رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بنات: تحيا الثورة.. العيد من غير تحرش!

"أول عيد أحس بالأمان".. كان ذلك هو لسان حال الكثير من البنات في أول أيام عيد الفطر المبارك، وذلك على عكس ما كان يحدث كل عيد، حيث تكثر حالات التحرش لتسجل أعلى معدلاتها، سواء عن طريق الألفاظ أو اللمس، مما كان يدفع العديد منهن إلى الجلوس في بيوتهن طوال أيام العيد.

"الوفد" تحدثت مع مجموعة من البنات لمعرفة هل تعرضن إلى مضايقات أم لا هذا العام..

"شباب جدعان"

تقول منة ممدوح،20 سنة: "لم أكن اصدق أن يمر أول أيام العيد دون السماع عن حالات التحرش الجماعية أو المضايقات التي تتعرض لها البنات في هذه الأيام". مشيرة إلى أنها كانت في غاية السعادة عندما انتهت من أداء صلاة العيد وخرجت مع صديقتها إلى الشارع ولم تتعرض لأي مضايقات على عكس ما كان يحدث السنوات الماضية.

وتكمل:"بالطبع الفضل يرجع إلى الشباب الجدعان الذين قاموا بتنظيم حملات للتصدي لظاهرة التحرش، التي كانت تمنع البنات من الخروج خلال أيام العيد".

"مفيش تحرش"

بسنت عبد الرحمن،22 سنة، تقول: "كنت دائما أكره الخروج مع صديقاتي في أيام العيد وخاصة بعد صلاة العيد مباشرة، حيث تكون الشوارع ممتلئة بالشباب من مختلف الأعمار والطبقات، مما يعرضنا للكثير من المضايقات، ولذلك كان بمجرد الانتهاء من الصلاة نعود إلى بيوتنا خاصة أننا نصلى العيد في مسجد مصطفى محمود بالمهندسين".

تضيف: "العيد هذا العام كان مختلفا تماما عن السنوات الماضية، حيث فوجئنا بأننا لم نتعرض لأية مضايقة أثناء سيرنا في شارع جامعة الدول العربية، بالرغم من أن هذا الشارع يكون مركز لتجمع الشباب الذين يكون هدفهم الوحيد هو مضايقة البنات".  مشيرة إلى أن "الثورة" يرجع الفضل إليها في هذا التغيير فس السلوكيات وفي نفوس الشباب، فجعلتهم أكثر وعيا لما يحدث حولهم، حيث كان يوجد مجموعة من الشباب يرتدون ملابس مميزة يقفون في الشارع لحماية

البنت من أي مضايقة.

مفيش خوف تاني

وتروى إيمان عرفة،23 سنة: "هذه هي المرة الأولى في حياتي التي أرى فيها هذا الكم الهائل من قوات الأمن المركزي في الشوارع في أول أيام العيد، مما جعلني أشعر أنا وصديقاتي بقدر كبير من الطمأنينة، بالإضافة  إلى إنني لم أتعرض إلى أي مضايقة،  بل على العكس كانت الشباب تسير بجانب البنات تاركين مسافة لكي يتجنبوا لمسهن".

تكمل: "كل هذه السلوكيات الايجابية التي كان لا وجود لها من قبل جعلتني أشعر بعظمة الثورة وما صنعته من تغيير، حيث أصبح الشباب أكثر حرصا على حماية بنات بلده، فأنا لا أعتقد أنني سوف أشعر بالخوف مرة أخرى بعد الآن".

تحت السيطرة

وتقول سلمى أحمد،20 سنة: "أشعر بسعادة كبيرة هذا العيد، حيث أننا لم نسمع أو نقرأ عن حدوث التحرش كما كان يحدث سابقا، بل على العكس كان التواجد الأمني أفضل بكثير من السنوات الماضية واستطاع السيطرة على بعض الحالات القليلة التي تكاد معدومة مقارنة بالأعياد الماضية، هذا بالإضافة إلى وجود حملات على الفيس بوك لحماية البنات من هذه الظاهرة والتي لعبت دورا كبيرا في الحد منها، حيث حققت نتائج أكثر من رائعة".

...

وأنتِ.. ما رأيك في أول عيد بعد الثورة؟