رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أماني.. بنت من ميدان التحرير

أماني التونسي.. فتاة مصرية تم اختيارها منذ أسابيع قليلة كأصغر ناشرة في الشرق الأوسط (26 سنة) من قِبل سفارة النمسا

بمصر والاتحاد الأوروبي، كما حصلت مؤخرا على جائزة أفضل مشروع شبابي على مستوى العالم من منظمة "بي إم دبليو يونج ليدرز ورلد أورد"، عن مشروعيها دار نشر "شباب بوكس"، وإذاعة "بنات وبس" الإلكترونية.

 

وحاليا تستعد أماني لنشر أولى تجاربها الأدبية بعنوان "أماني بنت من ميدان التحرير" الذي انطلقت فكرته من ميدان التحرير الذي عاشت فيه أماني طيلة 18يوما هي عمر الثورة المصرية، ومن المتوقع أن يحمل الكتاب العديد من المفاجآت عن الثورة المصرية.

**بداية هل يمكن أن تخبرينا عن أفكار مشروعاتك؟

*أولا "شباب بوكس" هى دار نشر متخصصة في إصدار كتب من وإلى الشباب تحمل أفكاراً مختلفة وجديدة ومميزة يبدعها شباب في سن العشرينيات، وشباب موهوب يريد أن يعلن عن نفسه وأن يعبر عن أفكاره بكل حرية، حيث يناقشون قضايا عديدة مسكوت عنها في مجتمعاتنا العربية بدون قيود.

أما "إذاعة بنات وبس" فهي أول إذاعة للبنات في مصر، تهدف إلى بث هموم الفتيات وقضاياهن التي تشغلهن ومحاولة معالجة هذه القضايا بزاوية اجتماعية ومن خلال رؤية نسائية، وتعتمد علي تقديم برامجها عدد من الفتيات المتطوعات دون مقابل، وقد حققت الإذاعة أعلى نسبة استماع فى الوطن العربي.

**حدثينا عن ظروف ترشيحك لمسابقة الاتحاد الأوروبي؟

* تم ترشيحي في شهر نوفمبر عام 2010 من قبل سفارة النمسا بمصر لحضور مؤتمر "شباب القادة العرب والأروبييون" الذى انعقد في مدينة فيينا، واشتركت فيه 50 دولة أوروبية وعربية تحت رعاية جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، وكان الراعي الرسمي لهذا الحدث منظمة بي إم دبليو للتنمية الاجتماعية، وفكرة المؤتمر قائمة على جمع الشباب الذين قاموا بمشاريع اجتماعية متنوعية بمفردهم ويعتبروا قادتها، والحمدلله حصلت على المركز الأول كأحسن مشروع تنموي إعلامي يقوم بدوره في مصر وهو دار نشر "شباب بوكس" وإذاعة "بنات وبس".

**وبالنسبة لمسابقة BMW؟

*بعد انتهاء مؤتمر القادة العرب كلمتني أستاذة نورهان صالح القائمة على المؤتمر،

وقالت لي إن منظمة بي إم دبليو تعلن عن مسابقة على موقعها لكل دول العالم

وتعتمد المنظمة على شركاتها فى مصر وباحثيها للتواصل مع أنجح العناصر الشابة، فتقدمت أنا من مصر ضمن عدد كبير من الشباب والمشاريع الأخرى وبفضل الله اختاروني، وكان ضمن المجموعة التى تم ترشيحها على مستوى العالم شباب من الصين والهند وأمريكا وجنوب أفريقيا وكندا واستراليا واليابان وألمانيا ولندن، ومع ذلك الحمد لله حصلت على المركز الأول بما معناه حصولي على الإجماع من لجنة التحكيم، وسافرت لتسلمها يوم 20 فبراير الماضي.

**وكيف كان إحساسك أثناء سفرك للمرة الثانية لتسلم الجائزة ولكن بعد ثورة 25 يناير مباشرة؟

*إحساسي وأنا مسافرة إني مصر هتوحشني، لكن كان نفسي أشوف أوروبا إزاي شيفانا وخصوصاً إنى كنت موجودة هناك قبل الثورة بشهر، وحدث موقف لن أنساه عندما علم موظف بمطار فرانكفورت أني مصرية فرفع يده بالباسبو قائلاً (Egyptian.. Egyptian) فصفق كل الحاضرين فى المطار، وقال لي الموظف "أنا فخور أنك ضيفة في بلدي"، فقد كانت لحظة أروع من حصولي على الجائزة نفسها.

**وكيف كان اتجاهك لمجال الكتابة؟

*الفكرة كانت تراودني منذ فترة قبل أحداث الثورة، وبالفعل شرعت فى كتابة كتاب اجتماعي كان من المنتظر صدوره قبل الأحداث الماضية، ولكن يوم 25 يناير عندما نزلت إلى ميدان التحرير وعشت 18 يوما لا يمكن نساينها، قررت أن أنقل ما شاهدته وعايشته من وجهة نظر فتاة مصرية شاركت وتواجدت فى ميدان التحرير.

**ألا تخشى أن يتهمك البعض بركوب الموجة بكتاب عن الثورة، خاصة أنها أولى أعمالك الأدبية؟

*القارئ ليس غبياً فهو يميز بين المدعين ومن يحاولون أن يسرقوا الثورة ويحققوا مكاسب شخصية منها، وبالتأكيد كل شىء يحتمل النجاح أو الإخفاق، ولكنني من خلال عملي فى دار النشر اكتسبت خبرة لا بأس بها بسوق الكتابة المصرية ومتطلباتها، كما أن حولي عدد من الأصدقاء الكّتاب والذين استشيرهم فى أعمالي وأسمع انتقادتهم وأقيمها لأصل لأفضل شكل.

**ولماذا لم تستكملي مشروع كتابك الاجتماعي؟

*يتحدث الكتاب عن موضوع اجتماعى شائك، وبتقييم معظم الأدباء المصريين والأوربيين سيكون من أهم الأعمال الأدبية فى مصر والوطن العربي إن شاء الله، وتم تأجيله لأن موضوعه لا يناسب الأحداث وإن شاء الله أتمنى أن يظهر للنور قريباً.

**عودة إلى "أمانى.. بنت من ميدان التحرير"، ما هي فكرة الكتاب؟

*الكتاب يتحدث عن البنات والسيدات الذين كانوا فى البيوت وفى الميدان وقت الثورة، وبالطبع لإنني أعمل فى مجال يخص النساء والفتيات فكان لابد أن أوثق هذا الحدث التاريخي من خلال دار النشر الخاصة بي ومن خلال وجهة نظري ونظر البنات. بمعنى، البنت اللى كانت في التحرير كانت بتتمنى إيه، إحساسها إيه؟، إلى جانب الأحداث التي عايشتها أنا شخصياً، ومن المفترض أن يتضمن صورا لشخصيات حقيقية تحدثت إليها فور موافقتهم على وضع صورهم.

**ولماذا اخترت هذا العنوان للكتاب؟

*يجب هنا أن أوضح أن عنوان الكتاب "أماني.. بنت من ميدان التحرير" لا يشير إليّ، إنما يشير إلى أمنيات الفتيات اللاتي تواجدن فى الميدان، وترجمته للانجليزية ستكونGirl’s Wishes from tahrir square ، وأتمنى أن يصبح الكتاب من الأعمال الأدبية التى تؤرخ للثورة على المستوى الاجتماعي وليس السياسي.