عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة مفتوحة إلي رئيس الجمهورية من شيوخ الوفد

 الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

أصدر شيوخ حزب الوفد بياناً، دعوا فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي طرح قانوني مجلس النواب ومباشرة الحقوق السياسية علي حوار مجتمعي تشارك فيه الأحزاب والنقابات والإعلام وسائر القوي السياسية، وصولاً لأفضل النصوص وأحسن الحلول، والعمل علي أن تكون النصف للمقاعد الفردية والنصف للقوائم. كما طالبوا بالتعديل إلي العمل بنظام القائمة النسبية وليست المطلقة، لما فيها من عيوب وثغرات.

وأكد البيان أن الوفد سيظل سنداً وعوناً للرئيس ضد عصابات الإرهاب وضد محاولات إسقاط الدولة المصرية من متآمري الداخل والخارج، وضد من يتاجرون بالدين، لتحقيق أهداف تتعارض والمصالح العليا للوطن.
وفيما يلي نص البيان الموجه من كل من المستشار مصطفي الطويل الرئيس الشرفي لحزب الوفد، وأحمد عز العرب المحامي نائب رئيس الحزب، وأحمد عودة المحامي مساعد رئيس الحزب:
تحية الاعزاز والتقدير والتكريم من قلوب عامرة بحبك وبحب مصر التي أنجبت ابناً باراً من أبنائها الكرام، وقد وفقه الله تعالي لنصرة شعب مصر الثائر علي الظلم والديكتاتورية والفساد، فكان منكم الموقف البطولي الخالد يومي 30/6 و3/7 فانتصرت ثورة الشعب المصري الأبي بمؤازرتكم وقراراتكم العظيمة، ولم تلبث أن جاءت انتخابات رئاسة الجمهورية فكان من الشعب التأييد الجارف الحقيقي وبنسبة غير مسبوقة لانتخابكم رئيسا للبلاد.. ليجري تحت قيادتكم إعادة بناء مصر الحديثة المدنية الديمقراطية.. بدءًا بدستور عظيم استحوذ علي أغلبية كاسحة في الاستفتاء عليه ويجري تنفيذ خريطة المستقبل الجديد لمصر، وأصبحنا علي مقربة من تشكيل برلمان ما بعد الثورة المجيدة، وعندما بدأت عجلة المعركة الانتخابية تتحرك- تحت إشراف قضائي كامل- خرجت بعض الرموز من الجحور والكهوف في محاولة يائسة للانقضاض علي نتائج ثورة الشعب المصري.. منهم من ارتدي ثياب الصالحين الذين يتاجرون بالدين، ومنهم من ارتدي ثياب الواعظين وراح يتبرأ من أوزار وجرائم العهد البائد ويدعي أنه من الحكماء والواعظين وأنه كان لا يقبل بجرائم العهد الذي كان فيه من المتسلطين علي العباد والمتاجرين بأقوات وأرزاق محدودي الدخل زورا وبهتانا.
وكانت يقظة الرأي العام وذكاء وفطنة الشعب المصري كفيلة بالتصدي لهؤلاء وأولئك.. فعاد منهم من عرف الخجل أو الحياء طريقا إليه، ومنهم من بقي مختفيا يتربص لكي يناور ويخرج مرة أخري ولو تحت مسمي آخر..!! وبكل أسف لا حياء ولا استحياء لأن حكومة ما بعد الثورة لم تشأ أن تلجأ لإجراءات استثنائية تخرج أو تجاوز حدود الديمقراطية الصحيحة مثل إعلان الطوارئ أو قانون العزل السياسي.. أو غيره ورغم بجاحة الفريق المتاجر بالدين ومكابرة عصابات الإرهاب والإجرام الأسود الذين نري منهم يوميا أحداث الاعتداء علي مرافق الدولة وأرواح المواطنين ورجال الأمن من الشرطة أو القوات المسلحة.. رغم قيامها بالتصدي لتلك العصابات سواء في الداخل أو الخارج.. فكانت أحداث سيناء، وأحداث ليبيا، ومازلنا يوما بعد يوم نحمل من المواقع المختلفة جثث الشهداء والمصابين ضحايا هذا الإجرام الأسود.. والله المستعان علي القضاء عليهم بواسطة الشرطة والقوات المسلحة التي تقف لهم بالمرصاد..
ولعل تصاعد الأحداث الأخيرة بسبب بداية موسم الانتخابات البرلمانية جاء بسبب رغبة تلك العصابات في التأثير سلبا في نتائج ثورة الشعب المصري في يومي 25 يناير و30 يونية.. وانتهزت بعض القوي السياسية- أو تكتلات أصحاب المصالح- تلك الأجواء للخروج علي الرأي العام بادعاءات غير صحيحة بأنها تخوض الانتخابات لمساندة السيد الرئيس- أو تحت مسمي تيار الرئيس، أو حزب الوقوف خلف الرئيس-..!! وتلك محاولات لجذب ثقة الشعب أو الالتفاف حول اتجاه الرأي العام، ونحن علي يقين كامل وثقة تامة أن الرئيس حريص كل الحرص علي احترام الدستور والقانون وأنه بعد التأييد الكاسح من الشعب ليس في حاجة إلي حزب سياسي أو من

