عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مبادرة "نون النسوة" تنطلق في ميادين وأحياء القاهرة

بوابة الوفد الإلكترونية

«أعطني حريتي أطلق يديّ»، إحدى الجمل التي كتبت على جدران الحوائط في بعض ميادين القاهرة بالأمس القريب مقترنة ببعض رسوم الغرافيتي التي رسمها بعض نشطاء أطلقوا مبادرة باسم «نون النسوة»، بمناسبة الذكرى الأولى لكشوف العذرية التي أجريت من قبل المجلس العسكري لبعض متظاهرات التحرير منذ عام.

استخدم المشاركون، الذين كان أكثريتهم من الرجال، جملا أخرى أيضا مثل «البنت زي الولد» و«مصر جابت ستات» و«مصر هي أمي»، وتقترن هذه الجمل بصور فنانات مصريات شهيرات مثل سعاد حسني وأم كلثوم وتحية كاريوكا.

وقرر أصحاب تلك المبادرة بدء فعالياتها صباحا في مناطق عرب المعادي والبساتين ودار السلام ثم الانتقال ليلا إلى الزمالك ومصر الجديدة ومدينة نصر.

عن هذه المبادرة، قالت ميرنا توما أحد منسقي مبادرة «نون النسوة»، لـصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، إن «هدفنا هو كسر بعض التابوهات المجتمعية الخاصة بالمرأة والتصدي لإهانتها من خلال بعض رسوم الجرافيتي المستمدة من جمل حوارية متعلقة بالمرأة وردت في الدراما المصرية». وعن سبب اختيارهم فن الغرافيتي، أضافت ميرنا أن فن الجرافيتي هو فن الشارع غير المحصور على طبقة معينة، بل يخاطب جميع طبقات الشعب ووجود هذه الصور على الحائط يخلق حوارا في عقل الإنسان ويؤثر على تفكيره.

المبادرة تعرضت لمشادة كلامية طريفة في حي دار السلام بالقاهرة بين بعض أهالي الحي والشباب الذين شاركوا في المبادرة، حيث اعترض البعض على كتابة جملة «مصر جابت ستات» وأجبروا الشباب على إضافة جملة «زي ما جابت رجالة»، بينما كان اعتراض البعض الآخر على رسم الغرافيتي على الحوائط التي قالوا إنهم يقومون بين

حين وآخر بدفع الكثير من الأموال من أجل طلائها.

وهو ما يعلق عليه يوسف فوزي عبد الرحيم، أحد أهالي حي دار السلام، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «أنا مع هذه المبادرة قلبا وقالبا وأدعم حقوق المرأة بشدة، ولكن لا يمكن أن نقوم بإصلاح خطأ بخطأ آخر، فإذا كان هناك ظلم أو قهر للمرأة فلا يمكن إصلاحه عن طريق إفساد الحوائط والممتلكات العامة للدولة، كما أن تعبيرنا عن آرائنا يجب أن يكون بضوابط».

أما علاء عبد الباسط، أحد المشاركين في المبادرة، فيرى أن «الصراع الآن ليس فقط مع الحكومة، الصراع مع الشعب ومع العنصرية الموجودة عند البعض تجاه المرأة، ولهذا كان لزاما علينا اختيار بعض الأماكن الشعبية للوصول إلى عقل الفئات البسيطة في المجتمع».

ويذكر أن أصحاب مبادرة «نون النسوة» قاموا بالالتحام ببعض المسيرات التي انطلقت إلى ميدان التحرير للمطالبة بتنفيذ مطالب الثورة، ومحاكمة قتلة الثوار، والاحتجاج على فض الاعتصام بالقوة، وتعذيب الثوار في المتحف المصري، وإجراء كشوف العذرية على بعض الناشطات في 9 مارس من العام الماضي.