رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لأنى "كوافيرة" و"مندوبة".. أنا مرفوضة!

بوابة الوفد الإلكترونية

"الكوافيرة"، "جرسونة"، "مندوبة إعلانات"، "ممرضة"..، مهن تعمل فيها كثير من الفتيات، ولكنهن يعانين بسبب الصورة الذهنية السيئة المرتبطة بالعاملات فيها..

والنتيجة؛ يصفها المجتمع بـ"بنت مش كويسة"، ويرفضها الشباب للزواج لاعتقادهم بسوء أخلاقهن، وهو الأمر الذي يجعل الفتيات في حيرة من أمرهن، حيث الحاجة للاستمرار في العمل ورفض المجتمع لها!.

"هربوا لأني كوافيرة"

منة محمد، تعمل في محل كوافير للسيدات، تحكي تجربتها قائلة: "أنا عمري 26 عاما وأعمل في هذه المهنة منذ 6 سنوات، وكلما يتقدم لي أحد الشباب ويعرف إنني أعمل في هذا المجال، يرفض أن يتزوجني، فالناس لديهم انطباع عن الكوافيرة سيئ للغاية، ولا أعلم ما السبب في ذلك؟، فكل مجال يوجد به السيئ والجيد".

وتتابع: "نحن نتعامل مع شخصيات في قمة الإحترام، وكلنا هنا في الكوافير فريق عمل نسائي محجبات وملتزمات في الصلاة، هذا بالإضافة إلى أنه لا يعمل معنا أي رجل، ومع ذلك مازال الانطباع عني سيئ لدرجة إنني أخجل أن أذكر طبيعة عملي أمام الناس، وفي النهاية قررت أن أرتبط بابن خالتي لانه يعرفني جيدا ويعرف مدى إلتزامي وحسن أخلاقي".

"عرض غير أخلاقي"

أما إيمان فتحي تعمل مندوبة إعلانات في إحدى شركات الدعاية والإعلان تقول: "عندما قررت أن أعمل في هذا المجال، كنت لا أعلم أن البنات اللاتي يعملن فيه يؤخذ عنهن إنطباع سيئ خاصة بين أصحاب الشركات، فأنا أحببت هذا المجال لطبيعة عمله لأن لديّ القدرة على الاقناع وحسنة المظهر، بالإضافة إلى أن دخله المادي عالي ولن أحصل عليه في مكان آخر".

تتابع: "عندما بدأت تعرضت لموقف من صاحب إحدى الشركات يعرض علي عرض غير لائق أخلاقيا مقابل أن يمضي معي عقد سنوي، وبالطبع رفضت، وعندما وجدني أرفض بشدة تعجب قائلا (كل بنات الاعلانات بيقبلوا  العروض دي مقابل التعاقد.. وإذا كنتي بترفضي اتركي المهنة أحسن لك)، أدركت وقتها لماذا جاءت هذه السمعة على هذه المهنة".

تكمل: "رغم ما حدث إلا إنني صممت على الاستمرار بأخلاقي، وأنتقي من أتعامل معه، حتي أغير فكر بعض الناس عن البنات التي تعمل فيها، ولا أنكر إنني أرى نظرات الشك في عيون أي شاب يريد أن يتقدم لخطبتي ويعرف بأنني مندوبة إعلانات، وقد طلب مني أحد زملائي أن أرتبط به بشرط تركي للعمل، ولكنني رفضت لأنه لا علاقة بشخصيتى وعملى وأنا لا أعمل عمل حرام أو خطأ".

"البنت الويتر"

منى المحمدي، تعمل "ويتر" (جرسونة) في إحدى الكافيهات الشهيرة، تتحدث بإستياء شديد: "بلغت من العمر 29 عاما، والكل يبتعد عني لمجرد إني أعمل في كافيه، صحيح أن كثير من الفتيات هنا لديهم سلوكيات غير سوية سواء مع صاحب الكافيه أو الزبائن، ولكن يوجد أيضا من تحترم نفسها وتحتفظ بأخلاقيتها".

وتضيف: "طبيعة العمل تفرض علينا نظام ملابس معين، ومع ذلك أنا صممته بأن يكون متحشما، ولكن تبقى فكرة راسخة في عقول الكل أن (البنت الويتر بنت مش كويسة)، والنظرة لها لا تتعدى "التسلية" فقط، ولا أحد يضع في اعتباره الظروف التي تجبر هذه الفتاة على العمل بهذه المهنة، فالحاجة للمال هي السبب في عملي ولو وجدت من يتزوجني ويمنعني عن العمل سوف أوافق على الفور لأهرب من هذه النظرة".