يدعي مساعدته.
وبهذه المناسبة.. لا نجد بدا من الاشارة إلي أن حزب الوفد- وهو أقدم وأعرق الأحزاب المصرية علي الساحة منذ عام 1919 وحتي الآن وإن تعرض للتآمر أو الحرب عليه أو الحل لاقصائه عن الساحة.. إلا أنه في كل مرة كان يعود بقوة مدافعا عن مصر وشعبها الأبي.
وقد سجل التاريخ أنه بعد غياب طويل في ظل الحكم الديكتاتوري.. عاد بقوة ليسجل له التاريخ أنه كان ولا يزال هو ضمير الأمة والحريص كل الحرص علي حقوق الشعب المصري واحترام الدستور والقانون والمتمسك بقواعد الديمقراطية السليمة- ولعل موقف الحزب في الانتخابات البرلمانية الحالية من تقديم مرشحين من أبناء مصر المخلصين لحمل المسئولية وإعادة بناء مصر الحديثة أو توحيد الجهود طبقا لما ناديتم به سيادتكم في قوائم متناسقة مع أي تحالف نري فيه الحرص الكامل علي المصلحة العليا للبلاد، وان كنا مازلنا عند تحفظاتنا واعتراضاتنا علي قانون مباشرة الحقوق السياسية وقانون انتخابات مجلس النواب وخاصة مطالبتنا بأن يطرح علي حوار مجتمعي تشترك فيه الأحزاب والنقابات والإعلام وسائر القوي السياسية وصولا لأفضل النصوص وأحسن الحلول والعمل علي أن يكون النصف للمقاعد الفردية والنصف للقوائم، كما نطالب بالتعديل إلي العمل بنظام القائمة النسبية وليست المطلقة لما فيها من عيوب وثغرات قد تؤثر سلباً في العملية الانتخابية أو المستقبل المأمول لمصر..
وبعد.. فمن هنا- يا فخامة الرئيس- يكتب إلي سيادتكم نفر من أبناء مصر المخلصين من شيوخ حزب الوفد ومن السياسيين المعاصرين.. برجاء التفضل بالنظر في تعديل تشريعات وقوانين انتخابات البرلمان وصولا إلي برلمان يمثل الشعب المصري تمثيلا حقيقيا مشرفا يناسب العصر الحاضر ومصر ما بعد الثورة العظيمة وفي ظل رئاسة محايدة حكيمة ودستور جديد شهد له الكافة بالامتياز عن غيره، وحتي نري الانتخابات البرلمانية في شفافية وحياد وتجرد تحت إشراف قضائي كامل..
سيادة الرئيس
نؤكد لكم أننا سنظل سنداً لكم وعوناً في حربكم ضد عصابات الإرهاب وضد محاولات إسقاط الدولة لمصرية من متآمري الداخل والخارج وضد من يتجارون بالدين لتحقيق أهداف تتعارض والمصالح العليا للوطن.
داعين الله تعالي أن يجري علي يديكم الخير كل الخير لمصرنا العزيزة لتحيا مصر عزيزة كريمة مرفوعة الرأس موفورة الكرامة مرفوعة الأعلام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
من أبناء مصر ومن شيوخ حزب الوفد
1- المستشار مصطفي الطويل- الرئيس الشرفي للوفد
2- أحمد عز العرب- المحامي- نائب رئيس الحزب
3- أحمد عودة- المحامي- مساعد رئيس الحزب