رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العالم: المصريون هزموا الخوف.. وقطفوا ثمار الثورة

توالت اليوم ردود الافعال الدولية  الرسمية حول المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية المصرية.

اكد سعيد الحدادي، رئيس فريق منظمة العفو الدولية، أن المنظمة لم ترصد أي انتهاكات لحقوق الإنسان في العملية الانتخابية التي بدأت أول أيامها في مصر الإثنين الماضى. واكد الحدادي، أنه لم تقع أي أعمال عنف تهدد حقوق الناخبين أثناء العملية الانتخابية. وأشار إلى أن فريق العمل الخاص بالمنظمة مكون من 5 أشخاص من جنسيات مختلفة هي بريطانيا والنرويج وفرنسا والأردن ومصر، وقام الفريق بزيارة 25 مقرًا انتخابيًا في المرحلة الأولى للانتخابات تركز معظمها في محافظة القاهرة. وقال «مارسنا عملنا بشكل طبيعي أمام هذه المقار الانتخابية وسألنا الناخبين عن تعرضهم لأي انتهاكات أو مضايقات تذكر وكانت الإجابة لا». 

وأضاف الحدادي أن العمل الأساسي لفريق عمل المنظمة يختص برصد حالات انتهاك حقوق الإنسان وليس مجرد مراقبة العملية الانتخابية وخط سيرها وإجراءاتها، بل إن العمل الذي عنينا به هو متابعة حق الناخب في الإدلاء بصوته بكل شفافية وعدم تعرضه للإكراه أو المضايقة أو الإجبار على التصويت لصالح أحد بعينه. وشدد على ان أجواء انتخابات ما بعد ثورة يناير  جاءت مختلفة عما رصدته منظمة العفو الدولية في انتخابات 2010 من انتهاكات شملت ضغوطات ومضايقات كثيرة في ذلك الوقت.

وأشار إلى أن منظمة العفو الدولية لن تصدر أي تقارير تخص العملية الانتخابية في مصر ما لم تحدث تجاوزات وانتهاكات واضحة.  وقال انه لو  ظهرت أي تطورات تدعو للقلق خلال العملية الانتخابية بمراحلها المختلفة فإنهم  سيصدرون تقريرًا أما إذا لم تحدث هذه الانتهاكات فما الداعي لصدور تقرير وكانت العفو الدولية دفعت بفريق من العاملين بالمنظمة وصل إلى مصر منذ أيام لرصد أي انتهاكات أو أحداث عنف قد تشهدها الانتخابات للوقوف على الانتخابات البرلمانية المصرية في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير التي أسقطت حكم الرئيس حسني مبارك. ورحبت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا بسير عملية الاقتراع فى الانتخابات التشريعية فى يومها الأول، والتى تمهِّد الطريق لانتقال السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلَّحة إلى مدنيين. اعلن البيت الأبيض أن الانتخابات البرلمانية المصرية عملية طويلة وأنها تسير على نحو حسن وأن واشنطن ترحب بهذا التطور.

جاء ذلك فى رد للمتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى على سؤال بشأن ما إذا كان هناك قلق لدى البيت الأبيض حول احتمال تقدم الإسلاميين الانتخابات وكيف سيتعامل البيت الأبيض معهم. وشدد على أن ما يهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما هو العملية الديمقراطية والالتزام بالمبادئ الديمقراطية وليس الأحزاب التى تطبقها.

