عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صوت الفقير بـ "كيلو لحم سلفي" والمال يشتري الأصوات للإخوان والفلول

بوابة الوفد الإلكترونية

توافد الآلاف من المواطنين بالإسكندرية علي لجان انتخابات الشعب للإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني. شهد اليوم الأول لعملية الاقتراع اقبالاً منقطع النظير يقابله مخالفات بسيطة بالمقارنة لما كان يحدث في العهد البائد.

وفرضت القوات البحرية والشرطة حراسات مشددة علي اللجان المنتشرة في أرجاء المدينة. كما شهدت اللجان توافد عدد كبير من الناخبين يجهلون مقرات التصويت التابعين لها، وانتابت العديد من المرشحين حالة من القلق بعد ظهور بعض بطاقات الترشيح الخاصة باللجان الانتخابية في مجمع المدارس بالمنتزه بأيدي المواطنين وأثيرت شائعة حول تسرب هذه البطاقات عن طريق حزب النور ويقومون بتسليمها للناخبين وتحدد لهم حزب النور لاختيار علامة حزب النور. مما أدي الي اثارة مشادات بين أنصار مرشح حزب النور وأنصار المرشحين الآخرين. كما رصدت «الوفد» بعض التجاوزات يقوم بها حزب الحرية والعدالة الذي يقوم بتجنيد عدد كبير من السيدات اللاتي يقفن في الشوارع الرئيسية وتدعو السيدات الي انتخابات الحزب المشار اليه ويقمن بدعوتهن الي مقرهن امام المدرسة لتعريفهن باللجان وأرقامها ويحددن لهن المرشحين المراد اختيارهم. وفي المقابل يقوم حزب النور بتوزيع أوراق علي المواطنين تدعوهم الي ترك الاحزاب الليبرالية والاتجاه الي حزب النور لنصرة مصر علي الاعداء. وأمام مدرسة عاطف السادات بالطابية قاموا بالاعتداء علي مراسل صحفي يدعي احمد عيد وتحطيم كاميراته الشخصية لتصويره لهم وهم يوزعون الدعاية امام اللجنة. وفي مدرسة رأس التين تمكنت قوات الجيش من القاء القبض علي انصار حزب النور يوزعون صورة طبق الأصل من استمارة الانتخابات ويطلبون من الاهالي الادلاء بصوتهم علي الحزب. كما قامت القوات بالقبض علي احد انصار مرشح الفلول يحمل أكثر من استمارة انتخابية داخل مدرسة علي بن أبي طالب بالداخلية يحاول التزوير لصالحه. كما قام المرشح السيد عبدالحافظ بالدائرة الرابعة علي المقعد الفردي فئات وتوزيع دعاية انتخابية استبدل فيها الصورة والرقم والرمز الموجودة علي الدعاية الخاصة بمرشح حزب الحرية والعدالة بنفس الدائرة وعلي نفس المقعد الدكتور حمدي حسن بصورته ورقمه ورمزه. وفي مدرسة الناصرية بنين الثانوية بمنطقة باكوس حدث حالة ارتباك داخل اللجنة لإصابة المستشار بوعكة صحية وسقط مغشياً عليه داخل اللجنة، مما أدي الي اغلاق لجنة 1500149 حتي تم نقله بسيارة الاسعاف الي المستشفي وبعد ذلك قام احد المستشارين بتولي ادارة اللجنة، مما أدي تزايد الزحام الشديد والذي أثار غضب الناخبين بسبب تعطل اعمالهم.
ورصدت مراكز حقوق الانسان بعض التجاوزات داخل اللجان الانتخابات بالإسكندرية. تبين في منطقة الأنفوشي بمدرسة التجريبية الابتدائية بلجنة 856 فتح القاضي اللجنة الانتخابية وبدأ التصويت في عدم تواجده باللجنة وقيام موظفي لجنة 852 ولجنة 853 بتوجيه الناخبين علي علم من المستشار وفي منطقة الجمرك وباب شرق قام مأمور قسم الجمرك وباب شرق بالاتصال ببعض البلطجية للاستعانة بهم بحجة تأمين اللجان الانتخابية لشعورهم بقيام بعض المندسين بين الناخبين بتطويق المكان ببعض الشباب. كما قام مركز شهاب لحقوق الإنسان بتحرير محضر مخالفة داخل لجنة مدرسة سعد زغلول بالمندرة بسبب قيام محمد محمد إبراهيم «عضو مركز الشهاب» بالتوجه الي المقر الانتخابي برقم لجنة 763 ورقم قيد 442 واكتشف انه قد تم التصويت باسمه من قبل.  كما رصدت «الوفد» قيام حزب النور بتوزيع أوراق استمارة الانتخابات امام مدرسة بلال بن رباح الابتدائية بالداخلية تم القبض علي احد الناخبين استلم ورقتين وقد اخفي احدهما وابلغ القاضي بعدم استلامه الورقتين. كما يقوم أنصار حزب النور بتوزيع اكياس بها كيلو لحم علي الناخبين الفقراء بمنطقة الطابية ومدرسة النور التجريبية بمينا البصل بلجنة رقم 3 ويتم توزيع أكياس اللحم بعد ان يقوم الناخب بتصوير الاستمارة بالمحمول للتأكيد انه تم اختيار حزب النور. كما حدث مشادات بين المرشح الاخواني حمدي حسن والقاضي حول رغبة المرشح الدخول بكاميرا وعدم قبول القاضي للتجاوزات. في المقابل شهدت اللجنة الانتخابية في اليوم الثاني

