رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إنه أردوغان وليس عمرو بن العاص

«افرحي يا فلسطين.. أردوغان صلاح الدين»، «موتي غيظا يا إسرائيل أردوغان في أرض النيل».. عبارات رنانة أطلقها المصريون من قلوبهم احتفالا بزيارة رجب طيب أردوغان الي مصر،

تلك الزيارة التي تكتسب معاني رمزية كبيرة تؤكد الدعم التركي للشعب الفلسطيني والرفض التام للحصار الإسرائيلي علي غزة.

استقبال عظيم يليق بنا كمصريين وأردوغان جدير به وحقا انبهر المصريون كغيرهم بالنموذج التركي وهو يستحق، لكن حفاوة الاستقبال قد زادت شيئا ما جعلتنا نشعر معها وكأننا علي مشارف إحياء الدولة العثمانية، أو أن مصر في انتظار عمرو بن العاص ليفتحها من جديد.

مصر الولادة، منبت القادة والزعماء، أين هي وأبناؤها الذين كانوا دائما القدوة والمثل؟ أين مصر من الساحة الدولية وهناك مشاهدات حقيقية، وأرقام دقيقة، وإحصاءات جادة، وملامح واضحة، وكلها يصب في النهاية في حقيقة أن الأتراك عائدون بقوة، وقد لاحظ ذلك القريب والبعيد، والعدو والصديق بل أصبح الجميع يراهن علي الحصان التركي بما في ذلك الأمريكان والروس واليهود والعرب.

كلنا نعلم أن زيادة أردوغان الي مصر تأتي في وقت تشهد فيه علاقات أنقرة مع تل أبيب أزمة حادة بعد الإعلان عن التقرير الأممي بشأن الهجوم علي السفينة التركية  «مرمرة» وما ترتب عليه من إعلان وزير الخارجية أحمد داود أوغلو تخفيض التمثيل الدبلوماسي بين تركيا وإسرائيل الي درجة سكرتير ثان وتعليق كافة الاتفاقيات العسكرية.

لا تنسوا أن تركيا التي

غابت عن المنطقة منذ زمن بعيد، تحاول العودة اليها من جديد بشكل وأداء مختلف وتحاول أن تتخط من بعض القضايا المحورية أدوات لاجتياز العراقيل والصعوبات التي تقف في طريقها، وهي تلعب علي أوتار مواقفها الوسطية من جهة والمتعاطفة من جهة أخري والتي تتلاقي مع بعض المواقف الشعبية بسياستها وقراراتها فتارة تكون الي جانب الاحتلال الإسرائيلي وتقوم بعمل المناورات العسكرية مع جنوده، بالإضافة الي عمل الصفقات العسكرية معه، وتارة أخري تراها بموقف مغاير تماما وهي تقوم بإرسال أساطيل فك الحصار عن القطاع الذي تحاصره إسرائيل لتكون بذلك علي الحياد.

تركيا الآن لا تكتفي بالتعامل مع دول الجوار فقط بل بدأت تمد يد العون والمساعدة الي الكثير من دول العالم الإسلامي، واهتمت تركيا كثيرا بالدول الإسلامية المتحررة من الاتحاد السوفيتي مثل كازاخستان وأوزباكستان وغيرهما فأقامت معها علاقات قوية واهتمت بإنشاء المدارس هناك وتفعيل العديد من المشروعات الإنتاجية.

info@el-sadat.org