيش فيها المرأة، مثل الظروف الاقتصادية التي تجعل الحب والارتباط حلم صعب تحقيقه، تحتاج منها أن ترى الدنيا دائماً بعين أخرى، بأن ترى نفسها جميلة ومحبوبة حتى وإن كانت بمفردها ولا وجود للرجل في حياتها.

وتؤكد رباب أن الحياة وثقة الفتاة في نفسها ليس مصدرها وجود الرجل فقط، إنما ما تنجزه هي، وتشعر من خلاله بالرضا عن النفس والنجاح، ومن هنا فهي تصبح جميلة وأنيقة وناجحة لذاتها وليس لذات أخرى.  

عن العشق والهوى.. والزواج

وتشير رباب إلى أن التفاعل والنقاش بين عضوات الجروب حول مشاكلهن، جعل كثيرات منهن حل مشاكلهن، لافتة إلى أن أكثر المشكلات والحوارات القائمة على الجروب تتعلق بالقلب والحب والعاطفة والأمل والفراق والإحباط، وعلى سبيل المثال اكتشفت عضوة خيانة خطيبها لها إلا أنها لم تكن قادرة على اتخاذ قرار، وبالنقاش على الجروب استطاعت أن تنفصل عنه.

وتبرر كثرة هذه النوعية من المشكلات بقولها: "المرأة تهتم بعاطفتها أكثر من أي شىء آخر، فلا تتساهل ولا

تقبل الاستهانة بعواطفها، ونادراً ما تُضحي بمشاعرها وهو ما يسبب لها حزنا عميقا غير قابل للشفاء".

كما كان تأخر سن الزواج هو المشكلة الأكثر جدلاً والأكبر اهتماماً لدي عضوات الجروب، فهو موضوع قابل للنقاش معظم الوقت، خاصة ما يتبعه من تأثير على نفسية الفتاة وموقفها من ذاتها ومن المجتمع ومن أسرتها.

وتشير رباب إلى أن مثل هذه المشكلة يجب ألا تُعطل حياة الفتاة، فهي إن لم تكن زوجة أو خطيبة أو حبيبة، فهي أخت وابنة وصديقة وقريبة، لها منزلة في قلب كل هؤلاء، ويحيطها حب قد لا تلتفت إليه إلا أنه موجود.

فرز وتدقيق

واللافت أيضاً – والكلام لرباب- أنه من ضمن المواضيع الذي أثارت جدل عضوات الجروب هي مشاكل المتزوجات اللاتي ناقشن تعاسة حياتهن الزوجية، وتمنيهن بأن يبقين بدون زواج كحل أفضل من حياة مريرة، بالإضافة إلى كتابة بعضهن عن خيانة أزواجهن وفشلهن في إيقافهم عنها.

تضيف: "تقتصر المشاركة في الجروب على الإناث فقط، وتخضع المشاركة لعملية فرز وتدقيق قبل قبول أعضائه، أو بالأصح عضواته، فلا يتم قبول أي عضوية، خاصة للحسابات التي تم إنشاؤها حديثاً، حيث يساورني الشك في أن صاحب هذا الحساب شاب أو رجل أراد المشاركة فقط على الجروب فقام بعمل حساب جديد تحمل بياناته بيانات فتاة".