عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد الجردل والكنكة.. البصلة والفستان يفجران معركة الرموز الانتخابية

أصبحت الرموز الانتخابية معركة مألوفة تشهدها كل انتخابات برلمانية في مصر في العصور الماضية كانت تحدث المعركة بسبب تخصيص رمزي الهلال

والجمل لاعضاء الحزب الوطني المنحل ورغم ان اللجنة العليا للانتخابات ألغت استخدام هذين الرمزين في الانتخابات الحالية إلا أن المعركة تجددت مرة أخري بسبب الخلاف علي الرموز الانتخابية التي اعترض بعض المرشحين علي دلالاتها السلبية وهو ما أدي الي قيام 60 مرشحا في المنوفية و65 آخرين في الشرقية بالمطالبة بتغيير رموزهم الانتخابية في حين اعترضت الكتلة المصرية علي رفض اللجنة العليا للانتخابات علي منحها رمزاً موحداً.
منذ تم فتح باب الترشيح للانتخابات بدأت معركة الرموز الانتخابية في الظهور علي قمة المشهد الانتخابي حيث تقدم أكثر من 120 مرشحا في محافظتي الشرقية والمنوفية بطلبات لتغيير الرموز التي خصصتها لهم اللجنة العليا للانتخابات، كما اعترض مرشح بمحافظة الاقصر علي الرمز الذي تم تخصيصه له وهو «البصلة».
جدير بالذكر ان نظاما بالرموز الانتخابية يتم العمل به منذ عام 1956 حينما صدر قانون مباشرة الحقوق السياسية رقم «73» لسنة 56 وتنص المادة «29» منه علي أن يقترن اسم كل مرشح أو حزب برمز انتخابي وحتي انتخابات مجلس الشعب السابقة كانت وزارة الداخلية هي الجهة المنوطة بتخصيص هذه الرموز للمرشحين وعادة ما كانت تقوم بتخصيص رمزي الهلال والجمل للحزب الوطني المنحل وهو ما كان يتسبب في مشكلة في كل انتخابات واعتراضات من قبل المرشحين الآخرين. وبعد الثورة ظن البعض أن هذه المشكلة ستنتهي إلا انها ظهرت بشكل جديد خاصة بعد أن اعتمدت اللجنة العليا للانتخابات 250 رمزاً انتخابياً بدلاً من 100 رمز كانت تستخدمها وزارة الداخلية من قبل لكن هذه الرموز نظراً لكثرتها احتوت علي عناصر اعترض عليها كثير من المرشحين مثل رموز البصلة والفستان والايريال والفيشة والدش والونش والشرشرة والهلب والمقص المفتوح وهو ما أعاد للاذهان تلك الرموز الساخرة التي كانت تستخدم في بعض الافلام الكوميدية مثل الجردل والكنكة ونتيجة للسخرية التي تعرض لها عدد كبير من المرشحين بسبب هذه الرموز لجأ عدد كبير منهم الي تغييرها وهو ما قام به سيد سليمان المرشح المستقل بدائرة امبابة والذي حصل

علي رمز الفستان. ورغم ان قانون مباشرة الحقوق السياسية يمنح للمرشح مهلة 3 أيام من اعلان الكشوف النهائية للمرشحين للتقدم بطلب لتغيير رمزه الانتخابي  إلا أن هذه المعركة دارت رحاها قبل الاعلان عن الكشوف حيث اعترض بعض المرشحين علي رموزهم ذات الدلالات السلبية.
الجدير بالذكر ان مصر تعد من الدول القلائل التي مازالت تستخدم نظام الرموز في الانتخابات وذلك نظراً لانتشار الامية في المجتمع والتي تصل نسبتها الي 40٪.
من ناحية أخري توجهت أحزاب الكتلة المصرية ببيان للمجلس العسكري والحكومة اعتراضاً علي قيام اللجنة العليا للانتخابات بمنح مرشحيها رموزاً مختلفة واعتبرت اللجنة هذا الاجراء إخلالاً بمبدأ المساواة مع التحالفات الاخري المنافسة وأكدت انه سيكون له تأثير سلبي علي مرشحيها.. ويعلق عبدالغفار شكر المتحدث باسم التحالف الاشتراكي المصري علي هذا الاجراء متعجباً من رفض اللجنة منح الكتلة المصرية رمزاً واحداً رغم ان هذا الاجراء معمول به مع كافة التحالفات والاحزاب الاخري. وأضاف ان مشاكل الرموز الانتخابية تحدث في كل الانتخابات ومع ذلك لا يمكن الاستغناء عنها لانها تسهل علي الناخب الامر للمشاركة في الاقتراع وأضاف ان بعض الرموز يكون لها تأثير سلبي علي المرشحين كالرموز المسيئة التي اعترض عليها عدد من المرشحين وطالب بضرورة البعد عن هذه الرموز التي قد تثير السخرية ضد المرشح وتجعله عرضة لسخرية الناخبين. وطالب بأن تقتصر الرموز علي العلامات التي ليس لها أي دلالة سلبية علي المرشح.