وأوضح أن البيت الأبيض يحمل أى حزب يفوز وفقا لنتائج الانتخابات باحترام مبادئ حقوق الإنسان، سواء كان ذلك فى مصر أو فى أماكن أخرى، مشيرا إلى أن معايير واشنطن هى احترام حقوق الإنسان واحترام العملية الديمقراطية، ونبذ العنف، وإدراج واحترام الأقليات فى العملية. وأعرب كارنى عن اعتقاده بأنه من غير العدل بصورة أو بأخرى افتراض أن أى طرف لديه انتماء دينى لا يمكنه التمسك بالمبادئ الديمقراطية..  واوضح أن الأمر ببساطة ليس كذلك.. ولم تؤكده الحقائق والوقائع. وأضاف كارنى انه  قبل أن يحكم على تصرف حكومة أو برلمان إقليمى يتشكل من خلال الانتخابات التى بدأت اليوم، فإنه يعتقد أننا بحاجة إلى ترك الأمور تأخذ مجراها مع استمرار تبنى دعمها الثابت لمبادئ الديمقراطية وتولى المدنيين للحكومة والحكم على النتيجة من خلال أفعال من يتولون الأمور. ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية الأنباء المبكرة بشأن الانتخابات المصرية  بأنها إيجابية إلى حد بعيد .وأشار مارك تونر المتحدث باسم الوزارة إلى أنه لم ترد أية أنباء تفيد بوقوع أعمال عنف أو مخالفات ، مشيرا إلى

أن الإقبال على التصويت كبير. وأكد تونر أن ما رآه  المراقبون الامريكيون  المستقلون حتى الآن ايجابي ونسبة المشاركة الكبيرة وغياب العنف يشيران إلى نجاح اليوم الأول للاقتراع. وفيما أشادت واشنطن بالإقبال الكبير للناخبين، وصفت بريطانيا انتخابات مصر بالحدث المهم.  كما هنأت السفيرة الأمريكية في القاهرة مصر على ما بدا أنه إقبال كبير من الناخبين على المشاركة في بداية أول انتخابات برلمانية منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك.

وأكدت باترسون ردا على سؤال عن تعامل أمريكا مع مصر فى حالة صعود الإسلاميين إلى الحكم، أن بلادها ترحب بالتعامل مع أى حكومة يختارها الشعب المصرى، قائلة: «نحن نشجع العملية الانتخابية التى تحدث الآن فى مصر، ونريد أن تلتحم مصر بالولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولى فى العملية الديمقراطية». وأضافت باترسون، أن بلادها على يقين بأن الشعب المصرى يصر على إتمام هذه العملية الانتخابية بشكل ديمقراطى، موضحة أنها كانت تشارك فى مراقبة الانتخابات فى العديد من الدول وأن الشكاوى التى يتلقاها المجلس طبيعية جدا. وأعربت عن انبهارها بغرفة عمليات المجلس القومى لحقوق الإنسان التى تتلقى الشكاوى من الناخبين كما وصفت بريطانيا الانتخابات بأنها حدث مهم وذلك في أول رد فعل لقوى كبرى على العملية الانتخابية.  وطالب وزير الخارجية البريطانى، وليام هيج، فى بيان له  القاهرة بضمان إجراء الانتخابات دون عنف، وأن تكون نزيهة وموثوقا بها، مؤكدا  أن صدى الانتخابات المصرية سيتردد فى أنحاء المنطقة. وقال السفير البريطانى فى مصر، جيمس وات، لوكالة رويترز للأنباء، إن الانتخابات المصرية حدث سياسى مهم، وأشار إلى أنها أُجريت بشكل منظَّم وسلمى.وقال وات «هذه الانتخابات حدث مهم فى التحوُّل الديمقراطى لمصر، لقد زار العاملون معى عددا من اللجان الانتخابية وشاهدوا الإدلاء بالأصوات يجرى بطريقة منظَّمة وجيدة.وأضاف أن هذه الانتخابات لا تزال فى بدايتها، لكن حتى الآن يبدو أنها سارت بشكل سلس. وقال السفير اليابانى لدى القاهرة نوريهيرو أوكودا، إن سفارتهم أوفدت مجموعة من العاملين بها لدى عدد من اللجان الانتخابية، وأنهم رصدوا بعض أعمال العنف، واضاف أن غرفة عمليات المجلس القومى لحقوق الإنسان تتحمل مسئولية مهمة تتمثل فى تلقى ورصد الشكاوى من الناخبين. وكان كل من السفيرة الأمريكية والسفير اليابانى وسفير الاتحاد الأوربى وسفير روسيا لدى القاهرة قد زاروا غرفة عمليات المجلس القومى لحقوق الإنسان وتلقوا  شرحا مفصلا عن طبيعة عمل الغرفة من الأمين العام للمجلس السفير محمد كارم.