عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وسط المقابر.. المعاقون في ضيافة "منى"!

بوابة الوفد الإلكترونية

فتاة في منتصف العشرينات، قررت أن تعيش حياة تختلف عن الكثيرات من بنات جيلها، حيث ينشغل بالها بقضايا قد لا يقدر عليها أشد الرجال..

فمنذ سنوات قررت أن تسهم في علاج الأطفال ذوي الإعاقات الخاصة، في إحدى المناطق الأكثر فقراً والتي تعاني من الإهمال والتجاهل، وهي منطقة مقابر الإمام الشافعي بالقاهرة.

إنها "منى حسني" أخصائية التخاطب، ومؤسسة مركز "توم& جيري" لذوي الحالات الخاصة والمهتم بتطبيق الدعم بين الأطفال الأسوياء وغيرهم من المعاقين .

بداية الفكرة

تبدأ منى حديثها مع (الوفد) قائلة: "أعمل في مجال التخاطب، واحتككت بكثير من الحالات من خلال عملي، لذا قمت بإنشاء جمعية (أحبابنا الصغار) التي كان هدفي منها محاربة الجهل والفقر وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة والمشروعات الاجتماعية، نظرا لاحتياج المنطقة للرعاية الحقيقية وعدم توفر الخدمات، ثم كان التفكير بإنشاء مركز داخل الجمعية يكون هدفه الدمج بين الأسوياء والمعاقين للإسراع بعمليه الاستشفاء على قدر المتاح والمستطاع".

يحمل المركز اسم (توم& جيريويعد أول مركز للدمج في تلك المنطقة. عنه تقول: "جاءتني فكرة المركز من خلال أهل المنطقة أنفسهم، فهم يعانون من فقر حقيقي، بالإضافة لانتشار حالات الإعاقة بكافة أشكالها، وللأسف فالطفل المعاق في هذه المنطقة يكون مهمل بشكل تام من قبل أسرته نتيجة لافتقادهم حتى للقوت الضروري، لذا سعيت لتوفير الرعاية الصحية لهم، ولو بأقل الإمكانيات المتاحة لي، نظراً لأن هذه الفئة مهمشة ولا أحد مهتم بها، وبدأت استخدام طريقة الدمج بين الأطفال الذين يعانون من الإعاقة وبين غيرهم من الأطفال الطبيعيين".

تحديات كبيرة

وتضيف منى أن أكثر التحديات التي تعرض لها المركز تمثلت بداية البداية في إقناع أهالي الأطفال الأسوياء بأن يدمجوا أطفالهم مع أطفال آخرين من ذوي الإعاقات، "وبرغم رفضهم في البداية، إلا أن أكبر سبب لإقناعهم هو وجود ابني مع الأطفال، فبالتالي لا يوجد خطورة من ذلك".

أيضاً من ضمن التحديات "افتقار المركز لأبسط الإمكانيات، فأعتمد في طريقتي في العلاج على بعض الأدوات التي أصنعها بنفسي، نظراً لارتفاع أسعارها وضعف الموارد الموجودة للجمعية، فلا يوجد أي دعم مادي للمركز سوى مجهودات فردية من عدد قليل من المقتنعين بأهمية الفكرة ومتحمسين لها".

أهم الخدمات

أما عن الخدمات التي يوفرها المركز، فتقول: "من ضمن 

الخدمات تقديم الرعاية والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الرعاية الطبية  للمصابين بـ(دوان- توحد - تخلف عقلي - شلل دماغي - صعوبات تعليم)، تقديم المساعدات المادية من خلال الكفالة الشهرية لكل أسره، توفير أجهزه تعويضيه مثل كراسي متحركة ومراتب هوائية وغيرها، وإقامة حفلات ورحلات الأطفال وتقديم الهدايا لهم".

وتشير منى إلى أنها تنوي إقامة حفل للمعاقين في يوم 25 يناير في الذكرى الثانية للثورة بعنوان "يوم المعاق الحر"، يتم خلالها تقديم هداية للمعاقين والأسوياء معا.

وتضيف منى قائلة: "برغم كل التحديات تصل نسبة التحسن للأطفال المعاقين أكثر من 75% وذلك برغم ضعف الإمكانيات المتاحة، فمن خلال إحدى المؤتمرات الطبية قمت بعرض بعض حالات الأطفال على مجموعة من الأطباء المشرفين على المؤتمر وفي تشخيصهم لهذه الحالات أكدوا على إن هناك نسبة كبيرة في التحسن، ومع توفر بعض الإمكانيات ستزيد بالتأكيد".

حلم كبير

وعن حلمها تقول منى: "أحلم بعمل مركز متكامل ومجهز بأحدث الأجهزة والإمكانيات، وتوفير طاقم طبي كامل أخدم من خلاله جميع الفئات من المعاقين، لأن كثير من الحالات تحتاج لمتابعة طبية في تخصصات مختلفة مثل أخصائيين مخ وأعصاب، وعلاج طبيعي، بالإضافة إلى التحاليل والإشاعات التي يحتاجوها والتي لا يتم توفيرها لهم من خلال أسرهم".

وتضيف قائلة: "كما أتمنى أن يساهم الشباب كمتطوعين معنا في الجمعية، لتعليم الأطفال بعض المهارات والأشغال اليدوية التي ستسهم في استغلال طاقته المعطلة ليكون عضو عامل في المجتمع".

 

** للتواصل مع جمعية (أحبابنا الصغار) لذوى الاحتياجات الخاصة:

http://www.facebook.com/pages/%D8%AC%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D8%AD%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%BA%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D8%B0%D9%88%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B5%D8%A9/486048581437916