رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لو فارس الأحلام مجاش.. نروح له احنا!

بوابة الوفد الإلكترونية

بعد أن ظلت الفكرة السائدة في أذهاننا لسنوات أن الشباب هم من يلاحقون الفتيات ويسعون بكل طريقة لإقناعهن بالزواج منهم، انقلبت الآية مؤخرا وباتت الفتاة هي التي تلاحق الشاب، وتنسج حوله خيوطها لتنجح في الزواج منه وتهرب من شبح العنوسة الذي بات يطارد نسبة غير قليلة من فتيات مصر.

وتحكي «سعاد. أ. م» ناظرة مدرسة قصتها قائلة: عندي ثلاثة أبناء, الأكبر مهندس والثاني محاسب والثالث طبيب، ابني الأكبر تعرف على زميلة له أثناء الكلية ونشأت بينهما علاقة عاطفية استمرت حتى بعد انتهاء الدراسة، والمشكلة أن ابني لم يختر الفتاة المناسبة، وقد حاولت أن أنصحه بالابتعاد عنها لكن الفتاة ظلت تحاصره بالمكالمات والمقابلات في كل وقت وفي كل مكان حتي انتهي الأمر بالزواج، وهو الآن يعيش حياة تعيسة وأصيب بمرض السكر نتيجة الضغوط النفسية التي يعانيها لسوء اختياره.


وعن ملاحقة الفتيات للشباب تقول «مايا. ح. أ» طالبة في الصف الثاني الثانوي: كان زمان البنت تستنى العريس ييجي يخبط على بابها, لكن دلوقتي فكر البنات تغير، وأنا أعرف قريبات لي يعتقدن أن البنت عليها أن تضع عينها على شاب مناسب ثم تجس نبضه لتعرف إذا كان مرتبطا أم لا، ولو استجاب تبدأ في لفت نظره إليها بكافة السبل حتي تصل إلي قلبه، وإذا لم يستجب تبدأ في البحث عن غيره.


فيما تقول «سها. س. أ» 32 سنة: الشباب أصبح مترددا ولو تركت البنت الشاب لنفسه فلن يفكر في الزواج وسيقضي الوقت في التسالي, لذلك علي البنت أن تأخد الخطوة الأولى وتظل وراءه دون ملل حتي يأخذ خطوة رسمية، وأنا شخصياً عملت كدة مع خطيبي، ومش شايفة إنه غلط خاصة إذا كان فيه كل المواصفات اللي تتمناها.

قصور في عملية التنشئة

ويعلق الدكتور حسين سعد الدين، أستاذ علم

النفس بكلية الآداب جامعة المنصورة، على هذه الظاهرة قائلا إن ذلك يرجع لقصور في عملية التنشئة وعدم وجود رعاية من الوالدين, ينتج عنها بنات يعانين الفراغ والضياع, وشباب مجوف نفسياً, يحب ملاحقة الفتيات له، لإشباع القصور النفسي بداخله فهو يشعر بقيمته بهذه الملاحقة!!.
ويشير سعد الدين إلي أن الطريقة المثلى للزواج تأتي من خلال تقدم الشاب إلى البيت، لأن الأب والأم أكبر سناً وأكثر وعياً وخبرة من الأبناء، مشددا علي أن العلاقات غير الرسمية بين الشباب والفتيات خاطئة، فكثيراً ما يرد إلى مكتبه العديد من المشاكل بسبب تلك العلاقات ولكنها تصل بعد فوات الأوان.

ويرى الدكتور مهدي القصاص، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة المنصورة، أن ازدياد معدل البطالة وعدم وجود الدخل الكافي لتكوين أسرة، خلق لدى المجتمع ثقافة أن الشاب المناسب ذا الدخل الجيد فرصة لن تعوض، وانتظار الفتاة الطويل لفارس الأحلام ليدق على بابها أصبح غير مضمون العواقب، وبالتالي تقوم هي بالمبادرة بالبحث عن فرصة للزواج، وبمجرد أن تجد بصيص أمل أنه شاب ذو دخل أو حرفة أو شقة أو تجارة تمسك فيه، خاصةً عندما تري تجارب صديقاتها أو قريباتها اللاتي تأخرن في الزواج.