للتصويت امس بقسمي الجمرك والمنشية اقبالاً شديداً من الناخبين مقارنة باليوم الاول وذلك لتحسن الاحوال الجوية ولاطمئنان المواطنين علي سير العملية الانتخابية في أمان بدون بلطجية أو أسلحة بيضاء كما تعودوا في الانتخابات السابقة علي الرغم مما شهدته البلاد من انفلات أمني خاصة في الأسبوع الماضي أمام مديريات الأمن.
وكان اقبال الناخبين علي التصويت في المنشية من قبل التجار واصحاب محلات المجوهرات الكائنة في شارع فرنسا لاطمئنانهم علي سير الانتخابات خاصة وان غالبيتهم قد قضوا ليلتهم في حراسة محلاتهم بالشوم والعصي والأسلحة المختلفة تحسبا من هجوم لأي بلطجي علي تلك المحلات خاصة في ظل انشغال رجال الأمن بتأمين مقار اللجان الانتخابية. كما شهدت الانتخابية عددا من التجاوزات من قبل بعض المرشحين خاصة من فلول الحزب الوطني «المنحل» من نجوم صفة الثاني الذين لقبوا في انتخابات برلمان 2010 التي تسببت في اسقاط النظام بمطاريد الوطني حيث قد تقدموا بأوراق انتخابهم للمجمع الانتخابي «الفشنك» الذي كان يعقده المنحل لاختيار مرشحيه ولم يحالفهم الحظ في ان ينالوا رضا أمين تنظيم الوطني المنحل وقتها أحمد عز.
ومن التجاوزات التي رصدتها «الوفد» قيامهم بتوزيع بعض الوجبات في الحواري والأزقة علي اهالي الدائرة الفقراء والتي تباينت بين مرشح وآخر ما بين وجبات الدواجن المشوية وسندوتشات الجمبري مع بعض زجاجات العصائر والتي دفعت الشباب من أعضاء اللجان الشعبية بالجمرك والمنشية خاصة في شوارع السيالة ورأس التين وميدان ابراهيم الاول وزاوية الأعرج والشمرلي والشركة المصرية الكائنة أمام بوابة محطة الركاب البحرية بباب «10» وذلك بجمع تلك الزجاجات الفارغة من الأرض حتي لا يتم استغلالها من قبل بعض الموتورين أو البلطجية لإثارة الشغب امام المقار الانتخابية حيث التفوا حولهم وهددوهم بعدم، استمرارهم في ذلك وإلا سلموهم الي قيادات القوات المسلحة بعد ان قالوا لهم «احنا ما صدقنا خلصنا من قرف انتخابات مبارك مش حنسيبكم ترجعونا لها تاني أبداً».
وفي سياق متصل اكتفي انصار التيارات الدينية بتوزيع مجموعات من شنط المواد الغذائية علي بعض الأسر لدفعهم الي انتخابهم خاصة بعد ما شهدته الدائرة في اليوم الأول من الانتخابات من حضور مكثف للناخبين من انصار الكتلة الصامتة التي كانت تعزف عن التصويت في النظام البائد والملقبين بحزب «الكنبة» وذلك لزيادة القوي التصويتية نحوهم. وعلي الجانب الآخر شارك مجموعة من شباب التيار الديني رجال القضاء المشرفين علي الانتخابات عملية تشميع الصناديق الانتخابية بالشمع الاحمر كضمان لنزاهة الانتخابات وشفافيتها في الوقت الذي تناوبوا فيه السهر امام المقار الانتخابية لحراسة الصناديق بجوار رجال القوات والشرطة.