رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"إحنا بنشترى راجل".. لكن أنا مش رخيصة!

بوابة الوفد الإلكترونية

بسبب الظروف التي تقابل الشباب لاتمام الزواج، تتنازل كثير من الأسر عن حقوق بناتها من باب "إحنا بنشتري راجل"، لكن ليس كل العرسان رجال بمعنى الكلمة، لأن هناك من يفهم هذه "التنازلات" بأن البنت "رخيصة"!

فكثير من الفتيات يجدن أن العريس الهمام لا يقدر التضحيات والتنازلات في الشبكة أو الشقة أو المشاركة في التجهيزات، وما هي إلا أيام وأمام هذه التسهيلات يتحول "الرجل" الذي قبلوا به إلى النقيض في معاملته وفي شخصيته وفي أفعاله..

الحكايات التالية تقص علينا كيف قوبلت التنازلات..

"لا عفش ولا شقة ولا قايمة"

"بصراحة تنازلنا بلغ درجة الإهانة، عروسة وشقه ببلاش".. كان هذا أول ما قالته نورا محمد، 31 سنة، لتكمل قائلة: "تقدم لي أحد زملائي في العمل، وكانت ظروفة المادية صعبة، فاتفقنا منجبش شبكة ونكتفي بدبلة ومحبس، وإتفقنا على تأجير شقة بمبلغ معقول".

تكمل: "بعد فترة قال لي العريس (مقدرش أجيب عفش في هذه الفترة)، ولأني بدافع عن حبه واحترامه لي أقنعت أهلي يتحملوا مصاريف الجهاز على أن يشتروا الأساسيات فقط، ثم كانت مشكلة الشقة التي افتعلها، وهنا عرضت عليّ أختي وزوجها اللذين في الغربة أن نسكن في شقتهم المجهزة بكل شئ توفيرا للإيجار".

"إذا أكرمت الكريم ملكته وإذا أكرمت اللئيم تمرد" انطبقت هذه المقولة على العريس بعد كل هذه الحلول، وبدلاً من أن يقدر كل هذه المساعدات والتضحيات ويتمسك بخطيبته وأسرتها التي عاملته كإبن لها، بدأ يظهر على حقيقته.. تكمل نورا: "بدا يبدي الطمع والأنانية، ومع اقتراب الزواج رفض أن يمضي على القايمة التي لم يشتري بها شئ من الأساس، ورفض أن يمضي على المؤخر، وفي النهاية طلب مني أن أمضي على ورقة تنازل عن القائمة ليكمل الزواج لأنه أحس إننا (مدلوقين) على

الجواز".

وبعد رفض طلبه بالطبع وفسخ الخطوبة، لم يتوقف العريس عن تمرده، حيث فوجئت نورا بسيل من الكلمات الجارحة والسب لي على الفيس بوك، حينها تأكدت أنها المسئولة لأنها تنازلت عن حقوقها الشرعية في سبيل أن أرتبط بشخص يملأ الطمع قلبه.     

رخصت نفسي

تقول كاميليا محمود، 33 سنة: "أنا وأسرتي تساهلنا لدرجة مبالغ فيها، خوفاً من أن تمر السنين دون أن أتزوج فرضينا بإنسان ظروفة كانت صعبة للغاية ودخله بسيط والشقة كانت في منطقة عشوائية، وبعد الخطوبة بسنتين ونصف                وقبل الزوج بيومين قال لنا بالنص (أنا مش بتاع مؤخر وقايمة والكلام ده.. راضيين ماشي.. مش راضيين يبقى ما فيش جواز!)، وبعد تهديده اللاأخلاقي جاء ردنا بأن نتنازل عن المؤخر والقايمة ليفرح بي والداي ولأرتدي فستان الزفاف إلى جانب خوفنا من كلام الناس".

وكانت النتيجة سماع كاميليا كلمة طالق بعد ثلاثة شهور، عاشت فيها ذل وإهانة على سبيل: "مش تحمدي ربنا ده أنا خدتك بايره". وتضيف: "أنا وأسرتي كنا السبب الأول لهذه المصيبة بتساهلنا وتنازلنا عن حقوقي التي نص عليها الله عزوجل في كتابه الكريم.. بصراحة أنا للي رخصت نفسي".

...

وأنتِ.. هل لديك قصة مشابهة؟