رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة إلى جماعة الإخوان- هل من عود حميد ؟

فى حدود اللياقة الأدبية والسياسية وبهدوء أقول إن مجتمعنا المصرى مجتمع متنوع وله جذور حضارية تضرب فى أعماق التاريخ لأكثر من سبعة الآف عام ولديه رصيد متراكم من الثقافات عبر التاريخ الأمر الذى لا يمكن أى فصيل من أن ينمط هذا  المجتمع فى نمط واحد أو ان يفرض عليه طريق واحد – والحقيقة أننى لم أنزعج حال فوز التيار الإسلامى ( حزب الحرية والعدالة و حزب النور على الأغلبية البرلمانية وتمنيت أن تكون هذه الأغلبية باعث ودافع للحزبين لتحقيق نجاحات

فى كافة المجالات خاصة فى المجالات التى تمس الإحتياجات الحياتية للمواطن المصرى كما أن أحدا لا ينكر أن جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية هما جزء من نسيج المجتمع ولا يمكن لعاقل أن ينكره أو أن يتجاهله خاصة أن الجميع يعلم أنهم تعرضوا لصور بشعة من الإضطهاد والظلم والإعتقال ودخول السجون لفترات طويلة وكان هذا هو الباعث وراء حصولهم على أعلى الأصوات فى الإنتخابات البرلمانية تعاطفا ليس هذا فقط بل لأنهم برعوا فى العمل وسط الناس  بشكل منظم يقدمون للغلابة وهم كثرة خدمات صغيرة ولكنها مؤثرة وبذلك إستحوزوا على قطاع كبير من أصواتهم فى الإنتخابات الأخيرة   ولسان حال الناخبين يقول لماذا لا نجرب هؤلاء ؟
فربما تثبت التجربة أنهم أفضل من غيرهم ... ولكن سرعان ما خاب ظن الناس ووجدنا الأغلبية ترتكب العديد من الخطايا أفقدتها الكثير من رصيدها فى الشارع حيث وجدنا الأغلبية فى البرلمان قد إنشغلت بأمور بعيدة عن الحاجات الحياتية التى يعانى منها المواطن البسيط ورأينا وسمعنا وشاهدنا رغبة متوحشة فى الإستحواذ على السلطة وأصيبت الأغلبية بمرض نقد الوعود – فبعد أن رفعت جماعة الإخوان شعار المشاركة لا المغالبة وانها لن تخوض الإنتخابات إلا بنسبة 30 % تراجعت وخاضت الإنتخابات فى كل الدوائر سعيا للحصول على الأغلبية المطلقة ثم السيطرة ومعها حزب النور على تشكيل معظم اللجان البرلمانية  ثم فعلوا ما فعلوه بشأن الجمعية التأسيسية للدستور  التى أبطلها القضاء وكانوا من قبل قد أعلنوا أنهم أول فصيل يعلن عدم خوض إنتخابات الرئاسة وما قاله الفقيه القانونى صبحى صالح فى هذا الشأن ليس بعيدا عن الأذهان حيث قال إن الإخوان لا يطمعون فى شىء والجماعة كانت اول فصيل سياسى فى مصر أعلنت بعد أيام معدودة من إسقاط مبارك انها لن يكون لها مرشح فى إنتخابات الرئاسة المقبلة وقال نحن أعلنا منذ فبراير الماضى أننا لا نريد ولا نرغب فى إحتقار السلطة ودعونا لتوافق كافة القوى السياسية على كلمة سواء وندعوا  إلى قبول الآخر .
ولكن السلوك السياسى لجماعة الغخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والآداء على أرض الواقع يعكسان عكس ذلك يعكسان رغبة متوحشة فى الإستحواذ على كافة مقاليد السلطة فى مصر وتراجعت الجماعة والحزب وأعلنا خوضهم الإنتخابات الرئاسة بمرشحين أحدهما إحتياطى للشاطر خيرت تحسبا لأى موقف قانونى قد يصدر ضده وقد كان ز
ثم شاهد هذا الشعب الطيب آداء برلمانى هزيل غير مرضى وردىء وبدأ يتسأل هل هؤلاء هم الذين منحناهم أصواتنا  ؟ هل هؤلاء هم الذين إخترناهم ليوفروا لنا رغيف خبز جيد من خارج الطابور أو امبوبة بتاجاز ؟ هل هؤلاء هم الذين منحناهم ثقتنا ليوفورا لنا علاجا آمنا وحقنة دواء دون

ذل او عناء ؟ هل هؤلاء هم الذين عقدنا عليهم الآمال فى أنهم سيخلقون فرص عمل لأبناتئنا الذين أضناهم الفقر وذل الحاجة  حتى فقدوا الأمل فى الغد – ثم لماذا الآن هذه الرغبة فى إسقاط حكومة الجنزورى وأنتم الذين منحتموها الثقة فى وقت كان ينادى فيه الثوار بإسقاطها..... هل هذه الرغبة فى تشكيل الحكومة لها هدف آخر عندكم وهو بسط أيديكم على إنتخابات رئاسة الجمهورية ؟
لقد أصبح لسان حال كل من منحكم ثقته وصوت لصالحكم يقول لقد تطلعنا جميعا بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير إلى أن نرى مصرنا العزيزة وقد تغيرت وأصبحت جديدة ومختلفة وخالية من الفساد والمفسدين خالية من الظلم والظالمين  تسود فيها العدالة ويعلوا فيها القانون  تغلب فيها الديموقراطية ونعيش جميعا على أرضها وتحت سمائها شعب واحد دون تفرقة بسبب عقيدة او جنس .
وعفوا فهذا الشعب الطيب العظيم الذى منحكم هذه الأكثرية تعاطفا معكم واملا فيكم كأنى أسمعه يقول على المقاهى وفى الشارع وداخل البيوت لقد خيبتم أملنا فيكم – ولكننا تعلمنا الدرس ولن يستطيع احد أن يضللنا مرة أخرى أو يخدعنا تحت أى مسمى فلقد سمعناكم تقولون ما لا تفعلون ورأيناكم تنقضون عهودا قطعتموها على أنفسكم ..... وكنا نعلق عليكم آمالا عظيمة لأننا ببساطة رأينا فيكم أنكم بتوع ربنا وأقدامكم قريبة دائما من بيوت الله ولسان حالكم يدعونا إلى البر والتقوى ..... وهذا ما يدعونا إلى أن نتسأل هل لكم من عود حميد إلى القلوب التى فتحت يوما لكم  - وإلى العقول التى إستحوذتم عليها
إن كانت لديكم النية لهذا العود الحميد فقدموا الدليل وإسحبوا مرشحكم من سباق الإنتخابات الرئاسية .
وأخيرا كلمة حق :
لا ينكر احد أنكم جئتم بإرادة الناخبين ولكن هذه الإرادة جأت بكم فى ظل الإعلان الدستورى الذى  لا يعطيكم الحق فى سحب الثقة من الحكومة و أو إقالتها – وما نعلمه عن الدكتور الجنزورى أنه ليس شديد العناد فقط بل إنه شديد الزكاء أيضا وسوف يمتنع عن تقديم إستقالته بيده لا لشىء إلا لتفويت الفرصة على أى فصيل يهدف إلى بسط يديه على إنتخابات الرئاسة ليحقق مأربة ومصالحه