عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من البنات إلى الأهالى: "كفاية خوف علينا"!

بوابة الوفد الإلكترونية

 

ـ "تعبنا بجد وزهقنا لدرجة إننا فقدنا الثقة في نفسنا"..

ـ "إحنا متربيين كويس وعارفين الصح والغلط"..

عبارات تتردد على ألسنة كثير من البنات، بسبب خوف الأهالي الزائد عليهن،  حيث أن الآباء والأمهات يوجهن نصائح متكررة لهن بضرورة الحفاظ على أنفسهن نظرا لغياب الأمان وزيادة نسبة التحرش..

لكن خوف الأهالي الزائد أدى إلى نتيجة سلبية لدى البعض، حيث سببت النصائح اليومية خوف البنات وقلقهن، وفقدان الثقة في أنفسهن ويعانون من مشاكل وضغوط نفسية.

استطلعنا آراء بعض الفتيات حول هذا الموضوع..

مفيش ثقة

مي أحمد، طالبة بكلية الحقوق، قالت: "خوفهم الزيادة عليّ أدى إلى فقداني ثقتي في نفسي وفي اللي حواليا، وأصبحت لا أستطيع أن أعتمد على نفسي".

بينما تقول أمنية أسامة، طالبة بكلية التجارة، أنها أصبحت تعاني من مشاكل نفسية كثيرة لدرجة أنها فكرت في الذهاب لطبيب نفسي.

"رغم إن البيت المفروض يمثل لي الأمان والاطمئنان إلا إني بدأت أفقدههما"، هذا ما تقوله نسمة محمد,20 سنة، وأضافت: "مبقتش عارفة أتعامل مع الناس، ودايما حاسة بالخوف والقلق من كل حاجة، مش عارفة ليه أهلي مش بيشجعوني أحكي لهم عن أي موقف أتعرض له من غير ما أخاف، نفسي يساعدوني أثق في نفسي وأواجه أي موقف بدلا من إني أخاف من مواجهته".

أحكى لمين؟

أما بسنت رأفت، 23 سنة، فتقول: "مفيش تفاهم بيني وبين أهلي فهم دائما يشعرونني بالشك، نفسي أحكي لهم كل حاجة وأحس إنهم قادرين يفهموني، أنا مليش غيرهم وعلشان كده لازم أشعر بالأمان معاهم وليس الخوف".

"لسه أهالينا عايشين فى جو زمان مش قادرين يفهمونا ولا نفهمهم"، هكذا بدأت ولاء أيمن، 19 سنة، وتحكي أنه

قام شاب بمضايقتها والتطاول عليها رغم أنها لم تعط له أي اهتمام، ومع ذلك ذهبت لوالدها تحكي له عما حدث فبدأ يلومها بشدة ويقول لها مفيش بنت محترمة ممكن تتعاكس, وأضافت: "كان نفسي لما أحكيله يكلمني وينصحني بهدوء بدلا من أنه يتهمني بعدم الاحترام".

قلق غير مبرر

الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية، ترى أن خوف الأهالي الزائد طبيعي نتيجة لظروف البلد غير المستقرة حاليا فهناك انقلاب أمني، وتراجع في دور المؤسسات الدينية، مما أدى إلى غياب الوعي الديني وزيادة نسبة التحرش كل ذلك أدى إلى زيادة  قلقهم على الأبناء.

وتوضح أن قلق الفتيات وعدم ثقتهم بأنفسهن "غير مبرر"، وإذا كانت لديهن معاناة من عدم التواصل مع الآباء فعليهن اختيار الوقت المناسب للحديث، وتقدير ظروف ومسئوليات الأسرة. 

وتنصح عز الدين الفتيات أن يقدرن ما يفعله آبائهن وأمهاتهن من أجلهن, وأن يدركن الاضطرابات الأمنية الموجودة حاليا التي ساعدت على زيادة الخوف لديهم، لافتة إلى أن هؤلاء الفتيات سيشعرن بتلك المشاعر عندما يصبحن أمهات.

...

وأنتِ.. هل خوف والديك الزائد أثر عليكِ سلبا؟