رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى الاستفتاء.. فتش عن البنات الجريئات!

بوابة الوفد الإلكترونية

"والمصحف بطلنا نخاف".. عبارة يمكننا أن نصف بها مشاهد طوابير الفتيات والنساء أمام لجان الاستفتاء اليوم، لتذكرنا بأشهر لافتة رفعت أثناء الثورة من قبل مجموعة من البنات، لكي تعبر عن مدى جرأة وشجاعة البنت المصرية المعتادة والتي لا تستلم للخوف أو محاولات تشويه سمعتها..

فكالعادة تفوقت طوابير البنات أمام لجان الاستفتاء اليوم على طوابير الرجال من حيث التواجد والحرص على الذهاب للإدلاء بأصواتهن في الاستفتاء.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل كان هناك إيجابية وجرأة منهن، من حيث عدم السكوت عن أي مخالفة أو تجاوز تحدث أثناء التصويت، بل ومطالبة القضاة بإبراز الهوية، ولم تخشى كثيرات الإفصاح عن رأيهن وموقفهن، وابرز تلك المشاهد كانت السيدة التي تعرضت إلى الضرب المبرح من زوجها وتطليقها،بسبب إصرارها على موقفها بالتصويت بـ"لا" على الدستور.

تحدثت "الوفد " مع مجموعة من البنات من أمام لجان الاستفتاء اليوم..

"مش هسكت على الغلط"

في البداية تقول نوران محمد، 20 سنة، طالبة: "أنا نازلة أقوم بدوري كمواطنة خايفة على بلدها، ومش ناوية أستسلم للوضع الحالي، حيث أني قررت أن أنظر إلى الوضع بعين المراقب، لذلك لن أسكت عن أي مخالفة أو تجاوز يحدث حتى لو كانت بخصوص القاضي نفسه، لأني ببساطة ليس عندي استعداد للسكوت بعد الآن خاصة أن الوضع الذي نحن فيه الآن بسبب جهلنا وسكوتنا وسلبيتنا طوال هذه السنوات".

وتتفق معها مروة سيد، 23 سنة، موظفة: "بالرغم من أنني متأكدة أن النتيجة عادلة، لكنني رفضت أن أقاطع الاستفتاء لكي أرضي ضميري، والدليل على ما أقوله هو إنني واقفة في الطابور منذ أكثر من 3 ساعات، والطابور شبه واقف، هذا بالإضافة إلى حديث مجموعة من السيدات على الدمار الذي سوف يحل على البلد إذا تم رفض الدستور، كمحاولة للتأثير على آراء البعض مننا ، لكننا على استعداد أن نبقى واقفين 10 ساعات متواصلة دون ملل".

 

"حماية كبار السن"

بينما تتحدث نيرمين عاصم، 25 سنة، فنانة تشكيلية

قائلة: "اتفقت أنا ومجموعة من صديقاتي أن تقوم كلا مننا باصطحاب كل أقاربنا أو جارتنا اللاتي يرغبن في الذهاب إلى الاستفتاء ولكن ليس لديهن قدرة أو عندهن شعور بالخوف من الذهاب بمفردهن، هذا إلى جانب توعية كل سيدة تتكاسل عن الذهاب للاستفتاء، وذلك كنوع من المحاولة لحث وتشجيع أكبر عدد منهن للذهاب، على أمل أن يحقق ذلك نوع من العدالة في نتيجة الاستفتاء، وبالطبع لن تكن لهذه المحاولات أي فائدة إذا كان هناك تزوير يحدث".

وتضيف أمل مجدي، 21 سنة، طالبة قائلة: "عايزه أعرف حقيقية ما يقال عن الرشاوي التي تقدم والقضاة المزيفين، والحبر الفسفوري الذي يتطاير بعد دقائق ومحاولات التعطيل الذي تحدث عن قصد من قبل البعض لمحاولة تطفيش الناخبات التي يرغبن بالتصويت بـ"لا"، لأنني إذا تأكدت من حدوث أشياء من هذا القبيل، لن أسكت وسوف أتقدم بالشكاوي لكل الجهات المعنية وبذل كل الجهد لفضح الأمر".

وتكمل: "هذا بالإضافة إلى أنني لن أستسلم للنتيجة إذا جاءت بنعم بعد كل هذه التجاوزات، وحينها سوف بداية لثورة جديدة لإسقاط هذا الدستور الذي فرض علينا غصب ،كما أنني لن أسمح أن يعيش أولادي في الظلم الذي عيشته من قبل ، لأن ما نعاني منه الآن هو نتيجة سكوت أهالينا طوال هذه السنوات".