عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بنات منتقبات: اللي ضد قناة "ماريا" ما يشغلهاش!

بوابة الوفد الإلكترونية

مع بداية الأيام الأولى لشهر رمضان انطلقت قناة "ماريا" الفضائية، والتي أثير حولها الكثير من الجدل لكونها أول قناة متخصصة للمنتقبات وفقط؛ فالشرط الأساسي للعمل بالقناة هو ارتداء النقاب، وبرغم الهجوم على القناة وفكرتها منذ بداية أنطلاقها إلا إنها لاقت في نفس الوقت قبول من قبل بعض فئات المجتمع..

 (الوفد) استطلعت آراء بعض الفتيات المنتقبات لمعرفة مدى قبولهن أو رفضهن لفكرة القناة، وهل تعبر بالفعل عنهن أم لا، وهل هن في حاجة لمثل هدة النوعية من القنوات، وكانت آرائهن كالتالي.. 

 

القناة حلقة وصل

في البداية تقول أبتسام أحمد 24 عاماً: "سعيدة جدا بوجود قناة للمنتقبات، من حقي أجد قناة بتعبر عني وأن أجد مذيعة تشبهني وتعلم ما يدور في عالم المنتقبات، وإيه المواقف والمشكلات اللي ممكن تقابلني في مجتمع لا زال غير متقبل لشكل المرأة المنقبة، لأنه يرى أنه مع اختيار المرأة ارتداء النقاب فعليها أن تعتزل الحياة وأن يكون مكانها البيت فقط وكأنها أقل في قدرتها على التفكير والإبداع، فخروج قناة في هذا التوقيت مهم جدا لاستغلال قدراتها ومواهبها بعد أن عانت فترة طويلة جدا من التهميش في المجتمع".

وعلى النقيض، قالت نور حسين 25 عاماً: "الإسلام دائماً يدعو للتواصل مع الآخر، ولكون القناة مقتصرة على المنتقبات ولا تتناول إلا مشكلاتهن فقط، فهو إقصاء أيضاً للأخر، أي أن القناة تمارس نفس الفكرة اللي مارسها المجتمع على المنتقبات وهي الإقصاء والتهميش، غير أنها ستعمل على بناء حاجز بين المنتقبات وبين غيرهن، فأنا برفض تماماً فكرة النظر لغير المنتقبة نظرة أقل، لأن الزي علاقة بين العبد وربه وخصوصاً أن النقاب عليه خلاف بين العلماء، فلا يجوز أن أنظر لغير المنتقبة على أني أفضل منها أو على أنها مقصرة في حق الله خصوصاً إذا كانت ترتدي الحجاب الشرعي وتراعي شروطه وأن يكون الزي هو النقاب وما عدا ذلك فهو غير شرعي".

"أوافق بشروط"

وتقول هدى يحيى، 28 عاماً: "لا يهمني إذا كانت القناة متخصصة للمنتقبات أو لا، كل اللي هيفرق معايا أنها تكون حريصة على تغطية ما يحدث في المجتمع بمختلف قضياه بعيداً عن أي أشكال للطائفية أو التميز، لأن الرسالة الإعلامية أساساً تهدف إلى التواصل، وإذا كان من حق المنتقبات  التواجد على الساحة الإعلامية عليهم أن يلتزموا بالمهنية وبالمعاير الإعلامية المعروفة، فأنا سأوافق على القناة إذا شعرت أنها  تعبر عني وتعتمد على  تنوع برامجها وتهدف إلى تعليم الدين الصحيح دون تشدد أو تفريط، فأنا أريد قناة إسلامية يديرها الأزهر ولا يظهر على شاشتها إلا الدعاة الأجلاء الذي يعودون بنا إلى صحيح ديننا الحنيف".

"لماذا تحارب الفضيلة والالتزام الديني في الوقت الذي تخصص المليارات لقنوات الفجور والخلاعة، فين حرية الرأي اللي بيتكلوا عنها وليه كل الأنتقاد والهجوم ده على قناة الخاصة بالمنتقبات"..هكذا تتساءل بغضب حفصة عبد الرحمن 27 سنة، وتضيف قائلة: "لاقت القناة الخاصة بالمنتقبات انتقاد أكبر بكتير من قنوات العري والرقص التي ملأت الشاشات، إذا كان أصحاب كتير من القنوات الأخرى شايفين أن من حقهم يعملوا قناة تعكس فكرهم وأهدافهم، ليه كل الرفض ده لوجود قناة واحدة تعكس فكر فئة مش قليلة ، مش قادرة استوعب فكرة العنصرية اللي بيتعامل بها المجتمع مع المرأة المنتقبة اللي

بيحرم عليها الدخول أو العمل في بعض  الأماكن ، فالقناة منبر بيعبر عني لأنها بتمثل لي الإعلام البديل أو الإعلام ملتزم الذي أبحث عنه  لحماية المجتمع من التبرج والعري"، وتختم كلامها قائلة: "اللي ضد القناة ما يشغلهاش".

محطة إذاعية أفضل

روفيدة عبد الله، تقول: "القناة حلقة وصل ما بين المنتقبات في مصر وبين المنتقبات في العالم الإسلامي، غير أنها بتوفر فرص عمل للمنتقبات للعمل في المجال الإعلامي الذي حرمت منه برغم أن البعض منهن درسن الأعلام لكنهن منعن من ممارسة عملهن لرفض المجال الاعلامي لزي المرأة المنتقبة؛ لإنه كان لا يحكم على كفاءتها وقدراتها بقدر ما يحكم على زيها".

وتضيف: "من ناحية أخرى القناة بتوفر فرصة عمل دون اختلاط  لكون طاقم العمل بالكامل من النساء فقط ففريق العمل من إعداد وتصوير وإخراج ومونتاج وتقارير ومذيعين ومراسلين كلهن من المنتقبات، غير إنها  بتتناول كل ما يخص المرأة من علوم شرعية  وأمور دنيوية، وإذا كان في رفض للفكرة الآن لأنها في بدايتها وهو نفس الحال عندما بدأ ظهور مذيعات محجبات على الشاشة إلى أن أعتاد المشاهد عليها وكما أعتاد ظهور مذيعة محجبة سيعتاد ويتقبل وجود مذيعة منتقبة".

"محطة إذاعية هيكون أفضل"، هكذا ترى أسماء محمد، 28 عاماً، وتقول: "إذا كان هدف القناة الحقيقي هو تناول قضايا ومشكلات المنتقبة في المجتمع فهذا ما تستطيع تحقيقة من خلال الإذاعة بل ربما سيكون أفضل لها، لكن أن يكون الشرط الاساسي للعمل بالقناة أن تكون منتقبة فهو معيار خاطئ، فلابد من وجود الخبرة والكفاءة الإعلامية  والقدرة على التواصل والأبداع والتعامل مع قضايا المرأة المسلمة دون تحيز لفئة، فتوجد العديد من البرامج  التي تتناول قضايا المرأه في العديد من القنوات الأخرى وسواء كان المقدم رجل أو أمرأه لكن المعيار الحقيقي للأختيار هو  المحتوى والمهنية والرسالة التي بتهدف لتوصيلها".

وتؤيدها مريم محمد 26 عاماً، وتقول: "فيه مشكلة وصعوبة في تواصل المرأة المنتقبة مع المشاهد نظراً لاختفاء تعبيرات وجهها التى تبني جسراً من التواصل مع المشاهد والضيوف، لأنها بتخفي المذيعة عن الأنظار ولا يتم التعرف عليها نهائياً".

 

وأنتِ .. هل توافقين على وجود قناة للمنتقبات فقط ؟؟