رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بنات.. ونفسنا نجرب وقفة "فول العربيات"!

بوابة الوفد الإلكترونية

 

بين طيات الماضي وصفحاته الغنية.. رسمت صورة ملامح مصر البهية.. جوه حكاية اسمها الفول والطعمية.. نشوف فيها بايع بسيط على عربية.. متزينة بأجمل الأدعية الدينية.. ياااااا رب ارزقنا باللقمه الهنية.. وينادي عمنا من بعد الفجرية.. تعالوا كلوا من لقمتنا الهنية.. بكلمة بسم الله نفطر بيهم الصبحية..

صباحك نادي وزي الورد، طبق كماله هنا يا برنس، شقة فول يا باشا، المخلل في الجردل عندك.. وسط زحام مأكولات "التيك واي" لا تزال "عربية الفول" محببة إلينا وعالقة بأذهان بعضنا..

ولكن هذه العربات يحتكرها الرجال، ونادرا ما تجد عليها فتاة تقف لتاكل الفول والبصل والسلطة، ما يجعل الوقوف عليها في يوم من الأيام حلم لدى كثير من الفتيات!   

عربة الذكريات

"حبيبة"، طالبة ثانوية عامة، تقول: "وأنا في المرحلة الإبتدائية كنت أفطر شقتين فول أو طبق بليلة من "عربية فول عم شوقي"، كنت أميزها من على بعد بألوانها الزاهية، تباركها الأيات القرأنية "كلوا من طيبات ما رزقناكم"، "وأما بنعمة ربك فحدث"، والأدعية "يا رب سترك"، يعني الواحد يقدر يبدأ يومه ببركة الآيات الكريمة".

وتضيف: "عندما كبرت لم أعد أستطيع الوقوف حتى لشراء شقتين الفول، إلا أنني دائما أتذكر جدتي رحمها الله عندما أقرأ العبارات المكتوبة مثل: عين الحسود فيها عود، العين صابتني ورب العرش نجاني".

"لا أجرؤ"

عايدة، طالبة فنون جميلة، أكثر ما يلفت انتباهها في عربة الفول الواقفة بالقرب من كليتها تلك الرسوم الفولكلورية والألوان، والعبارات خفيفة الظل حتى أصبحت تتمنى تناول صحن فول ممزوج بخفة الدم!. وتقول أن أكثر ما يعجبها عبارات: "يا ناس يا فل الرزق للكل"، "الطرشي مجاناً وإن شاء الله ما حد حوش"، "فـول تاكي ما تقولشي بيتزا ولا كنتاكي".

وتقول رانيا 23 سنة، "عربية الفول" تشعرني بالسعادة، أرى الكبير والصغير يجتمع عليها، سواء كان يرتدي بدلة أو بنطلون جينز أو جلابية، وحينها أتمنى أن أشاركهم الطعام مع أصدقائي ولكني أخشى النقد اللاذع والتريقه والسخرية ولذلك لا أجرؤ على ذلك. 

عربية فول الثورة

"ما خطرش على بالك يوم تفطر عندي".. لفتت هذه العبارة على عربية "فول ثورة 25 يناير"، انتباه أماني 30 سنة، وهي تتجول في ميدان التحرير. وتقول: "لم أكن أشعر بالجوع لكن بمجرد قرائتي لهذه

العبارة، فكرت أعمل حاجة جديدة، فأنا هنا في ميدان الحرية وأول مرة أشعر بهذا التحرر من القيود والشكليات.. فكان طبق فول بالزيت الحار".

وتقول دعاء، بائعة في محل ملابس: "وجبة الغداء مشكلة لكل من يعمل، مرة مريت بعربية فول والبياع بينادي "صباحك نادي وزي الورد"، أعجبتني السماحة والبشاشة التي لا نجدها في المحلات الفخمة، ومن ساعتها قررت إني أكون "بنت بلد ومدقدقه" وأكل على عربية الفول، نعم عادة أسمع تعليقات من المارين بالشارع "حبكت يعني تاكلي على عربية فول" ولكني لا ألقي لها بالاً لأنني لا أفعل شئ خطأ، بل على العكس أفعل ما يرضيني ويشعرني بأيام زمان وخير زمان". 

"البرستيج والميني اتشارج"

وتقول نهى مشرفة آثار: "عند زيارة الأثار أحب أن أبدأ يومي بمسمار البطن "الفول بالخلطه السحرية" من عند المعلم "سيد فوله"، في السيدة زينب، ولكن زملائي في العمل يرفضون ذلك، قائلين "فين البرستيج"، فأرد عليهم: الأكل على "عربية الفول" أفضل من التكلف أو برستيج زائف يرتبط بالجلوس في كافيه بالميني تشارج أو في مطعم مشهور".

منار 21 سنة، تقول: "أسكن في منطقة شعبية، وبجوار منزلي عربية فول، أراها دوماً من النافذة، وأتابع الناس حولها.. واحد بيدش البصله في رأسه، والثاني بيحط نص زجاجة الزيت في طبقه، والثالث ماشاء الله يأكل خمسة أرغفه دون شبع..، ورغم ذلك لم أجرؤ يوماً على الأكل عليها".

...

وأنتِ.. هل تفكرين في الفوز بوجبة إفطار متينة من عربية فول؟