رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أهداف الثورة لا تزال فى يد الأحزاب المدنية

بوابة الوفد الإلكترونية

أزمة مصر الحقيقية فى نقص الخيارات، فبين الخيار الدينى والخيار العسكرى يقف الكثيرون بحثا بديل ثالث للعسكر والإخوان للهروب من أطماعهما فى بلد ظل محتلاً من نظام حكم عسكري لمدة 60 عاما.

لكن المهمة ليست سهلة، فالتجريف الذى حدث خلال الفترات السابقة كفيل بالتغطية على الشخصيات الوطنية والكفاءات المختلفة فى كافة المجالات, فالمهمة الآن أصبحت صعبة، وربما تكون مستحيلة أمام الرئيس الجديد الذى سيدخل صراعا ربما يتطور ليكون دمويا بين الإخوان والعسكر، سواء فى حال فوز مرسى أو شفيق بالرئاسة وهذا يدفعنا للتساؤل اين يقف المواطن من الصراع السياسى فى الفترة القادمة؟
اتفق عدد من السياسيين ان شعارات عيش وحرية وعدالة اجتماعية ستظل احلاماً مؤجلة فى ظل أى صراع سياسى، ففكرة التوافق بين الطرفين باتت صعبة ومستحيلة فقوة الإخوان يقف وراءها رجل الشارع في مواجهة قوة العسكر وفلول الحزب الوطنى, وتخوف بعض السياسيين من تطور الأحداث الفترة القادمة الى صراع دموى وطظ فى المواطن المصرى.
وقال الخبير الاقتصادى رشاد عبدة إن شعار المجلس العسكرى أو الإخوان فى المرحلة القادمة وفى ظل صراعهم سيكون «طظ فى المواطن المصرى», موضحا أن جماعة الإخوان المسلمين لديها فكر انتقامى ودائما ما تسعى إلى مصالحها ولا تفرق معها مصالح الشعب فالفترة القادمة ستشهد توترات كثيرة وصراعات بين العسكر والإخوان وكل منهما خلفه قوة داعمة.
وأضاف عبدة أن شماعة الإخوان فى الفترة القادمة ستكون ظروف البلاد ومحاولة الفلول التصدى لهم وعرقلة أعمالهم ورجال الأعمال ومصالحهم، ومن هنا نلاحظ اننا مقبلون على متاهة ولن يكون هناك مراعاة للحالة الاقتصادية وسينتج عن ذلك معاناة كبيرة يعيشها المواطن.
وأوضح عبده أن «الإخوان» لم تظهر حسن النية من خلال البرلمان على مدى نحو 5 أشهر، ولم يصدر أى قوانين مدافعة عن العدالة الاجتماعية ولكنها كانت تخدم مصالح رجال الاعمال من الجماعة والإخوان، مثل قانون الاسكان والايجارات القديمة واعطاء المالك حق الطرد للمستأجر.
كنا ننتظر الفترة القادمة وأن يسعى الرئيس لتحقيق التوافق ولكن على ما يبدو أن الأمور ستسير عكس ذلك، وستضيع معانى المصالحة والمصارحة، وأشار إلى أن هناك بوادر أزمة قام به رجال القانون من المجلس بمحاولة دخول البرلمان على الرغم من حله فى تحد واضح للقانون وكأنها محاولة لخلق الأزمات وستظهر خلال الفترة القادمة عدة أزمات مختلقة من جانب الإخوان تحديدا والمجلس العسكرى.
وقال ما صدر من المجلس العسكرى فى الاعلان الدستورى ناتج عن فكرة التصريحات الهوجاء التى اصدرها بعض المنتمين للتيار الاسلامى من جعل القدس عاصمة العالم العربى، لأنهم بذلك يزجون باسم العسكر فى المتاهات وفى حروب وهو حسب عبده، مضيفا أننا على أعتاب أزمات فى كل نواحى الحياة وهناك تمهيد لذلك وقد يصل الصراع إلى حالة دموية ليفرض كل منهما لفكره واهدافه ومصالحه.
وأوضح السعيد كامل رئيس حزب الجبهة أن أهداف الثورة ما زالت فى يد الأحزاب المدنية التى تحمل شعور الامان من الدولة البوليسية والدولة الدينية, وأشار إلى أن الفترة السابقة شهدت شداً وجذباً بين المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين فى بعض الاحيان وكانت صفقات وأحيانا مواءمات وتوافقات حتى وصل الأمر حاليا أشده بين الطرفين ومن المتوقع ان يزداد الأمر سوءا وربما تحدث اشتباكاً مستقبلية بين كل من الطرفين، من خلال القوى الثورية من ناحية والمجلس العسكرى وفلول مبارك من ناحية أخرى وقد تؤدى إلى التدخل العسكرى فى النهاية.
وقال كامل ان هذه الصراعات بعيدة كل البعد عن الحياة الديمقراطية، وما خرج من اجله المواطن فى ثورة شعبية فى يناير

