رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تجاوزات الإخوان.. الطريق السهل إلى مجلس البرلمان

لاتتخيل جماعة الإخوان المسلمين أنه بالإمكان هزيمتها فى الانتخابات البرلمانية الحالية

حيث تعتبر نفسها الحصان الأسود فى مرحلة ما بعد ثورة التحرير لكنها لم تضع فى الحسبان أن المصريين يرفضون الإرهاب الفكرى ولا ينخدعون كثيراً فى الشعارات الدينية ولا يقنعون أيضاً بكيلو لحم أو كيس دقيق وزجاجة زيت، الناس باختصار يشعرون ان الوطن على أعتاب هاوية سحيقة لو نجح الإخوان أو السلفيون لأن كليهما وجهان لعملة واحدة هى «التشدد الدينى» والتطرف السياسى لذلك جاءت تصرفاتهم فى المرحلة الأولى من الانتخابات فى كثير من الدوائر عنيفة تخالف القانون ولم تكن متوقعة حسب عشرات البلاغات والاتهامات التى قدمها حزب الوفد والكتلة المصرية والعديد من الأحزاب المدنية واليسارية.
فالإخوان الذين شكلوا حكومة برئاسة خيرت الشاطر حتى قبل أن تطأ أقدامهم عتبة البرلمان لا يتصورون خسارتهم أو عدم فوزهم بالأغلبية؟! لذلك جاءت مخالفاتهم وتجاوزاتهم الانتخابية بحجم «الجنون» الذى أصاب بعض قيادتهم بعد ما علموا أن هناك تصويتاً كبيراً لحزب الوفد والكتلة المصرية وأن التيار الليبرالى والمدنى قد يمنيهم بهزيمة ساحقة خصوصاً أنه لا تزال هناك مرحلتان قادمتان.. وحسبما كان «الوطنى المنحل» هو الذى يقوم بدور الفتوة على باقى التيارات فى عهد المخلوع حسنى مبارك مارست جماعة الإخوان المسلمين عبر حزبها «الحرية والعدالة» نفس الدور.
ويرى «نبيل زكى» المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع أن مخالفات الإخوان فى الانتخابات عديدة فقد حولوا المعركة الانتخابية فى محافظة اسيوط الى معركة دينية  كما حدث فى الاستفتاء بالضبط معركة بين المسلمين والمسيحيين على غير الحقيقة لمجرد انهم شعروا بأنهم قد لا يحصلون على النجاح المأمول.
كما أنهم وحتى خلال العملية الانتخابية يستخدمون الشعارات الدينية ورفعها واستخدام المساجد فى الدعوة لمرشحيهم فى مخالفة صارخة للقواعد التى وضعتها اللجنة العليا للانتخابات.. واللجنة ترى وتسمع ولكنها لا تتصرف لأنها تمارس سياسة الصمت.
ويعدد د. هانى سرى الدين ـ عضو المجلس الرئاسى لحزب المصريين الأحرار مخالفات الإخوان والسلفيين من بينها استمرار الدعاية الانتخابية وزيادتها من قبل حزب الحرية والعدالة والسلفيين فى محافظات القاهرة والاسكندرية والاقصر وكفر الشيخ وبورسعيد واسيوط مشيراً الى دخول مندوبى مرشحى الحرية والعدالة داخل اللجان الفرعية وتوجيه الناخبين للتصويت لصالح مرشحيهم دون غيرهم وكذلك استمرار المشادات بين أنصار حزب الحرية والعدالة والناخبين فى بعض المحافظات كما حدث فى الإسكندرية.
الإخوان يريدون السيطرة على البرلمان بأى صورة وبأى شكل هذا ما أكده

القيادى بحزب الوفد طارق سباق عضو الهيئة العليا لافتاً الى ان تجاوزات الاخوان فاقت الحدود بعدما عمدوا الى تكثيف الدعاية الانتخابية خارج اللجان الانتخابية وداخلها أيضاً، وقيام ناخبيهم بتعطيل الطوابير وحشد الاخوان والسلفيين وتقديمهم عن غيرهم وخصوصاً بعد ما عرفوا ان هناك تصويتاً مكثفاً «للكتلة المصرية» مشيراً الى ان حزب الوفد قدم بلاغات ضد حزب الحرية والعدالة فى روض الفرج وشبرا والساحل وكذلك ضد مرشحى الكتلة المصرية بعد ما تم «ارسال» رسالة S.M.S إلى مشتركى «موبينيل» للتصويت لأعضاء الكتلة..
ويشير د.محمد أبوالغار ـ رئيس الحزب المصرى الاجتماعى ـ الى ان الحشد الدعائى من جانب جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة حتى اللحظة الأخيرة وتوجيه الناس لانتخاب مرشحيهم بما يخالف القوانين الانتخابية.
ويلفت «سيد عبدالعال» ـ الأمين العام لحزب التجمع ـ الى ان المتوقع من الإخوان فعلوه فى الجولة الأولى من الانتخابات فرفعوا الشعارات الدينية الممنوعة وقاموا أمام اللجان الانتخابية بتوزيع أوراق ومنشورات للدعوة لمرشحيهم أما فى الأماكن التى يشعرون فيها انهم لن يحصلوا فيها على الأصوات المأمولة يقومون بعمل «خناقة» أمام المقرات كما انهم اقتحموا الحرم الانتخابى ورفعوا اللافتات الدعائية فى كل من حدائق القبة والاسكندرية.
مشدداً على أن رشاواهم الانتخابية للمواطن ظلت طوال الفترة الدعائية كما وزعوا حقائب اللحوم والسكر والأرز والزيت ويكفى ان شعارهم «نحمل الخير لمصر»، ولفت  عبدالعال الى أن الإخوان يريدونها دولة دينية بأى شكل وطريقة حتى لو كان ذلك علىحساب الأقباط الذين يعتبرونهم مواطنين من الدرجة الثانية لذلك رفضوا التعديلات الدستورية 2005 أيام مبارك معترضين على مبدأ المواطنة.