رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجوه سئمناها ووجوه كرهناها

ونحن على أعتاب انتخابات برلمانية يتطلع الشعب المصرى لبرلمان يمثل الإرادة الشعبية وتكون مهمته كما جاءت فى نص المادة 101 من الدستور ( يتولى مجلس النواب سلطة التشريع وإقرار السياسة العامة للدولة وخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والموازنة العامة للدولة ويمارس الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية ) .

لذا يجب أن يحرص الجميع ونسعى للوصول إلى برلمان يضم نوابا يصلحون لممارسة هذه المهام وتكون لديهم القدرة الفعالة فى إعداد التشريعات وتفعيل أدوات الرقابة من إستجوابات وأسئلة وطلبات إحاطة وبيانات عاجلة وكذا إقرار السياسة الإجتماعية والإقتصادية للدولة وتقديم مشروعات القوانين .
ولا شك أن البرلمان القادم هو برلمان المهام الصعبة لذا يجب أن يتمتع أعضائه بالقدرة على تحمل المسئولية مسئولية الإنقاذ والتعافى من مخلفات وسلبيات الماضى – أقوياء قادرون على جعل المستحيل ممكنا ونقل وطنهم إلى مصاف الدول المتقدمة .
إننا نريد برلماناً يعيد للشعب المصرى كل حقوقه المسلوبة ويسعى أعضائه لتطهير مؤسسات الدولة من كافة أشكال الفساد والتميز بين أبناء الوطن .
إننا نريد برلماناً يسعى أعضائه للصالح العام دون هوى شخصى او مصلحة ذاتية يفتح كل أبواب الخير لأبناء الوطن – يفتح الأبواب للإنتاج والقضاء على البطالة ويعيد مصر كما كانت على مر التاريخ مزرعة للخير والنماء .
إننا نريد برلماناً يسعى أعضائه لتوفير حياة كريمة لأبناء الوطن من رغيف خبز جيد وكوب ماء نظيف وتعليم سليم ورعاية صحية لائقة ومناسبة ومسكن آمن وتحقيق معادلة النجاح الصعبة بين الممكن والمستحيل .
إننا نريد برلماناً يكون أعضائه لديهم القدرة على وضع خطة عاجلة للمشكلات الملحة والآنية التى تواجه الدولة بالإضافة لخطة بعيدة تعيد مصر لمسيرة التقدم والإزدهار .
إننا نريد برلماناً يدرك أعضائه أن مصر على امتداد تاريخها لم تواجه المخاطر والصعاب التى تواجهها حالياً والتى تتعلق بوحدة وتماسك الدولة وتستهدف الروح المعنوية للشعب المصرى مثل الفتنة والشائعات والضغط على معاناته وما يفعله أصحاب الأجندات والولاءات الخارجية ومن يمولهم بغرض إسقاط الدولة .
إننا نريد برلماناً يدرك أعضائه بأهمية الحفاظ على علاقات متوازنة بين كافة دول العالم ودون استبدال قوة إقليمية بأخرى وأن مصر دولة محورية لها ثقلها فى المنطقة تنشر الأمن والسلام على أساس التعاون القائم على المصالح المتبادلة .
إننا نريد برلماناً يفتح لنا كنوز مصر ... يحقق الأمان والآمال وينشر العدل والمساواة ويقضى على القهر والإستبداد .
لذا نريد نائباً يمتلك القدرة على فهم كل هذه الاستحقاقات وتفعيلها ... نائب يسعى لتحقيق الرسالة البرلمانية السامية فى تمثيل الشعب ... نائباً ليفكر لا ليصفق ... نائب لا ينحنى أمام وزير أو رئيس وزراء أو يكون حامل حقيبة لأحد المسئولين طامعاً من سلوكه المعوج هذا الوصول إلى منصب أو الحصول على ميزة ضارباً بمصالح الوطن ومن منحوه أصواتهم عرض الحائط

.
هؤلاء جميعاً وجوه سئمناها كانت تمارس الفساد وتتستر على الظلم وصفقوا كثيراً لمن أهدر قيم المجتمع وثوابته – ساعدوا النظام على تجميد الهوية الوطنية وتجريف الوطن بأكمله – هؤلاء أصحاب الفكر العقيم الضيق الذى أوصلنا إلى الحالة التى نحن عليها ووضع مصر الدولة فى دائرة التقوقع حبيسة الإرادة الأمريكية – هؤلاء هم الوجه الحقيقى للفساد البرلمانى والسياسى – هؤلاء مافيا الاستيلاء على أراضى الدولة – هؤلاء الذين تاجروا فى كل شئ احتكروا المناصب والتعيينات ووضعوا تسعيره لمن يريد الوظيفة أو الالتحاق بأحد الكليات العسكرية – هؤلاء ساعدوا على تفشى المرض وانتشاء الأوبئة بين الشعب المصرى – هؤلاء يحاولون الآن مستخدمين سلاح المال فى خداع الشعب من جديد – هؤلاء نقول لهم إن شعبنا ذكى ولماح ويستطيع قياس الأمور بمقياس دقيق صحيح وسليم ولن يمكنكم من خداعه أو تزييف إرادته لقد وضعكم خارج حساباته واختياراته .
وهناك وجوه كرهناها تلك الوجوه التى فقدت الهوية الوطنية واستباحت قيم الوطن وحضارته وباتت وجوهه ظلاميه متغطرسة متوحشة ومتعطشة للسلطة والمال – الوطن عندهم لا قيمة له ولا معنى – هؤلاء أصحاب دم وفتنة وارهاب واغتيال المدنيين الأبرياء واسقاط مؤسسات الدولة ونسف محطات الكهرباء وتدمير المنشآت العامة – هؤلاء هدفهم القضاء على القيم الإنسانية التى التف حولها ضمير الأمة – هؤلاء نقول لهم لن يمكنكم الشعب من التسلل للبرلمان القادم لأنه ببساطة وضعكم فى مزبلة التاريخ الذى لا يعود أبداً للوراء .
أخى المواطن – أختى المواطنة :
البرلمان القادم يعد أهم وأخطر البرلمانات فى تاريخ مصر الحديث بما منحه له الدستور من صلاحيات وأدوات تمكنه من ممارسة دور فعال فى الحياةالسياسية لذا يجب علينا أن ندقق عند اختيار النائب الجديد القادم .
كلمة أخيرة
مهما كانت أوجاعنا فمصر الجديدة قادمة لا محالة – وتحيا مصر .