تهدف الى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
وأضاف: أنه ليس على المجلس العسكرى ان يتدخل فى صلاحيات الرئيس بهدا الشكل الفج باعلان دستورى باطل وهذا سيكون مخرجاً لانقلاب دستورى عسكرى قادم فى المستقبل يقضى على الثورة وحياة المواطن البسيط وعلى الدولة المدنية.
وتوقع كامل سيناريو حدوث اضطرابات واثارة الفوضى لتعطل مهام الرئيس عن التطوير من خلال اذناب الرئيس السابق، وربما يكون هناك مخططات أخرى تقضى على الدولة المدنية وعلى الاستقرار فى مصر لمدة طويلة وهذا قد تكرر كثيرا فى دول أخرى ومنها الجزائر وهذا سيناريو سيئ سيطيح بأحلامنا فى الثورة
ويرى محمد سامى رئيس حزب الكرامة أن مسألة الصراع بين الطرفين ظهرت فى عدة ممارسات سابقة سواء من المجلس العسكرى او الجماعية الاسلامية وهو ما أفقد الطرفين الثقة من جانب المواطن وفى قراراتهم وحدث سوء نية فى أى قرار يتم اتخاذه او فعل ايضا من جانبهم سواء كانت باطلة أو صحيحة.
والآن نعيش مرحلة من الجدل السياسى والتخوف الاقتصادى بسبب ما يحدث على الساحة السياسية وهو حتما يؤثر على كل اتجاهات البلاد.
وأضاف سامى الانتقال بالسلطة هو امر صعب للغاية سيظهر فى المرحلة القادمة، وعلينا تقبله لأن الرأى المعارض للرئيس الجديد حتما سيؤثر وهناك من سيحاول افتعال الأزمات كى يضمن بقاءه ومصالحه طوال الفترة القادمة ولا تضيع منه صلاحياته التى تحمى أعماله، وهم كثيرون ويمتلكون آليات تتيح لهم التخريب ويجب التصدى لهذه العناصر، وبالرغم من ذلك يجب النظر الى نصف الكوب المملوء.
وأضاف سوف يسخط الكثيرون فترة الارتباك ولكنها فى النهاية ستمضى دون خسائر كبيرة,
ليس هناك تخبط فى الشارع السياسى كما يعتقد الكثير من المواطنين فنحن أمام بلد مات لمدة 30 عاما، وعاد من موته مرة أخرى واصبح الحديث فى الشأن السياسى للكبير وللصغير وهذا أمر إيجابى وظاهرة صحية تماما وهو ما جاء على لسان الدكتورة منار الشوربجى أستاذ العلوم السياسية.
وأضافت الشوربجى أن هناك فرقاً بين الرفض لرموز الإخوان والتيار الاسلامى بصفة عامة وبين الانتقاد للأداء الذى كان يتوقع منه المزيد, والدليل أن هناك قاعدة جماهيرية لكل من حازم أبواسماعيل وعبدالمنعم أبوالفتوح, والقضية الأكبر ترتكز فى المرحلة الخطرة التى نمر بها الآن وهى انتعاش الثورة المضادة فلابد أن يكون لها الأولوية فى المواجهة، ومادمنا قد حققنا التصدى لفلول النظام السابق فبذلك نضمن تأمين الثورة.